احترت العربية بخير رغم الكتابات السلبية التي تنال منها وتحط من قيمتها ودورها في الحياة.
العربية هي العروبة والدين والحضارة، والهوية وجوهر الكينونة الإنسانية الساطعة في مواطنها، المتباهية بأبجديتها الجميلة المتناغمة الغنّاء.
العربية بخير!! ودليلي على ذلك أن عدد القادة العرب الذين يحترمونها ويتكلمون بها بنطق سليم في تزايد مضطرد،
فاليوم لدينا قادة يؤمنون بأهمية لغتهم ودورها في صناعة الحاضر والمستقبل، وبناء الأجيال القادرة على التعبير الحضاري الأمثل.
وكم رائع أن تنطلق الإرادة العربية ووهج العروبة من تونس الخضراء، بشخص رئيسها الذي يقدم في خطاباته بلاغة لغوية وفكرية فائقة الجمال والتأثير.
وكذلك الرئيس الجزائري المنتخب، وملك الأردن، والرئيس عباس وآخرون، فهم يلتزمون بقواعد اللغة العربية ويصونونها ويحترمونها بخطاباتهم السليمة.
وأتمنى أن ينضم بقية القادة العرب إلى هذه القدوة القيادية التي تعز لغة الضاد.
إن قادة الأمم والشعوب منضبطون في النطق والتعبير بلغات شعوبهم، ولا ترحمهم وسائل الإعلام إن اضطربوا بالنطق والتعبير.
وقد يتعجب البعض مما تقدم، لكن الشعوب على نهج قادتها، ارتضتهم أم أبتهم، فإذا تميزوا بنطق سليم تبعتهم الشعوب، وإذا اضطرب نطقهم وعدم احترامهم للغتهم فعلت مثلهم شعوبهم.
وعليه فإن انتباه القادة العرب إلى اللغة وتطوير مهاراتهم الخطابية والنحوية والالتزام بقواعدها وبنطقها السليم، من مقومات القيادة الصحيحة المؤثرة في بناء العقول القادرة على العطاء الأصيل.
وهكذا فإن العربية بخير، وهي تتجدد وتتطور ويعلو شأنها، ما دام القادة العرب قد انتبهوا إليها، وأخذوا يجتهدون في التعبير القويم بها، كما أنهم أدركوا حقيقة أن عزة اللغة العربية من عزة أبنائها، ولكي تتحقق العزة والكرامة والقوة والرقاء، لا بد من لغة عزيزة ذات مقام كبير في عقول ونفوس وأرواح أبنائها وضمير قادتهم.
"وكم عزّ أقوامٌ بعزِّ لغاتِ"!!
واقرأ أيضاً:
حرية التعبير عن الشر عدو الديمقراطية!! / الكرسي حزبنا!! / ستنتهي الدنيا بعد قراءتكم المقال !!