السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بإملاء من الرئيس بما يجب أن تكون عليه نتائج هذا الحوار, فقد طلع علينا الرئيس بنغمة.. إمّا وإلا... فإما أن تنتهي جلسات الحوار بقبول ما يعرف بوثيقة الوفاق الوطني أو تطرح هذه الوثيقة للاستفتاء الشعبي.. بمعنى أن نتائج الحوار قد حددت سلفا من قبل سيادة الرئيس!!
في البدء وافقت جميع الفصائل على أن تكون الوثيقة منطلقا للحوار, وهذا لا يعني القبول المبدئي بكل ما ورد فيها... فإذا كان المطلوب إقرار الوثيقة بكل ما فيها.. فلم التحاور إذن؟؟؟ ثم أن الرئيس كان كريما وأعطى الجميع 10أيام بلياليها للموافقة على الوثيقة وإلا كان الاستفتاء..
أفهذا جو حوار؟؟ لا أحسب أن هكذا مراوغات سياسية قد تجري في نظام ديمقراطي بحق!!!
ثم إن هذه الوثيقة تسمى (وثيقة الأسرى) وقد وقعت من قبل مجموعة صغيرة من المعتقلين الذين يعدون بالآلاف في سجون الاحتلال, وإلا ادري مدى تمثيل هذه المجموعة لكافة الأسرى, وعلى كل الأحوال فقد انسحب أسرى حماس والجهاد من الوثيقة... المهم أنها سميت بهذا الاسم لإسباغ نوع من العاطفة الشعبية حالها.. فالذين أتوا بهم هم الأسرى وهؤلاء كما قال أحد قادة فتح "منزهون"!!! الوثيقة تحتوي نقاطا ايجابية لا يمكن أن يرفضها ذو بصيرة..
وهي نفس النقاط التي تشكل منطلقا للحوار, فمن منا يرفض الوحدة الوطنية, أو حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه.. أو عدم الاقتتال الداخلي.. الخ وإن كانت هناك بعض النقاط التي تحتاج مزيدا من نقاش مثل دور منظمة التحرير وتفعيلها, ولكن الاستفتاء في جوهره سيكون على بنود خلافية من حيث المبدأ, هذه البنود تشمل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ال67, المقاومة لا يجب إلا أن تكون في داخل أراضي ال67, العمل بموجب قرارات الشرعية الدولية..الخ
بما يعنيه هذا من اعتراف بإسرائيل والتخلي عن الأراضي التي احتلت عام 48!!! فلينظر أحدكم إلى هكذا بنود وليخبرني عن مدى اختلاف هذه البنود عن برنامج حركة فتح!!! ,أو لو كانت هذه الوثيقة تتحدث عن تحرير فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر, أو لو كانت تتحدث عن ظلم قرارات"الشرعية الدولية" غير الشرعية أكان تلقفها الرئيس وجعلها أرضية للحوار فضلا عن طرحها لاستفتاء شعبي؟!! أظن أن الجواب واضح لكل من يمتلك ذرة من عقل.
الاستفتاء (وقد اقر موعده في السادس والعشرين من الشهر القادم) سيطرح على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة, وهؤلاء كما هو معروف ليسوا الشعب الفلسطيني بأكمله, وهم لا يشكلون حتى نصفه, فاغلب الشعب الفلسطيني يقبع في بلاد الشتات, حيث مخيمات القهر والبؤس واللا مستقبل,, فبأي وجه حق يقرر الفلسطينيون في كل من الضفة والقطاع بالنيابة عن جميع الفلسطينيين؟؟ هل هذا استفتاء ديمقراطي؟؟ ثم أن الموضوع يخص الفلسطينيين في الشتات ويعنيهم بأكثر ما يعني بقية الفلسطينيين(إن جاز لنا التقسيم) فالاستفتاء سيكون حول التنازل عن أراضيهم التي احتلت في العام 48, فما هي شرعية نتائج الاستفتاء الناتجة عن هكذا وضع؟؟ وما هو المقابل السياسي الذي سيحصل عليه الفلسطينيون بناء على هذا الاستفتاء.
وقد قال أولمرت أن الموضوع برمته لا يعنيه؟؟ ثم لماذا لم يستفتى الشعب في مواضيع أكثر مصيرية مثل إعلان وثيقة الاستقلال أو اتفاقيات أوسلو بكل ما كانت تعنيه حينها؟؟
ثم هل كانت فلسطين ملكا للجيل الحالي من الفلسطينيين حتى يستفتوا!؟ أيتركون حقهم فيها أم يتمسكون به؟؟
هل يحق لأي فلسطيني أخلاقيا أن يتنازل عن أرض فلسطين؟؟ بأي ميزان نزن تضحيات من سبقونا؟؟ هل سيسامحنا الحق والحقيقة إن كانت نتيجة الاستفتاء على وثيقة الوفاق الوطني.. بنعم؟؟؟ أنا أستفتيكم ودمتم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بإملاء من الرئيس بما يجب أن تكون عليه نتائج هذا الحوار, فقد طلع علينا الرئيس بنغمة.. إمّا وإلا... فإما أن تنتهي جلسات الحوار بقبول ما يعرف بوثيقة الوفاق الوطني أو تطرح هذه الوثيقة للاستفتاء الشعبي.. بمعنى أن نتائج الحوار قد حددت سلفا من قبل سيادة الرئيس!!
في البدء وافقت جميع الفصائل على أن تكون الوثيقة منطلقا للحوار, وهذا لا يعني القبول المبدئي بكل ما ورد فيها... فإذا كان المطلوب إقرار الوثيقة بكل ما فيها.. فلم التحاور إذن؟؟؟ ثم أن الرئيس كان كريما وأعطى الجميع 10أيام بلياليها للموافقة على الوثيقة وإلا كان الاستفتاء..
أفهذا جو حوار؟؟ لا أحسب أن هكذا مراوغات سياسية قد تجري في نظام ديمقراطي بحق!!!
ثم إن هذه الوثيقة تسمى (وثيقة الأسرى) وقد وقعت من قبل مجموعة صغيرة من المعتقلين الذين يعدون بالآلاف في سجون الاحتلال, وإلا ادري مدى تمثيل هذه المجموعة لكافة الأسرى, وعلى كل الأحوال فقد انسحب أسرى حماس والجهاد من الوثيقة... المهم أنها سميت بهذا الاسم لإسباغ نوع من العاطفة الشعبية حالها.. فالذين أتوا بهم هم الأسرى وهؤلاء كما قال أحد قادة فتح "منزهون"!!! الوثيقة تحتوي نقاطا ايجابية لا يمكن أن يرفضها ذو بصيرة..
وهي نفس النقاط التي تشكل منطلقا للحوار, فمن منا يرفض الوحدة الوطنية, أو حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه.. أو عدم الاقتتال الداخلي.. الخ وإن كانت هناك بعض النقاط التي تحتاج مزيدا من نقاش مثل دور منظمة التحرير وتفعيلها, ولكن الاستفتاء في جوهره سيكون على بنود خلافية من حيث المبدأ, هذه البنود تشمل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ال67, المقاومة لا يجب إلا أن تكون في داخل أراضي ال67, العمل بموجب قرارات الشرعية الدولية..الخ
بما يعنيه هذا من اعتراف بإسرائيل والتخلي عن الأراضي التي احتلت عام 48!!! فلينظر أحدكم إلى هكذا بنود وليخبرني عن مدى اختلاف هذه البنود عن برنامج حركة فتح!!! ,أو لو كانت هذه الوثيقة تتحدث عن تحرير فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر, أو لو كانت تتحدث عن ظلم قرارات"الشرعية الدولية" غير الشرعية أكان تلقفها الرئيس وجعلها أرضية للحوار فضلا عن طرحها لاستفتاء شعبي؟!! أظن أن الجواب واضح لكل من يمتلك ذرة من عقل.
الاستفتاء (وقد اقر موعده في السادس والعشرين من الشهر القادم) سيطرح على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة, وهؤلاء كما هو معروف ليسوا الشعب الفلسطيني بأكمله, وهم لا يشكلون حتى نصفه, فاغلب الشعب الفلسطيني يقبع في بلاد الشتات, حيث مخيمات القهر والبؤس واللا مستقبل,, فبأي وجه حق يقرر الفلسطينيون في كل من الضفة والقطاع بالنيابة عن جميع الفلسطينيين؟؟ هل هذا استفتاء ديمقراطي؟؟ ثم أن الموضوع يخص الفلسطينيين في الشتات ويعنيهم بأكثر ما يعني بقية الفلسطينيين(إن جاز لنا التقسيم) فالاستفتاء سيكون حول التنازل عن أراضيهم التي احتلت في العام 48, فما هي شرعية نتائج الاستفتاء الناتجة عن هكذا وضع؟؟ وما هو المقابل السياسي الذي سيحصل عليه الفلسطينيون بناء على هذا الاستفتاء.
وقد قال أولمرت أن الموضوع برمته لا يعنيه؟؟ ثم لماذا لم يستفتى الشعب في مواضيع أكثر مصيرية مثل إعلان وثيقة الاستقلال أو اتفاقيات أوسلو بكل ما كانت تعنيه حينها؟؟
ثم هل كانت فلسطين ملكا للجيل الحالي من الفلسطينيين حتى يستفتوا!؟ أيتركون حقهم فيها أم يتمسكون به؟؟
هل يحق لأي فلسطيني أخلاقيا أن يتنازل عن أرض فلسطين؟؟ بأي ميزان نزن تضحيات من سبقونا؟؟ هل سيسامحنا الحق والحقيقة إن كانت نتيجة الاستفتاء على وثيقة الوفاق الوطني.. بنعم؟؟؟ أنا أستفتيكم ودمتم!
واقرأ أيضًا:
«جريمة» حماس التي لن تغتفر / محطات في تاريخ القضية الفلسطينية / دفاعاً عن حق اللاجئين الفلسطينيين / ملفات فلسطينية