مع استمرار الحرب على قطاع غزة بهذا الشكل الدموي، والمحاولات الفاشلة والمستميتة من قبل هذا الكيان الغاصب لتحقيق نصر ولو وهمي فشل بكل المقاييس، وسبب هذا الفشل هو صمود أهل غزة بوجه هذا العدوان الغاشم، وهذا العدو نسي أو تناسى بأن السيف لا يمكن أن ينتصر على الدم، وفي نفس الوقت بأن المقاومة هي فكرة ولا يمكن القضاء على الفكرة، علماً بأن أي فكرة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
مستوى الدمار والتنكيل الذي يقوم به هذا العدو الغاصب على أرض فلسطين وتحديداً على قطاع غزة، كبيرٌ جدا وكلما ازداد هذا العدوان ازداد معه صمود أهل غزة، بعكس ما كان يتمنى أو يسعى له هذا العدو، بأن الحرب إذا طالت وازداد عدد الشهداء أو الدمار على قطاع غزة، سيركع هذا الشعب الذي يدافع عن أرضه ويحمل فكرة التحرير منذ عقود، والجميع يعلم بأن استراتيجية الشعب الفلسطيني هي تحرير الأرض والمقدسات، وهذا ليس بكلام عابر بل هي فكرة متأصلة ومتجذرة عنده منذ عقود.
والعلوج ومن والاهم يحاولون دحض هذه الفكرة أو العقيدة عند الفلسطينيين، والتي يتمسك بها الشعب الفلسطيني الحر برغم هذا الدمار غير المسبوق، على قطعة أرض تعتبر صغيرة بالنسبة لأرض فلسطين، وكله باء بالفشل، ويحاولون وأد الفكرة باغتيالات لقادة لمقاومة، لكن بات واضحاً بأن الأمر بدأ عكسياً، يزداد إصرار الشعب الفلسطيني على التحرير مهما كان الثمن.
وتستمر هذه الحرب بكل دموية ويوماً بعد يوم، ويزداد إصرار الشعب الفلسطيني على التحرير، وأصبح هدفه القضاء على آخر علج من العلوج داخل قطاع غزة أو فلسطين، وهذا ما نلاحظه من خلال ما تبثه المقاومة من فيديوهات، تثبت فيها إبادة هؤلاء العلوج على أرض غزة بكل جراءة وقوة، وعدم خوف أو ارتباك وبطريقة حرفية عالية بشهادة البعيد قبل القريب.
في نهاية المطاف ستصل الفكرة إلى هؤلاء العلوج بأن هناك شعباً فلسطينياً حراً لا يمكن ترحيله أو تهجيره أو إبادته، يتمسك بأرضه ومقاومته حتى الرمق الأخير، وهذا نابع من عقيدة عند الفلسطينيين، بأن الأولوية هي تحرير الأرض والقضاء على الاستعمار والمستعمر، وهذا ما نلاحظه الآن على أرض غزة، وهذا الأمر كان مبهراً للعالم أجمع، وأصبح فخراً للعرب بأن هناك شعباً عربياً بهذه القوة والتماسك.
ستنتهي الحرب في النهاية وسيعرف الجميع بأن الشعب الفلسطيني على حق، والعلوج الدخيلون على فلسطين هم عبارة عن وهم بوهم ولن تقبل مزبلة التاريخ أن تضعهم في صفحاتها، نظراً للإجرام التي تم على هذه الأرض (أرض غزة)، وستثبت الأيام بأن السيف لا يمكن أن ينتصر على مقاومة، وهذا كان واضحاً وجلياً على مستوى التاريخ المكتوب أو المحكي.
واقرأ أيضا:
هذه الحرب دينية بامتياز / يجب نزع سلاح هذا الكيان