شهد شهر إبريل 2008 م عدة محاولات متزامنة محورها "السلام" مع الدولة الصهيونية، كما شهد جهوداً من الرئيس الأمريكي الأسبق (جيمي كارتر) لعقد صلح بين "حماس" والكيان الصهيوني، كما شهد الشهر نفسه جهوداً مصرية للتهدئة بين "حماس" والكيان الصهيوني ووافقت "حماس" على هدنة بين الطرفين لمدة 6 أشهر بعد التنسيق مع بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى، وعلينا أن ننتظر جميعاً ما ستُسفر عنه الأيام بخصوص كل هذه المحاولات. والسؤال الكبير هو: هل سينجح الكيان الصهيوني في الإيقاع بما تبقى من الدول العربية في فخ "السلام" القاتل؟
شهد شهر إبريل المنصرم كلاماً كثيراً حول "مبادرات الصلح" مع الكيان الصهيوني، كما شهد جدلاً ونقاشات حول مبادرات السلام العربية ـ (الإسرائيلية) قديمها وحديثها، وكان بحق شهر الكلام عن "السلام والتطبيع والتهدئة" مع الكيان الصهيوني؛ فلقد شهد شهر إبريل 2008 م عدة محاولات متزامنة محورها "السلام" مع الكيان.
ففي مصر، وخلال شهر إبريل، أكَّد المرشد العام لجماعة للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن اتفاقية (كامب ديفيد) التي وقَّعتها مصر مع الكيان الصهيوني بعد حرب أكتوبر 1973 هي السبب في الكوارث التي تُعانيها مصر، سواءٌ على الصعيد الداخلي أو الخارجي. وقال إن مصر أصبحت عاجزةً عن قيادة الوطن العربي، بل عاجزةً حتى عن حلِّ مشكلاتها الداخلية، وأضاف أن السيادة الوطنية المصرية في سيناء قد انتُهكت بناءً على اتفاقية السلام المصرية مع العدو الصهيوني. وقال: إن نقطـة البدايـة الصحيحـة هي إسـقاط القيود التي فرضتها اتفاقيات (كامب ديفيد) على مصر.
وبينما كان هذا هو رأي الإخوان المسلمين، أكبر فصيل سياسي في أكبر وأول بلد عربي وقع في فخ "السلام" مع الكيان الصهيوني، إلا أن المسئولين في قطر كان لهم رأي آخر؛ فقد استقبلوا في الدوحة ـوفي نفس الشهرـ وزيرة خارجية الكيان (ليفني) للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، ومن هناك ناشدت (ليفني) الدول العربية بالمسارعة في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. وفي سوريا ـوخلال شهر أبريل أيضاًـ زار رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أوردوغان) دمشق للتباحث مع سوريا حول الأنباء عن استعداد الكيان الصهيوني للتنازل عن الجولان السورية مقابل تطبيع العلاقات بين الطرفين. أيضاً ـوخلال شهر ابريلـ كانت هناك مفاوضات فلسطينية ـ (إسرائيلية) للبحث في سُبل إنعاش "السلام" بين الرئيس أبو مازن وحكومة الكيان الصهيوني.
وشهد نفس الشهر جهوداً من الرئيس الأمريكي الأسبق (جيمي كارتر) لعقد صُلح بين "حماس" والكيان الصهيوني، كما شهد الشهر نفسه جهوداً مصرية للتهدئة بين "حماس" والكيان الصهيوني ووافقت "حماس" على هدنة بين الطرفين لمدة 6 أشهر بعد التنسيق مع بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى، وعلينا أن ننتظر جميعاً ما ستُسفر عنه الأيام بخصوص كل هذه المحاولات.
والسؤال الكبير هو: هل سينجح الكيان الصهيوني في الإيقاع بما تبقى من الدول العربية في فخ "السلام" القاتل؟
ولعل هذا الزخم الهائل من الأحداث المتلاحقة المتمحورة حول السلام والصلح والتطبيع، وهذا الحرص الشديد من قِبل الكيان الصهيوني على كسر حواجز التطبيع مع ما تبقى من دول الطوق أولاً، ومع بقية الدول العربية ثانياً، يجعلنا نُذَكر بحقيقة يجب ألا تغيب عن أذهانا شعوباً وحكاماً، وهي أن اليهود ينظرون إلى قضايا السـلام، ومبادرات الصلح، وتطبيع علاقاتهم مع العرب على أنها خطوة للخلف من أجل خطوتين للأمام، وهذا ما يجب ألا يغيب عن أذهاننا.
ولقد نشرت مجلة (الصليب والعلَم)(1) الصادرة في أمريكا حديثاً مثيراً لأحد قادة اليهود الأثرياء(2) منذ أكثر من 50 سنة وبالتحديد عام 1955م كشف فيه الرجل عن نظرة اليهود للسلام، وفضح الأفكار والمخططات اليهودية التي أعدها القادة التاريخيون للصهيونية كتراث ثقافي ومخزون تنظيري تجتره الأجيال الصهيونية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وكان أبرز ما كشف عنه هذا الرجل في اعترافاته هو إزاحة الستار عن الخطة(3) (P) أو عملية "السلام القاتلة" كما أطلقوا عليها.
فما تفاصيل هذه الخطة؟
وما علاقاتها بمبادرات الصلح العربية (الإسرائيلية) بدءاً من (كامب ديفيد) حتى الآن؟
وما علاقتها بحرص الكيان الصهيوني وإصراره على دعوة العرب لعقد "سلام" معه؟
وما الذي تحمله هذه الخطة للأجيال القادمة من حكام المسلمين وشعوبهم؟
الخطة: (P)
الخطة (P) ـالتي كشف النقاب عنها هذا اليهوديـ تُشير اختصاراً إلى كلمة (Peace) بمعنى "السلام"، وهي خطة شريرة يُقصد منها إفناء كل شعوب المنطقة وإبادتها بسكين "السلام" البارد. وكثير ما أطلق عليها القادة اليهود خطة "السلام السرية".
ودعونا نقرأ ما قاله اليهودي الثري والذي كان أحد الحاضرين في هذا الاجتماع السري الذي عُرضت فيه تفاصيل الخطة (P) إذ كتب يقول: فلما دخلنا بهو الاجتماع، وجدت فيه كثيراً من الوجوه التي أعرفها وكان أصحابها من قبل شاركونا الحضور في اجتماعاتنا، كما أن الأعضاء الدائمين كانوا قد حضروا جميعاً. كان السكون يُخيم على الحاضرين في جو مُشبع بالخطر. وبعد مضي فترة أُغلقت الأبواب ودخل البهو الحاخام "جواشيم برنز" تُحيط به زمرة من الرجال الأشداء، فنهضنا جميعاً إجلالاً له، وأنشدنا النشيد الصهيوني المعروف "هاتيكفاه" ثم أشار لنا الحاخام بالجلوس وبدأ حديثه.... وبعد مقدمات طويلة أخذ في التحدث عن تفاصيل "مخطط السلام" وأهمية سعي اليهود في المرحلة القادمة إلى عقد "السلام" ونشر ثقافة "السلام" في كل مكان، وقد أخذ يوضح للحاضرين أن الهدف من هذا المخطط له شقين:
الشـق الأول: الحصول على الوقت اللازم لنا ولحلفائنا لكي نتمكن من تسـليح جيوشـنا وتقويـة أجهزتنا الحربيـة لأننا لم نسـتكمل العدة بعد لخوض حرب عالميـة ثالثـة تكفل لنا النصر.
الشـق الثاني: وقف سـباق التسـلح السـائد الآن لدى الدول المعاديـة لنا ولحلفائنا وإرغام الدول على تدمير أسـلحتها الذريـة وتخفيض جيوشـها الجرارة، وقتل الروح العسـكريـة في الأوسـاط الشـعبيـة، ودفع الجماهير إلى غير الجنديـة وتنفيرهم منها، بينما سـنسـير نحن وحلفاؤنا إلى أبعد مدى مسـتطاع.
ويستمر الحاخام في كلامه ويرسم للمجتمعين وسائل تحقيق هذه الأهداف قائلاً:
ولكي نتوصل إلى تحقيق هذه الأهداف عليكم بالآتي:
ـ العمل دون هوادة على دعوة الناس إلى مناصرة السـلام.
ـ دعوة الناس إلى تسـفيـه كل منهاج أو رأي يدعو إلى التسـلح.
ـ الهجوم على كل من يُناصر الجنديـة.
ـ إثارة الأفكار على كل مشـروع دفاعي.
ـ تحريض الناس على الامتناع عن الإسـهام في الأغراض العسـكريـة.
ـ التنديد بكل ما يُنفق على أمور الحرب.
استقراء المستقبل:
ويستمر الحاخام في استقراء المستقبل كما يراه إذا تم تنفيذ الخطة (P) على الوجه الأكمل وقال:
"إذا قمنا بدورنا في هذا المضمار فسـترون في المسـتقبل القريب أن جميع الدول سـتنسـاق وراء هذه الدعوة وتنبذ مشـروعاتها الحربيـة، وتُقلص عدد فرقها العسـكريـة، كما سـتُشـاهدون الشـعوب وقد جرفها التيار وتصدت للجنديـة والتسـلح بالإنكار والمناوئـة، ودبَّ الفسـاد الخلق في أفرادها، وتنكرت لمبادئها وضربت بمفاهيم الوطنيـة والقوميـة عرض الحائط، وألقت بنفسـها في متاهات الصراع الطبقي والحزبي وأضاعت مقومات القوميـة والوطنيـة. حينئذ نكون قد اقتربنا من النصر المحقق".
ويواصل قائلاً: "ربما اسـتغرب بعضكم انقلابنا المفاجئ وسـأل نفسـه عن الأسـباب التي دفعتنا إلى أن نكون دُعاة سـلم بعد أن كُنا دُعاة حرب وثورات! اعلموا أن الأسـباب التي حملتنا في الماضي على إشـعال نار الثورة الفرنسـيـة، ثم الثورة الروسـيـة، ولافتعال حربين عالميتين هي نفسـها التي تدفعنا الآن للدعوة إلى "السـلام" لأول مرة في التاريخ. وما هذه الأسـباب بخافيـة عليكم، فهي كما تعرفون من أهدافنا الخاصـة والتي يتطلب تحقيقها: تجريد خصومنا من أسـلحتهم ريثما نتمكن من التسـلح والتأهب لجولاتنا القادمـة".
صابون السلام:
ويُضيف بقوله: "والآن وبعد أن شـرحت لكم الأمر ـوالكلام مازال للحاخام اليهوديـ أرجو أن يعمل كل فرد منكم على الدعوة إلى "السـلام". وبُغيـة تحقيق هذه الفكرة أطلب منكم: أن تنقشـوا على مصنوعاتكم ما يرمز إلى فضائل "السـلام" وما يُحبذ الحفاظ عليـه، فتصنع مصانعكم "كبريت السـلام"، و"صابون السـلام"، و"أقلام السـلام"..... إلخ حتى نُغرق الناس في "بحر السـلام". ولتقم أجهزة إعلامكم وصحافتكم بالإصرار على الدعوة إلى "السـلام"، والإشـادة بفضائلـه وحسـناتـه، والتنديد بالحرب وتعداد مسـاوئها، وتهويل ويلاتها كي نُخيف الناس من الحرب في كل مكان، وتحريضهم على من يحث عليها. في الوقت نفسـه نكون قد أتممنا نحن اسـتعدادنا، ووسـعنا شـبكات تجسـسـنا في أجهزة الدول المعاديـة لنا، وأوصلنا إتباعنا إلى مراكز الجاه والنفوذ في كل مكان، واسـتولينا على إدارة المؤسـسـات المختلفـة".
نشر الفوضى:
"وهكذا سـيُصبح أعداؤنا في متناول أيدينا، كما سـتكون مقدرات بلادهم في أيدي أنصارنا، وعندها سـنختار المكان والزمان لزج العالم في حربـه الثالثـة، إذ يكون ميزان القوى قد اختل تماماً، وأصبح التفوق في العدد والعتاد رهن إشـارتنا، وعندما تحين سـاعـة الصفر فسـنوعز للأحزاب التابعـة لنا في كل مكان أن تهب لنشـر الفوضى وتعميم الصراع الطبقي في كل بلد وفق تعاليمنا وأوامرنا، كما سـتعمد أجهزتنا الخفيـة في نطاق الدعايات الراميـة إلى الإلحاد والإباحيـة المسـفهـة للقيم الأخلاقيـة".
الدولة العالمية الموحدة:
"وعندما نتيقن من نجاح خطتنا هذه سـتكون سـاعـة الصفر قد أزفت، فتزحف جيوشـنا إلى الميادين المعينـة لها لتقضي سـريعاً على مقاومـة أعدائنا، التي سـتكون حتماً هزيلـة، ونُزيل الدول المنهارة من طريقنا، ثم نُعلن للعالم انتصارنا، ونفرض عليـه سـيادتنا تحت ظل الدولـة العالميـة الموحدة ذات النجمـة السـداسـيـة (Magen Devid).
فلندمر العالم بالسلام:
"وبعد ذلك سـنمحو كل أثر للمدنيات العريقـة، ونحرق المؤلفات غير اليهوديـة دون اسـتثناء، وسـنفرض دراسـة اللغـة اليديشـيـة(4) وحدها التي سـتكون اللغـة العالميـة للشـعوب كافة، وسـنختص نحن باللغـة العبريـة الأصليـة لغة السـادة و"الشـعب المختار". وسـنمنع اتخاذ اللغات الأخرى، ونُلقن العالم تاريخنا وحده. أما ما تبقى من الحضارات والمؤلفات فسـنُدمره عن بكرة أبيـه حتى لا يبقى في العالم سـوى حضارتنا في غضون بضعـة أجيال، ولن يبقى في الأرض سـوانا نحن والشـعب اليديشـي".
لنقضي على تعلق الشعوب بأوطانها:
وبمجرد انتصارنا فسـوف نُقاضي جميع مجرمي الحرب والقادة والمثقفين وكل من ناوأنا على مر الأيام وسـنقضي عليهم القضاء المبرم. ثم سـنعمد إلى إجراء تبادل بين سـكان البلاد: فننقل ـمثلاًـ المصريين إلى إيطاليا والإيطاليين إلى مصر، لنقضي على تعلق الشـعوب بأوطانها، كما سـنُنظم طريقـة لتنشـئـة الأجيال على أُسـس جديدة وذلك بأخذ الأطفال من أهليهم في سـن معين ونُربيهم على تقبل عبوديتنا، والخضوع لغاياتنا. وهكذا سـنُزيل من أدمغـة الأجيال القادمـة كل ميلٍ إلى التفكير والاسـتنتاج، ونُلقنها نظريتنا الحديثـة حتى لا يبقي في العالم من ينزع إلى التفكير في مقاومتنا أو من يجرؤ على الادعاء بوجود جنسـيـة أو قوميـة غير القوميـة اليهوديـة.
عملائنا في أروقة الأمم المتحدة:
"والجدير بالذكر أننا أوعزنا إلى عملائنا في أروقه الأمم المتحدة أن يعملوا ضمن هذا المخطط، وبما أن أكثرهم يُمثل المراكز الرفيعة في هذه المؤسسة التي تُعتبر النواة الأولى لمؤسستنا العالمية المقبلة، فإنهم جميعاً ـالآنـ على أتم الاستعداد لنشر مبادئنا الجديدة والعمل على إنجاحها. ويبدو أنهم قد خطوا في هذا المضمار خطوات واسعة، لأن البوادر تُشير إلى أن الدعوات القومية والوطنية في الأمم المتحدة أصبحت مكروهة من قِبل الجميع، وتمجها نفوس أكثر أعضاء هذه المؤسسة. كما أننا نلاحظ أن الأمم المتحدة أصبحت تُحبذ الاختلاط بين الشعوب، وتعمل على صهر القوميات بعضها ببعض، وتدعو إلى قيام الدعوة العالمية الواحدة انسجاماً مع مخططاتنا،
ولقد ثبتت ـأي الأمم المتحدةـ ألوان علمنا لتُشكل منها علمها الذي يُظلل ممثلي دول العالم، ومع كل ذلك لم يتنبه أحد إلى سلوكها، ولم يخطر ببال ممثلي دولها أن دعوتها لإقامة الدعوة العالمية الموحدة، وسعيها لتوسيع نفوذها على العالم مما أوحى إليها من قبل الرئيس (روزفلت) نبينا ونصيرنا في القرن العشرين، وأن تحقيقها لن يفيد أحد سوانا".
سلاح السلام:
"وهؤلاء الأغبياء يظنون أن الدعوة لإقامـة الدولـة العالميـة، والسـعي لبسـط نفوذ مؤسـسـة الأمم المتحدة سـيقودانهم إلى إنشـاء دولـة أمميـة، وأن الدعوة إلى السـلام هي الوسـيلـة الوحيدة لإنشـائها، مع أن الدولـة العالميـة التي ينشـدونها لن تكون سـوى دولتنا، والدعوة إلى السـلام هي السـلاح الخطير الذي سـتخضعهم في النهايـة لسـيادتنا ـ سـيادة (إسـرائيل).
إنهم يعلمون أن هذه الدعوة هي المخدر الذي نسـتعملـه لتنويمهم، لكي نتمكن من إكمال اسـتعداداتنا التي سـتقضي على وجودهم وسـيَرون أي سـلام سـعوا إلى تحقيقـه وإدامتـه، وذلك عندما سـيدفعون ثمن غفلتهم هذه غالياً".
"وثقوا ـأيها الإخوةـ أن هذه المرة لن يتمكن أحد من شلّ تقدمنا نحو أهدافنا، ولن نسمح بعد اليوم لأناس مثل (هتلر) و(موسوليني) وقفوا بجانبها في الماضي أن يُعكروا صفو أيامنا القادمة".
انتهى الاجتماع، وانتهى كلام الحاخام اليهودي، وبقي علينا أن نقرأ هذه الاعتراف قراءة متأنية في القاهرة، والدوحة، وعَمان، وغزة، ورام الله، ودمشق وغيرها من العواصم العربية، ونُقارنها بالواقع الذي نعيشه اليوم، علَّنا نستنتج (سيناريوهات) الغد إن كنا نُفكر في الغد، أو إن كان الغد يعنينا.
هوامش:
(1) كانت هذه المجلة تصدر في الولايات المتحدة، وكان صاحبها رجل يُدعى (جيرالد سميث). والمجلة تابعة لجمعية وطنية أمريكية تُصدر نشرات دورية بكل ما يتعلق بالأمن الوطني الأميركي تحت اسم (الصليب والعلَم).
(2) يقول معرفاً نفسه: إنني أحد أثرياء اليهود الذين أتوا إلى البلاد (أمريكا) من أوربا، وكنت في بلادي القديمة سعيداً في حياتي ومحترماً من قِبل الجميع، ولكن المجلس اليهودي الأعلى في وطني قرر الإطاحة باقتصاديات البلاد، تنفيذاً لمخططاته السرية. ولما كنت منهم وكانوا يحرصون ألا أُصاب بما سيُصاب به أغنياء النصارى، أمرني المجلس أن أُغادر البلاد مع أموالي وأتمركز في أميركا. فكان من البديهي أن أُنفذ التعليمات. فأتيت إلى أمريكا قبل أن تُصاب اقتصاديات بلادي بما بيتوه لها؛ وهكذا سلِمت أنا وأترابي من أغنياء اليهود. ويبدو أن المجلس كان له غرض آخر من إرسالنا إلى هنا، وهو تكديس الرأسمال اليهودي في هذه البلاد بالذات. ومنذ أربعة عشر عاماً وأنا هنا في أمريكا أعيش تحت سيطرة هذا المجلس، وأُلبي كافة طلباته أُسوة بغيري من أغنياء اليهود، فالمجلس يطلب منا دائماً معونات يُرسلها إلى جهات متعددة بزعم مساعدة المناضلين من أبناء قومنا. وحتى عندما قامت المعارك في فلسطين فرض المجلس عليَّ مبلغاً ضخماً من المال قدمته حالاً.
(3) وردت تفاصيل الخطة (P) بالتفصيل في كتاب (المفسدون في الأرض) لمؤلفه (سليمان ناجي) الذي نقلها عن كتاب (الإسلام وبني إسرائيل) للمؤرخ التركي (أتيلهان) الذي نقلها بدوره عن أحد أعداد مجلة (الصليب والعلَم) الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر عام 1955م. ولقد نشرت المجلة هذه الاعترافات والتي تتعلق بنشاط اليهود الهدام في أمريكا تحت عنوان: (الحاخام جوآشيم برنز) يشرح وثائق المخطط السري اليهودي الأخير... (وقالت المجلة: هذا الخبر مع كل ما يحويه من المعلومات، قُدم إلينا من مُخبر يهودي تطوع بملء إرادته ليقصه علينا في عقر دار مجلتنا.
(4) اللغة اليديشية هي لغة اليهود الأشكناز يهود أوروبا الشرقية والوسطى وهي خليط من اللغة الألمانية واللهجات العبرية المختلفة ويبلغ عدد المتحدثين بها في العالم حوالي 3 مليون نسمة.
نقلا عن موقع قاوم
جميع الحقوق محفوظة، الحملة العالمية لمقاومة العدوان 1429هـ - 2008م
اقرأ أيضاً:
الصهيونية العالمية والاستشراق