الدعم النفسي للأشخاص في زمن الأوبئة والحروب1
الدعم النفسي:
الدعم في اللغة من دعم الشيء أسنده لئلا يميل أو أعانه وقواه (نقولا، 1986م، ص216). وفي المفهوم الاصطلاحي: هو أي نشاط يحسن من قدرة الفرد على التعامل مع الظروف غير العادية للحدث الحرج، والتي تنطوي على درجات عالية من التوتر (الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، 2006 م )،أو هو مساعدة الأفراد على فهم الحدث الصدمي بشكل موضوعى وإمدادهم بالمصادر وأساليب التكيف مع الصدمة.
أهداف برامج الدعم النفسي:
يري الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (2006م ) أن هناك ثلاثة أهداف رئيسة للدعم النفسي وهي:
1- تخفيف المعاناة النفسية والجسمية.
2- تعزيز القدرة علي التكيف.
3- الحماية من الاضطرابات النفسية.
أنواع الدعم النفسي:
• الدعم المعنوي: هو الدعم الذي يجده الإنسان في عبارات التهاني والثناء في السراء، وعبارات المواساة في الضراء، فيجد في تهنئة الناس له الاستحسان والتقدير والتقبل والحب المتبادل، ويجد في مواساتهم له التخفيف من مشاعر التوتر والقلق والسخط والجزع (خميسة، 2012م، ص88).
• الدعم العاطفي الاجتماعي: مثل الحب والرعاية والثقة والتعاطف والإحساس بالانتماء إلى الجماعة.
• الدعم المعلوماتي: مثل النصائح والتغذية الراجعة الشخصية والمعلومات الضرورية (الشقيرات، 2001م، ص63).
• الدعم السلوكي: يعبر عن المشاركة في الأعمال والمهام المختلفة (شعبان، 2001م، ص 73).
• دعم الأصدقاء: والذي ينطوي على ما يمكن أن يقدمه الأصدقاء لبعضهم البعض وقت الشدة (دياب، 2006م، ص 60).
• الدعم المادي: وهو تقديم المساعدة المالية أو السلع أو الخدمات، أيضا بالدعم الفعال، وهذا الشكل من أشكال الدعم الاجتماعي يشمل الطرق المادية المباشرة لمساعدة الناس بعضهم البعض. ( Uchino، 2004،p17 )
• الدعم الديني:
وهو استدعاء وتنشيط المفاهيم الدينية الخاصة بأوقات الأزمات والكوارث والفقد وربط ذلك بالمعتقدات الدينية التي تعطي معنى لمعاناة الإنسان في هذه الحياة وتدعمه نفسيا في الصبر على الابتلاءات وتعطيه الأمل في تعويض من الله وتمنحه الصلابة في مواجهة الصعاب.
أهمية الدعم النفسي الاجتماعي:
• حماية الذات:
حيث حماية الفرد لذاته وزيادة إحساسه بفعاليتها، بل وإن احتمال إصابة الفرد بالاضطراب النفسي والعقلي تقل عند ادراك الشخص أنه يتلقى الدعم الاجتماعي من شبكة العلاقات الاجتماعية التي تحيط به.(Breham، 1984،p107)
وللدعم الاجتماعي تأثير فوري على نظام الذات، مما يؤدي إلى زيادة تقدير ذات الفرد والشعور بالسيطرة على المواقف، بالإضافة إلى ذلك يولد درجة من الشعور الإيجابي مما يجعل الشخص مدركا للأحداث الخارجية بأنها أقل مشقة (أرجايل، 1993م، ص 47).
• الوقاية من الأمراض والاضطرابات:
حيث يلعب دور مهم في التعافي من الاضطرابات سواء كانت نفسية أو عقلية، بالإضافة إلى التوافق الإيجابي والنمو الشخصي للفرد، وتجعل الشخص أقل تأثرا عندما تعترضه الأزمات. ( Sarason et al، 1983، p127 )
• مصدر للتوافق والتكيف الانفعالي:
حيث يمنح الشخص المصاب بالقدرة على استيعاب الأحداث، والتكيف مع تأثيراتها وتداعياتها، والاحتفاظ بالقدرة على التفاعل والمواجهة واستعادة الحياة الطبيعية في أقرب وقت.
• إشباع الحاجة للأمن النفسي:
الدعم النفسي الاجتماعي يلعب دورا مهما في الحاجة للأمن النفسي، فالظروف التي يمر بها الأفراد والتي تتمثل في فقدان الثقة وتهديد الإحساس بالذات، تجعلهم بحاجة للحصول على دعم الآخرين كي يطمئنوا (عبدالله، 2001م، ص 101).
خطوات الدعم النفسي:
- عرف الشخص المصاب بنفسك واشرح له سبب وجودك فى مكان الكارثة.
- اسأله عن اسمه وعنوانه وتليفونات أقاربه.
- طمئن الضحية واجعله يشعر بالأمان.
- ساعد الضحية على احتواء الأثر النفسى للكارثة.
- ساعده لكى يلتئم الجرح الذى بداخله (انهيار الافتراضات الأساسية).
- حاول أن تحوطه بالعناية الكاملة.
- وفر له الحاجات الأساسية: الطعام والشراب والدفء.
- وفر له - قدر المستطاع - الحاجات الاجتماعية كالاتصال بذويه أو نقله لمنزله.
- أمده بالمعلومات عما حدث وما سيحدث.
ويتبع >>>>: الدعم النفسي للأشخاص في زمن الأوبئة والحروب3
واقرأ أيضاً:
ظلام اليأس / الصحة النفسية للمصريين3