الشعب يريد حقوقه الإنسانية، فلماذا هذا القهر والعدوان، والتجاهل والتمادي بالامتهان؟
الشعب يريد حقوقه الطبيعية المنصوص عليها في لائحة حقوق الإنسان، والتي تنادي بها المجتمعات والهيئات والحكومات في جميع الأوطان.
فلماذا يحرم العراقي من حقوق الإنسان؟
هل بسبب النفط؟
هل بسبب المعادلات الإقليمية الظالمة؟
هل بسبب لعبة تدمير الدين بالدين؟
هل بسبب استتباب المصالح والمشاريع الفتاكة؟
لماذا لا يتمتع العراقي ببعض حقوق الإنسان؟
هل وجدتم مجتمعا في الدنيا يعاني من شحة الكهرباء والماء والرعاية الصحية والتعليم، وفقدان الخدمات الأساسية للحياة على مدى أكثر من عقدٍ ونصف، والدول الديمقراطية تتفرج، ولا تساهم في تحرير الشعب من القهر والضيم والحرمان.
شعب طيب رحيم يكنز قيم الإنسانية، تنهال عليه الويلات باسم الديمقراطية التي أشبعته خوفا ورعبا وخطفا وتعذيبا وقتلا وخرابا ودمارا وتهجيرا وأوجاعا لم تعهدها مجتمعات ذات كيان.
شعب حضاري متنور، تجتاحه عواصف الضلال والدجل وتتحكم بمصيره العصابات المؤزرة بالأفاكين والمرائين المعممين المتاجرين بالدين، ويتحول فيه بعض الناس إلى قطيع وأرقام للذين لا يمتلكون ذمة ولا ضمير، ويأنسون بما يغنمون ويتمتعون به من السحت الحرام.
شعب العراق يعيش في ويلات متعاظمة، وهجمات متوحشة قاسية تفتك بوجوده وذاته وموضوعه، وتؤيدها القوى ذات المصالح والمآرب السيئة وتعزز الحكومات، التي نصبتها لتنفيذ إرادتها وسحق إرادة الشعب الذي صارت حقوقه الطبيعية مطالب خيالية، وذلك باسم الديمقراطية والحرية فلماذا تدمرون العراق وتفتكون بالعراقي المحب للحرية والخير والسلام؟
أيها العالم النائم المغيّب الضمير، العراقي يريد حقوقه الإنسانية الأساسية التي يتمتع بها المواطن في مجتمعات الدنيا المتأخرة وليست المتقدمة، فلماذا تمنعون عنه حق الحياة؟!!
لماذا العراقي لا يجوز له أن يحصل على حقه الطبيعي كإنسان؟!!
أين المدّعون بالحقوق والحريات الإنسانية؟
أين المنظمات الدولية، وهيئات الأمم المتحدة؟
فهل تعرّت جميعها أمام الحق العراقي العادل المبين؟!!
واقرأ أيضاً:
إبداعات وتوجعات!! / نعم للوطن ولا للكراسي!! / أجيال منتهية الصلاحية!! / وأمرهم شورى بينهم!!