عقوق الأبناء السيناريو الخامس: الزي غير مناسب
الفصل التاسع عشر
إن الطفل الذي يعاني من مشكلة عمل الواجبات إما أنه لا يؤديه إطلاقا وإما أنه يؤديه بطرق غير مقنعة "أي كلام وكروتة"، أو يرفض أن يبذل أي جهد، وعندما تطلب منه عمل الواجب يرد بوقاحة!.
الطفل: إنه عملي أنا، وهي حياتي دعوني وحدي هذا ليس شأنك.
أنت : (بهدوء قدر الإمكان) أنا أعرف أن هذا هو شعورك، ولكن مهمتي هي أن أضمن أنك مهيأ للعمل في عالم الكبار، ولست سعيدا بفكرة أن تعيش معي في سن الأربعين؛ ولذلك سوف أساعدك على حل هذه المشكلة.
الطفل:عليك أن تبتعد عني فقط لقد نجحت العام الماضي، ويمكنني أن أنجح هذا العام أيضاً!.
أنت: ربما كان ذلك صحيحا ولكن لدي خطة جديدة؛ إذا لم يتم عمل الواجب فإنك توحي إلي بأنك في حاجة إلى التدريب، لقد طلبت من معلمك أن أكلمه على الموبيل كل يوم بشأن واجباتك، إذا لم يتم عمل أحد الواجبات سأكون سعيدا بالإشراف عليك وأنت تؤدي ذلك الواجب الذي أهملته ثلاث أو أربع مرات حتى تستطيع أن تؤديه بطريقة صحيحة، وهذا يمتد إلى العمل غير المتقن أيضا، لا تقلق فلدي وقت كثير لمساعدتك بعد العشاء وفي عطلات نهاية الأسبوع.
الطفل: هذا ليس عدلا!!.
أنت: هذه طريقتك لرؤية الأشياء.
ثم تستدير وتخرج من الغرفة تاركا الطفل حتى يستعيد السيطرة على نفسه، ويعود إلى مرحلة التفكير، فإذا استمر في رفض عمل الواجب أو لم يركز في إتقان عمله، فاطلب منه أن يقوم بإعادة عمل الواجب.
النتيجة النهائية: إن إعطاءك الخيار لطفلك لعمل الواجب بكل هدوء بدلا من أن تأمره بعمل يمنحه السيطرة، وهو الشيء الذي يشتهيه، وبذلك تجعل الأمر واضحا فإذا فشل في عمل الواجب فإنه سوف يكون مسئولا عن العواقب التي ستكون أكثر صعوبة عما إذا كان قد أكمل الواجب الأصلي، ولكن عليك أن تفرض عليه إتقان عمل واجباته؛ لأن هؤلاء الأطفال – غالبيتهم - يتعلمون من خبراتهم وليس من تحذيراتك.
مشكلة كل أسرة: في بيتنا تلميذ يكره المذاكرة!!!
خطوات الطالب نحو النجاح الدراسي
النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب، ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها، ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة.
النجاح فكرا يبدأ، وشعورا يدفع ويحفز، وعملا وصبرا يترجم، وهو في الأخير رحلة.
سافر فإن الفتى من بات مفتتحا قفل النجاح بمفتاح من السفر
وسنحاول في هذا الحوار التطرق لبعض من هذه الخطوات:
المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي:
1- الطموح كنز لا يفنى:
لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى، فكن طموحا وانظر إلى المعالي، هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه: "إن لي نفسا تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها".
2- العطاء يساوي الأخذ:
النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا، فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف، فمن جدّ وجد ومن زرع حصد، وقل من جد في أمر يحاوله واستعمل الصبر إلا فاز بالظفر
3- غير رأيك في نفسك:
الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل، فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد، اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل "لا أستطيع - لست شاطرا"، وردّد باستمرار: "أنا أستحق الأفضل - أنا مبدع - أنا ممتاز - أنا قادر"
4- النجاح هو ما تصنعه (فكر بالنجاح - أحب النجاح):
النجاح شعور، والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح، فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك وتذكر: "يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح - بإذن الله - من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح"، الناجحون لا ينجحون وهم جالسون ساهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.
5- الفشل مجرد حدث وتجارب:
لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح، لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح، وأديسون مخترع المصباح الكهربائي قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع، ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم من تلك المحاولات اختراع المصباح الكهربائي، تذكر أن: الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل، وإذا لم تفشل فلن تجدّ، الفشل فرص وتجارب، لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط، وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
6- أملأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي، الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح، وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح، فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل.
7- اكتشف مواهبك واستفد منها:
لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية، ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.
يتبع >>>>>>>>>>> علينا أن نحترم تفكير الغير