فقدت الثقة في الناس
سلام عليكم
أعاني من مشكلة كبيرة جدا أرجو أن ألقى منكم المساعدة والإرشاد، وبسبب هذه المشكلة أعاني من تساقط شعري بصورة قوية مع مساهمتي في محاولة تقطيع الشعرات شعرة إلى نصفين شد في اليد اليسرى يختفي عند شعوري بالسعادة اللحضية لا يعاني أي فرد من عائلتي من مرض نفسي نومي مليء بالكوابيس وأحلام معظمها يتحقق
أشعر دائما ببعد والدي عني وحبهم لإخوتي منذ صغري أكثر مني كحرمانهم لي من دراسة ما أريد في حين أختي اختارت ما أرادت والحمد لله قدر الله وما شاء فعل رغم أني أحسن إليهما خدمتهما أو إعطائهما المال، عندما أغضب لا أعرف ما أقول إلى أن أفرغ ما في قلبي من ألم، أحافظ على كل ما هو قديم ليس لباس لكن أشياء ولا أرميها
تحرش بي أحد أقاربي وأنا في 14 لكن لم يلمسني الحمد لله ولم أخبر بهذا الأمر أحدا فأخاف أن تحدث المشاكل
بداية المشكل منذ طلاقي، زيادته كلما جاءني شخص يرغب بالارتباط... كثرة لوم النفس وتأنيب الضمير؟ لأني أتحدث مع شخص هذه الأيام عن الجنس وكيف سنفعل عندما نتزوج لدي قلق وتوتر وخوف من المستقبل لأني أفكر في ابنتي أخاف أن يبعدوها عني إذا تزوجت رهاب اجتماعي أحيانا أنا اجتماعية نوع ما
هوس: انبساط زائد ومرضي وغير طبيعي مع قلة نوم، وزيادة في الرغبة الجنسية، وعدم أكل أحيانا
تطلقت من زوجي السابق بسبب خيانته لي وأنا من حينها وأنا في دمار نفسي حقيقي وصفاً أكثر تفصيلا للاكتئاب أبكي في كل لحظة أتذكر فيها الأمر أو أشتاق لابنتي وأمي وإخوتي عند سفرهم للعطلة فأبكي وأبكي إلى أن أحس بألم في قلبي أعاني الأمرين رغم أنني أكثر من قراءة الكتب الخاصة بالنصائح النفسية أو الدينية فأقول انتهى الأمر وسأبدأ بالسعادة في حياتي أبتسم رغم ألمي لكن اسطدمت بمشكلة أسوأ وهي عدم ثقتي في الرجال انتهت تماما كل من يتقدم لي أثناء خلودي للنوم أبني حكاية حب معه في خيالي وتنتهي بالفراق ثم أبكي وكأنها حدثت في الحقيقة وهي مجرد أوهام
تعبت الكثيرون يتقدمون لي بحكم أني مقبولة جدا وكان هناك من حاولت أن أحبه حتى نتزوج عن حب** عكس زواجي الأول التقليدي** هذا الشخص أحببته قليلا لكنه يشتكي من كثرة قولي له هناك أخرى في حياتك فيغضب ويقفل الهاتف في وجهي بعد عدة محاولات منه للتأكيد لي أنه يحبني ويريدني له ولا يخون لكني فقدت الثقة حتى مع عائلتي أدخل معهم في شجار بسبب ابنتي لتدليلهم المفرط لها لكني أحبهم فهم عائلتي
أرجو منك أن تساعدني بنصائح فأنا لم يسبق لي أن تناولت أدوية نفسية
آسفة على الإطالة وعدم ترتيب الأفكار فأنا مشوشة
26/09/2014
رد المستشار
أهلا بك "يارا" على موقعك الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، كل ما أشرت إليه برسالتك من سقوط شعرك، وشد في يدك اليسرى، والكوابيس والأحلام التي تحلمين بها نتيجة طبيعية بعد الأزمة النفسية التي عانيتيها بعد طلاقك، وهو ما نطلق عليه اكتئاب ما بعد الصدمة أكثر أشكال الاكتئاب انتشارا من بين الأشكال المختلفة للاكتئاب، فكل صدمة -أيا كان شكلها -تصيب الفرد، يظهر لها آثار اكتئابية بعد مرور فترة زمنية غير محددة، فقد تكون هذه الفترة قصيرة كأن تكون بعد شهر من الصدمة أو طويلة تمتد لسنوات.
ومشكلة هذا الشكل من الاكتئاب في أنه يأتي بعد فترة من وقت حدوث الصدمة، بحيث يجهل الفرد العلاقة بينه وبين الصدمة السابقة، ومن هذا المنطلق فإن حدوث الطلاق بين الزوجين ينتج عنه في بعض الأحيان، ولدى بعض من الناس اكتئاب لا يظهر إلا بعد فترة من زمن الطلاق. بل إنه في حالات كثيرة تجد أن الزوجة لا تتأثر كثيرا بحدوث الطلاق، وتجد أن من حولها أكثر تأثرا وحزنا منها لحدوث الطلاق.
لكن الذي يحدث بعد مرور فترة من الوقت، نجد أن أقارب تلك الزوجة المطلقة قد زالت عنهم آثار الصدمة، وبدأت تظهر -رويدا -آثار ذلك الطلاق، من خلال عدة مظاهر، من البكاء والانعزال، والتفكير الدائم في ذكريات تلك الفترة من الحياة الزوجية، خاصة تلك الأيام الجميلة وفترة شهر العسل.
ومهما كانت تلك الزوجة على صواب في حياتها الأسرية السابقة، وأن سبب الطلاق كان بفعل تصرفات الزوج، إلا أنه في الغالب تبدأ مظاهر الندم على التفريط في ذلك الكيان الأسري، وتبدأ تتزاحم الأفكار السلبية حول أي تصرف سلبي حصل منها؛ ما يزيد من ندمها وحسرتها.
والملاحظ في هذا النوع من الاكتئاب أنه يصيب النساء أكثر من الرجال؛ لأسباب عديدة لعل من أهمها تعلق الزوجة بزوجها، وحاجتها الدائمة أكثر من الرجل للحب والعطف والحنان والأمن. إن اكتئاب ما بعد الطلاق منتشر في جميع المجتمعات بنسب متفاوتة، يتحكم في زيادة نسبته أو انخفاضها درجة الحرية المتاحة للمرأة من حيث التصرف في حياتها الشخصية؛ لذا فإن المتوقع أن ترتفع النسبة في المجتمعات الإسلامية والعربية؛ لضيق نسبة الحرية الممنوحة للمرأة، بحكم التمسك بالدين والعادات والتقاليد. وحين أذكر هذه الحقيقة فلا يعني أني أدعو إلى إعطاء المرأة حرية مساوية للمرأة الغربية، بل إنني أطالب فقط بمنحها حقها من الحرية التي منحها لها ربنا سبحانه وتعالى.
إن اكتئاب ما بعد الصدمة عموما وما بعد الطلاق خصوصا لا يعد من الأنواع الخطيرة والمزمنة للاكتئاب خصوصا إذا أمكن تداركها منذ بداية ظهورها، فكلما كان العلاج مبكرا أمكن معالجتها والتخفيف من آثارها، ويعتمد هذا الأمر بعد توفيق الله على مدى تجاوب الفرد مع تعليمات وواجبات الأخصائي النفسي، وتطبيق ما يطلب منه على أرض الواقع.
وخلافا لكل ما سبق فإن هناك حالات تتعرض لاكتئاب ما بعد الصدمة ثم تتجاوزها دون الحاجة إلى زيارة الأخصائي النفسي، بينما هناك حالات تحتاج إلى تلك الزيارات حتى لا تتأزم الحالة، ويصبح علاجها صعبا إلى الحد الذي قد تصل في حالات قليلة إلى الإقدام على الانتحار. لقد أصبح من المعتاد في بعض الدول المتقدمة أن يلجأ الزوجان قبل اتخاذ قرار الطلاق أخصائي نفسي متخصص في القضايا الزواجية، وحتى بعد حصول الطلاق فإنهم يلجأون إليه لتخفيف آثار الصدمة الناجمة عنه، لوعيهم بخطورة تلك الآثار، ولعلمهم بأن الطلاق في حد ذاته مؤلم للطرفين، وهو يشكل -في أبسط صورة -صدمة عاطفية؛ لأنه يأتي مخالفا لأحلام وأماني سنين عديدة عاشها الفرد قبل الزواج لم تتحقق، وتوجت بانفصال دائم بين الزوجين.
موضوع بالغ الحساسية تهرب من مناقشته غالبية المطلقات، بل وتنكرنه أيضاً.. إنه الاحتياج العاطفي والإحساس بالفراغ والحرمان..
طرق العلاج والخروج من دوامة الصدمة :
- من المهم جدا أن تتذكري أنه ليس هناك في الحياة حلول فورية للمشاكل.
- حل المشاكل يستغرق وقتا وطاقة وجهدا.
- في العلاج لا ينبغي أن ننظر إلى العقل والنفس والبدن كوحدات منفصلة بعضها عن الآخر، بل ينبغي أن ننظر لها كوحدة واحدة.
فلا يمكن معالجة العقل بعيدا عن معالجة -الروح -النفس، ومن العبث أن نسعى في إصلاح الجسد والروح خاوية خربة
أولاً : العلاج الذاتي.
وهو علاج ذاتي يطبقه من يشكو من مثل هذه الأعراض بإلحاح، وأنجح ما يكون هذا العلاج حين تكون :
- الإرادة القوية .
- والهمة العالية .
- والعزم والتصميم .
1. تقوية الإيمان والصلة بالله جل وتعالى .
2. الابتسامة .
3. التفاؤل .
4. المواجهة وعدم التهرب (تحمل المسؤوليات)
5. عدم التطلع إلى ما عند الآخرين .
6. تغيير الروتين
7. هجر العوائد وقطع العلائق .
8. الترفيه المباح .
9. إذا لم تستطع شيئا فدعه .
10. الانخراط في أنشطة بدنية جسدية .
11. عدم الاسترسال مع الأفكار السلبية .
12. مخالطة الناس ومجالستهم .
ثانياً : العلاج الاجتماعي .
وهو علاج تشترك فيه البيئة المحيطة بالمكتئب من والدين وإخوة ومربين وموجهين ومن أهل الاختصاص وهو يتطلب تجاوباً ذاتيا ممن يعاني من تسلّط هذه الأعراض عليه .
فالحوار -الاستشارة النفسية -مع شخص ما مدرب على فن الاستماع وليس بالضرورة طبيباً (صديق). الأمر الذي يسمح للمريض بالتعبير عن مشاعره. فالحديث والاستماع من قبل -شخص ما -يظهر التفهم والقبول قد يعين المريض على اكتشاف الأمور التي تزعجه.
قد تتشجع على النظر بإمعان إلى ماضيك، خصوصا طفولتك وعلاقاتك مع الأشخاص الذين كان لهم تأثير بارز في حياتك.
إن الإعراض عن الاستماع، أو كبت هذه المشاعر والعواطف والأحاسيس في نفس المريض يؤثر سلباً على السلوك ويزيد الأمور تعقيدا .
فعليك أن تطوي صفحة الماضي بكل إيجابيتها وسلبيتها، حتى تنجحي في فتح صفحة جديدة ومرورك بخبرة الخيانة لا يعني أن كل الرجال خونة، وعليكي أن تركزي على إيجابيات ومميزات الشخص الذي سترتبطين به في المستقبل، وتمنياتي بالتوفيق وتابعينا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
في مجتمعنا الإسلامي.حالة طلاق كل 6 دقائق
مشاعر الطلاق
طلاق الوالدين وآثاره!!
قرار الطلاق: مشاركة
شماعات الأخطاء، وسيكولوجية المطلاق
الطلاق: ذلك أبغض الحلال
الطلاق ذلك أبغض الحلال م مستشار2
أرفض التأقلم وأرفض الطلاق!