أنثى – ذكر
امرأة – رجل
الحياة الكونية بأسرها مبنية على ثنائية متعارف عليها، ففي كل موجود هناك قوتان متجاذبتان متفاعلتان، لصناعة ما يساهم في بناء الحياة وتأمين البقاء، وأي خلل أو اضطراب ما بين أطراف المعادلة الصيروراتية، الأزلية الأبدية، يتسبب بتداعيات مناهضة لإرادتها.
وهناك زيغانات سلوكية رافقت البشرية منذ أول عهدها بالمجتمعات، فكانت المثلية الطاغية بين الذكور، وموثقة بالكتب السماوية، والمدونات البشرية بأنواعها.
ويبدو أن البشر إذا تنامت أعداده، ازدادت ميوله للعدوان على معادلة البقاء، وكلما تطورت الأحوال الاقتصادية، وتحققت المدنية فالأمر يبلغ مداه، وفي التأريخ أمثلة على أن الحضارات عندما تطورت سادت فيها ثقافة الغلمان، فكان أصحاب الكراسي والجاه يمارسون الجنس مع الغلمان، ويتغزلون بهم، وهناك أشعار كثيرة فيهم.
ومن الغريب لا توجد مدونات وفيرة عن علاقة الأناث ببعضهن، فالأمر ربما تألق في القرن العشرين، وتواصل بمقبولية في بعض المجتمعات في القرن الحادي والعشرين.
وتجدنا أمام محنة وقوف الطفل أمام نفسه ليسألها هل أنه ذكر أم أنثى!!
لا يهم المظهر البدني البايولوجي، فالموضوع مرتبط بالكينونة النفسية للطفل، فأنا ولدت ذكرا وشعوري يشير إلى أنني أنثى والعكس صحيح.
ترى هل يوجد بشر خنثي؟!!
إن التوجهات الجديدة ستصنع مجتمعات غريبة، ذات اندفاعية انقراضية عالية، تتوافق وإرادة الأرض التي سئمت من بشرها، وراحت تبحث عن وسائل كفيلة بتقليل الأعداد، وفي محاولاتها وكأنها تستعد لإعلان الواقعة، وما أدراك ما هي!!
فالبشر لديه ما يقضي به على نفسه وذلك ليس ببعيد!!
وإلا فما معنى التشكك بالكينونة البايولوجية للبشر؟!!
واقرأ أيضاً:
الأرض والكثرة البشرية!! / جوهر الصراع!!