استمناء فوسواس فمشاكل دراسية ونفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب بدأت أمارس العادة السرية منذ كنت صغيرا أي وعمري 5 سنوات أو 6 سنوات (الوقت متأكد منه) أو حتى أصغر.. لا أعرف الأسباب لكن يمكن أن أعطي لمحة عن ظروف العائلة وقتها: والدي يعمل في مدينة بعيدة يذهب صباحا ولا يعود إلا ليلا ولا أراه إلا بضع دقائق وكنت متعلقا به جدا.. أمي كانت صعبة برغم أنها كانت لا تعنفني ماديا إلا أنها كانت تستعمل أساليب أخرى للعقاب كعدم الحديث معي و.. لكن ما كانت تمتاز به هذه الفترة هي حرماني من اللعب بأي ألعاب رغم توفرها ومقارنتي بأخي الذي يكبرني وأنه كان أفضل مني دراسيا وأنه كان يقرأ كثيرا الكتب وكان هذا يغضبني لكن لا يحفزني برغم أني كنت من المتفوقين دراسيا
وبقيت هكذا في هذه العادة رغم تفوقي في الدراسة سنويا ولم أكن أعلم ما يسمى هذا الفعل وكنت أعتقد أني الوحيد في العالم من يفعل ذلك وأنه يجب أن أترك هذا الفعل حتى عرفت ذلك من مواقع في النت أن هذا الفعل هو استمناء وهو محرم عند عدة فقهاء.. ولكن بدأ المستوى يتراجع تلقائيا خاصة لكثرة الممارسة في سن 15 و16.. ولكن كان النجاح مستمرا وقد أخبرت والديّ بذلك وكانت هناك فترات تتميز حتى بالفوضوية وكره كل شيء من حولي سواء كان دراسة أو... إلا هذه العادة..
واستمررت هكذا وكنت دائما ما أحاول التخلص من الاستمناء ومشاهدة الأفلام الخليعة التي زادت الأمر تعقيدا بكل الطرق حتى صار هذا الأمر كل ما أفكر فيه وكل فشل يصير في الدراسة أو حياتي هو من الاستمناء والأفلام رغم أنه قد تجد من يكون ناجحا في دراسته رغم فعله لهذه الأفعال وهذا لا ينفي بشاعة هذه الأعمال حتى أني وصلت فترة كنت أبكي فيها بعد كل ممارسة (لا أعلم أهو ندم على الذنب أم أنه خوف على ما سيلحقني من أضرار دراسية وفي حياتي أو أسباب أخرى)
وبدأت تدخل في السنوات الأخيرة غسل للكرسي الذي أجلس فيه بعد كل ممارسة أو الفراش فأنا أمارس الاستمناء في الفراش مستلقيا على بطني وهكذا حتى صار وسواسا وعدم لمس لأي شيء في المنزل إلا النظيف في نظري (كرسي خاص .مكتب خاص...)
وذهبت للطبيب الأول لكن الدواء أقلقني فغيرته في المرة الثانية ولكن نفس الحالة واستثقلت العلاج لطوله وصرت أكذب عليه فأقول له أني أتناول الدواء ولكني لا أتناوله وزاد تعكر الوسواس فصرت لا ألمس أحدا في المدرسة ولا أدخل إلى مرحاض المدرسة وأشعر بنزول قطرات بعد التبول وصرت مريضا بالبواسير لكثرة جلوسي في المرحاض.. لا ألمس أحدا من أقاربي وأعتقد أن النجاسة قد تنتقل مني لهم رغم جفافها وعدم ظهورها أمامي..
وقد زرت طبيبا آخر ولم يكن من النوع الذي يعالج بالأدوية.. كان كلامه طيبا وجميلا.. لكن كنت أتغيب عليه كثيرا في المواعيد لأسباب متعلقة بالوسواس كانت تتغلب علي.. ثم تركته وما زلت أفكر بالعودة إليه وبقيت دون طبيب الآن.. لقد كانت المشكلة واحدة فصارت أكثر وأكبر من الأولى
قد أشرت في البداية إلى التدهور الدراسي بسبب الاستمناء ثم الوسواس الذي يضيع كثيرا من الوقت..بصراحة أنا من الصغر لا أريد أن أدرس في المنزل كثيرا وكانوا كثيرا ما يجبرونني على الدراسة وقراءة الكتب والجلوس حتى على المكتب رغم تفوقي وحصولي على مراتب متقدمة (يقولون لي أني ذكي رغم أني لا أحس بذلك) وحتى إلى الآن ما زلت متفوقا قليلا رغم أني لا أدرس كثيرا وأرى العديد يدرس أكثر مني لكني أتفوق عليه .. الحمد لله.. فأنا لي مشكلة هي التسويف والكسل وإضاعة الوقت أضف لهما مشاكل كالوسواس فلا دراسة ولا تفوق ولا نجاح..
المهم :
1- ماذا أفعل الآن، هل أعود للطبيب الأول (بالدواء) أم الثاني (بدون دواء)؟
2- ما الحل لمشكلة الاستمناء والأفلام الخليعة؟ هل أنقص تدريجيا أم كيف؟
3- وسواس قطرات البول خاصة بعد الاستبراء بالمناديل فقط وعند التبول واقفا أحس مباشرة عند الجلوس بخروج قطرات؟ (لا أحس بذلك كثيرا عند الاستنجاء بالماء والتبول جالسا)
4- وسواس انتقال النجاسة.. ما هي حالات الانتقال؟ وكيف التخلص منه لقد صار صعبا جدا وكل يوم يزيد تعقيدا خاصة مع ممارسة الاستمناء؟
5- الدراسة والفشل الدراسي والتسويف والكسل وإضاعة الوقت فيما لا يعني كالمشي في المنزل دون أي موجب أو النوم.... ما الحل؟
6- أفكر في الخروج لأوروبا للدراسة.. سألاقي مشاكل في الوسواس خاصة لقلة النظافة في المراحيض (عدم وجود رشاش الماء هذا الموجود في البلدان العربية) وغسل ثيابي منفردا... ومشاكل في الدراسة والاستمناء عند البقاء وحيدا.. ما الحل؟
شكرا وأعتذر لطول هذه الرسالة
وحبذا لو تكون الإجابة سريعة
15/05/2014
رد المستشار
الابن العزيز "أبو هاني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا لاستعمالك خدمة الاستشارات، الأفضل في علاج اضطراب الوسواس القهري حسب نتائج أغلب الدراسات هو المزج بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقاري ولعل ذلك راجعا لقلة عدد المتخصصين في العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري خاصة في بلادنا وهو ما يعني أن عليك اختيار من يستخدم الطريقتين العلاجيتين معا، وهذا جواب سؤالك الأول.
وأما سؤالك الثاني فإنه قتل بحثا من قبل على موقع مجانين تقريبا منذ انطلاقه وحتى اليوم لأنها المشكلة الأولى للشباب العربي مع الأسف وإن أنكر ذلك المنكرون
واقرأ في ذلك:
العادة السرية وموقع مجانين
العادة السرية برنامج إيقاف
الاستمناء حكاية بلا نهاية: برنامج علاجي
نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure
وأما سؤالك الثالث عن وسواس قطرات البول فإنه أيضًا مما قتل بحثا على مجانين وسأعطيك أكثر من رابط لمواضيع مشابهة لكن اختصار المطلوب منك والذي إن نفذته شفيت بإذن الله هو أن تواظب على الاستجمار أي المسح بالمنديل لمدة ثلاثة أسابيع متتالية دون استخدام للماء في الاستنجاء إلا إن شئت بعد الانتهاء من صلاة العشاء، عليك بعد ذلك أن تهمل إحساسك بالقطرات إهمالا تاما بمعنى أنك تتعامل مع احتمال وجودها وعدم وجودها بنفس الطريقة لا تفعل أي شيء.. داوم على ذلك ثلاثة أسابيع وبعدها نكون كسبنا مكسبين مباركٌ فيهما بإذن الله أما الأول فهو انتهاء هذا النوع من الوسواس والثاني هو التدرب على الحياة في الغرب حيث لا توجد شطافات أو مياه للاستنجاء! وهو ما تتوجس منه وهو أيضًا جواب سؤالك السادس.
وللتبصر اقرأ على مجانين:
تنقيط البول : التهاب أم وسواس؟
وسواس التبول دائما إلا في الحيض!
رشاش البول ومقدار ماء الوضوء
وسواس الطهارة: نقطة في الإحليل!
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون مشاركةوأما سؤالك الرابع عن وسواس انتقال النجاسة والذي يزيد تعقيدا خاصة مع ممارسة الاستمناء؟ فأمره يحتاج أولا إلى فهم قاعدة الانتشار السحري The law of contagion وكيفية تأثيرها على أفكار الموسوس وتأمل قولك: (لا ألمس أحدا من أقاربي وأعتقد أن النجاسة قد تنتقل مني لهم رغم جفافها وعدم ظهورها أمامي..) فأنت تمد الانتشار السحري إلى انتقال الخواص من الشخص إلى الشيء وهي خاصية النجاسة هنا... وكل هذا لا معنى له منطقيا وواقعيا فالصفات لا تنتقل من الشخص إلى الشيء ولا إلى الشخص الآخر والنجاسة تحديدا يجب قطعها بأن الأصل في الأشياء الطهارة ولا نجاسة إلا بعلامة بارزة (واضحة بلا تفتيش) ولا تنجيس بالشك والحكم بالنجاسة دون علامة وسوسة يجب عدم اتباعها.... وبالمناسبة يا "أبو هاني" فإن هذا النوع من التفكير السحري وبالتحديد قاعدة الانتشار السحري (وما تستدعيه من أفكار ومشاعر وربما سلوكيات) شائعة في عامة البشر في تعاملهم مع الأشياء المقرفة والأشياء الخطيرة.. إلا أنهم غالبا يستتفهون تلك الأفكار ولا يهتمون بها... والعقبى لك يا "أبو هاني".....
واقرأ على مجانين:
وسواس الطهارة وسوسة النجاسة والانتشار الخيالي
وسواس النظافة وقاعدة الانتشار السحريوأما جواب سؤالك الخامس عن الفشل الدراسي والتسويف والكسل وإضاعة الوقت فالحقيقة أن التسويف والتأجيل كثيرا ما يكون من السمات البارزة والمعيقة أحيانا في الموسوسين ولا تبدو في حالتك راجعة لا للاكتئاب ولا لشدة الوساوس أو القهورات وهو ما يعني أنها مشكلة أولية غالبا تحتاج إلى برنامج علاجي معرفي سلوكي تقوم أنت ومعالجك بابتكاره وتطبيقه أثناء العلاج.
وأخيرا وقد أجبنا سؤالك السادس فإننا ندعوك إلى البحث عن المعالج المتمرس في علاج الوسواس القهري مازجا بين العلاجين العقاري والمعرفي السلوكي...... وتابعنا بالأخبار الطيبة.
ويتبع>>>>>>>>>: وسواس انتقال النجاسة ..قاعدة الانتشار السحري! م
التعليق: أنا كانت تتساقط قطرات بعد البول خلال أول ربع ساعة
وقد عانيت من الموضوع كثيرا ولكن بعد البحث العلمي للحالة وجدت أن قطرات البول المتساقطة ما هي إلا بقايا البول في الإحليل (في الذكر)
فكان الحل هو ضغط الذكر من بداية الإحليل إلى رأس الذكر وبهذا تزول بقايا البول ولن تجد أي قطرات بعد ذلك أبدا
إن زالت الوسوسة بعد ذلك فهذا خير وإن لم تزل فلا تهتم بها لأنك فعلت أقصى ما تستطيع