كنتُ أتخطى في حقول القمحِ
فسمعتُ صراخَ سنبلةٍ
تشكو صبرَ الحرمان
وتنادي سنابل الحقل
أنْ هيّا للدوران
وتنبّهتُ لهمسٍ
يتناغمُ على وقع حفيفٍ
يترددُ كالهذيان
ما بين سنابلٍ تعِبتْ من
صولاتِ الريح
وجفافِ عروقِ السيقان
تبحثُ عن مأوى
في بدنِ الإنسان
تشتاقُ لمجرشةٍ
تطحنها
ولنارٍ تشويها
ولأفواهٍ تمضَغُها
ولدماءٍ تحْملها
لتنامَ في حجراتِ الأبدان
قالتْ واحدةٌ تتمايلُ
سَكرى
وتبدو في غثيان
إنّي أطعِمُ حياةً
وأحققُ أمنيةَ حبّةٍ
فهلْ يدركُ معنى
صيرورةَ وجودي
بشرٌ حيران؟!
واقرأ أيضاً:
كوفاد/ يا روان!!/ أنا الإنسان/ طار قلبي!!/ لصوص!!/ أمّة العَقل!!/ إلاّ!!/ لُغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ!!/ سَعادةُ أمّةٍ!!/ بذورُ أرى!!/ مَقامات الأربعاء