الدودة في سبات
هذه المتلازمة ليست بالجديدة ولكن المصطلح هو الشائع الآن. كان هناك تشخيص يستعمل في الطب النفسي (ولا يزال موجودا) يسمى الوهن العصبي Neuroasthenia ولكن لا يبالي به أحد وربما لا يصدق به الطبيب النفسي كما يشك في وجود متلازمة التعب المزمن.
لا يحب الطبيب النفسي استقبال هؤلاء المرضى وهم أصلا لا يرغبون بلقائه لأنهم لا يقبلون إلا بتفسير واحد: إصابتهم بمرض عضوي.
ما هي الأعراض؟
الإرهاق مع ألم في الكثير مع ضعف عضلي ومشاكل في النوم وضبابية التفكير ومزاج اكتئابي. هذه الأعراض لا تختلف كثيراً عن الألم الليفي العضلي والاكتئاب وفقر الدم والأرق المزمن وغير ذلك. من جراء ذلك يحوم الشك حول هذه المتلازمة التي تصيب مليون أمريكي وربع مليون بريطاني وينتهي الحال بهم في عمل فحوصات طبية ومختبرية لا نهاية لها.
لماذا الشك في المتلازمة؟
تعدد التفسيرات لها من فيروس وبكتريا وفطريات وصدمات وكيمائيات وجميعها نظريات لا صحة لها. بسبب ذلك تم نشر فحص من جامعة كاليفورنيا إن تميز بشيء فهو أن الفحص لا يقل غموضا عن فحص المتلازمة التي يحاول الفريق تشخيصها بتحليل دم واحد.
ماذا فعل هذا الفريق؟
عينة مرضى ٤٥ وغير مرضى ٣٩ وهذا يعني أولا ضعف العينة. ثم بدأ هذا الفريق يبحث عن ٦١٢ مادة كيمائية واكتشف بأن هناك اختلافا بين المجموعتين في ما يسمى الدهون الإسفنجية وهي مواد كيمائية تساعد على الاتصال بين الخلايا.
النتيجة هي أن بعض المواد الكيمائية في الدم الناتجة من هذه الدهون تختلف في مرضى متلازمة التعب المزمن وعددها ١٣ في النساء و ٨ في النساء.
ما هو التفسير؟
هذه المواد الذي توصل إليها الفريق تشابه ما يحدث في دودة الأرض المعروفة Celegans عندما تكون في سبات. يمكن القول أن هذه الدودة المسكينة هي أكثر حيوان تمت دراسته في المختبر.
ما هي الغاية من الدراسة؟
العثور على فحص مختبري لتشخيص المتلازمة. ولكن الدراسة تمت في مرضى يشكون من أعراض مزمنة ولم يتم دراسة مرضى مصابين بالاكتئاب والتوحد وفقر الدم. الفحص هو للتشخيص فقط ولكن هل يساعد على دراسة عقاقير وعلاج لهذه المتلازمة؟
ننتظر ونرى ولكني أشك في ذلك.