أمَّةُ العِلْمِ أ جَهْلٌ عَمَّها
كيفَ تاهَتْ وأضاعَتْ إسْمَها؟
قادَتِ الدُنيا وبَثَّتْ نورَها
فأضاءَتْ ما تَخابى حَوْلها
واسْتكانَتْ لعِداها إنَّها
بَيْنَ مَمْلوكٍ وتُرْكٍ حَتْفُها
أخْرَجوها مِنْ صِراطٍ ساطِعٍ
أقْعَدوها واسْتباحوا عِزَّها
أمَّةُ الأفذاذِ تَخْشى ذاتَها
وتراها قَدْ أهانَتْ عَقْلَها
تَتَلهى باحْترابٍ خائِبٍ
وأشاحَتْ عن وئامٍ طرْفَها
ليْتَها أحْيَتْ أصيلاً كامِناً
وتَعالتْ فوقَ ضَيْمٍ حَفَّها
أمَّةُ الفرقانِ أوْ أمَّ الرُؤى
ما تَعافَتْ مِنْ سَقيْمٍ شفَّها
لا تلمْ غَيْراً وقَرْناً قاسياً
أمَمُ الأرْضِ بعَقلٍ شأنُها
دونَ عِلْمٍ لا حَياةٌ تُرْتَجى
وكذا العَصْرُ بعَجْزٍ دَسّها
يا علومَ الأرْضِ يا نَبْعَ المُنى
هذهِ الدُنيا بعِلمٍ فِعْلُها
إبْتَعَدْنا عن عُلومٍ أشْرَقَتْ
وبجَهلٍ إسْتَبَقنا نَكْدَها
سادَ عَقلٌ فَتعالتْ أمَّةٌ
وبنا العَقلُ تهاوى تحْتَها
وَأدَتْ لبًّا لبيْبا مُبْدِعاً
فغدى الطوْعُ لأمْرٍ طَبْعَها
ولها مِنّا جروحٌ أدْمَلتْ
أمةُ العُربِ وعُربٌ ضدّها
إبْعِدِ العَقلَ وعاقِرْ حُزنَها
وتَغنّى بشديدٍ عِنْدَها
ليْتَها أهدَتْ إليْنا نورَها
مِنْ بَهاءٍ يَتَساقى فَيْضُها
أمَلٌ يَبْقى وأمٌّ صَمَدَتْ
ولفَوْقٍ بَعْدَ سُفْلٍ سَعْيُها
د-صادق السامرائي
17\5\2021
واقرأ أيضاً:
مِنْ ذراها* / أُمَّتِي / أَرَى / إمحوتب / هيباتِيا!