محتار في خطيبتي المراهقة.
أنا شاب في الثامنة والعشرين من عمري، مقبول الشكل ولي صداقات كثيرة من الجنسين بحكم عملي وقد أفقت فجأة بأنني كبرت في السن وإلى الآن لم أتزوج وقررت أن أبحث لي عن شريكة حياتي وفوضت أبوي في البحث عن عروسة وفعلا في العيد الماضي جاء لزيارتنا خالي وعائلته وخالي هذا كان بيننا وبينة مشاكل لمدة أربع سنوات أي أنني لم أر خالي هذا منذ أربع سنوات وهو يسكن بعيدا عني بيني وبينه أربع ساعات سفر.
المهم جاء خالي ومعه ابنته الجميلة ذات الثمانية عشر عاما وهي في السنة الثانية في الجامعة وأتذكر آخر مرة كنت رأيتها فيها كانت منذ أربعة أعوام كانت مجرد طفلة تلهو مع الأطفال ولا أحد يعيرها اهتماما حتى رأيتها وقد كبرت واكتملت أنوثتها أو في طريقها للاكتمال ووجدتها جمييييييلللللللة
ولكنني كنت أيضا لا أعيرها اهتماما حتى لفت أبي وأمي انتباهي لها، وحتى لا أطيل عليكم بعد المناقشات والمحاورات تمت قراءة الفاتحة على خطوبتنا وفي عادتنا في قراءة الفاتحة يأتي العريس بدبلة ومحبس للعروس كشيء مؤقت حتى تلبيس الشبكة في فرح كبير.
وأول مفاجأة لي كانت أن قالت لي خطيبتي الصغيرة أنها لا تريد أن تلبس الدبلة الآن إلا مع الشبكة لأنها تريد أن تفرح بالدبلة مع الشبكة في يوم واحد وأنها ستكتفي بلبس خاتم فقط..!!!
طبعا أنا ذهلت واعتقدت أشياءً أو جاءت في مخيلتي أشياء أنتم بالتأكيد تعرفونها منها مثلا:-
هل هي مرتبطة مع أحد في الكلية أو هي لا تريد أن تعلن خطوبتها وصارحتها بهذا الكلام ولكنها أقسمت بالنفي وفعلا وجدت صديقاتها البنات في يوم قراءة الفاتحة موجودين ومعزومين!!!!
بدأنا الحديث عبر الموبايل والتليفونات وكنت أعلم فارق السن بيني وبينها ولكنني وبعد أسابيع اكتشفت أنها باردة عاطفيا أو يهيأ لي ذلك لا أعرف، المهم أنها لا تتكلم معي كثيرا فأنا دائما المتحدث والمتكلم وهي دائما المستمعة حتى أصبحت كالكتاب المفتوح أمامها... تعرف عني كل شيء ولا أعرف عنها أي شيء نهائيا بل حتى وصل الأمر أنني كنت أعطيها رنات على الموبايل ولا ترد عليَّ حتى قررت أن أختبرها وأن لا أكلمها لمدة يومين أو ثلاثة حتى أعرف مدى رد فعلها. وللأسف لم تتصل أو حتى ترن على الموبايل مجرد رنة سوى في اليوم الثالث ليلا الساعة التاسعة وكانت بخيلة في رنتها فقد رنت نصف رنة وفي اليوم الرابع جن جنوني
واتصلت بي والدتها وقالت لي ماذا بك يا ابني لماذا لا تتصل بخطيبتك قلت لها عندما تأتي من الكلية اجعليها ترن علي لأنني أريد أن أحدثها في موضوع مهم وفعلا اتصلت بها وكنت كالمجنون معها وقلت لها أنت لا تحبينني أو تريدينني أنا مجرد خطيبك ولست حبيبك أنا أعلم أن البنت في هذه المرحلة من العمر عندما ترتبط بشخص تكون فرحانة جدا به وتهتم به جدا وأنا لا أجد منك أي اهتمام أنت أكيد في دنيا ثانية غير دنيتي......... أكيد في حد تاني أنا معرفهوش....... لماذا كل هذا الإهمال أنا لست مهما عندك؟
وأعطيتها من الكلام الثقيل وكانت تبكي وتحلف لي أنها تحبني وأنه لا يوجد شخص آخر في حياتها وأنني أول حب لها.......... وأنها فقط قليلة الكلام...........
المهم انتهت المحادثة بإغلاق السماعة في وجهها وأنا أتخبط من الجنون ومغتاظ جدا، وقد قررت أن أصبح باردا أنا الأخر معها............. ولكن وجدت بعد هذه المحادثة شيئا من الاهتمام لمدة يومين أو ثلاثة ثم عادت مرة أخرى لبرودها في الكلام وبرودها في اتصالاتها.......... وأنا أنبهها لذلك وهكذا تهتم فترة ثم لا تهتم حتى احترت مع هذه الفتاة الصغيرة.
هل هي فعلا تحبني؟
هل الحب الأول في سن المراهقة يكون بهذا البرود؟
أريد من أي أحد خبيرا أو متخصصا أن يجاوبني وأن يشرح لي خصائص هذا السن لأنني أكتب هذا الكلام وأنا تعيس لأنني دائما في زعل.
21/05/2004
رد المستشار
الأخ الكريم: مرحبا بك صديقا لمجانين صفحتكم هذه التي تسعد دوما بثقتكم فيها، وأدعو الله أن يعيننا ويمكننا من مساعدتك في التغلب على مشكلتك، وسوف أبدأ ردي عليك من نهاية تساؤلك...أنت تتساءل عن خصائص وسمات مرحلة المراهقة..
وأجيبك أنه وإن كان لمرحلة المراهقة فعلا سمات مميزة إلا أن الاختلافات والفروق الفردية تتحكم بدرجة كبيرة في تصرفات الإنسان، وفي مرحلة المراهقة نجد الميل للجنس الآخر، فنجد من البنات من تطارد الشباب، ومنهن من يمنعها حياؤها وأخلاقها وخصائصها الشخصية من الإقدام على هذا الفعل،
ومما لا شك فيه أن الفتاة المراهقة تفرح جدا عندما يتقدم لها الخطاب، ولكن تعبيرها عن هذا الفرح يختلف من فتاة لأخرى، ولقد أكدت لك خطيبتك مرارا وتكرارا وبعد كل ثورة غضب أنها لا تحب غيرك وأنها فعلا تحبك وتريدك ولكنها لا تحسن التعبير عن هذه المشاعر.
وأرى أنه من الأفضل لك وللمرة الأخيرة أن تجلس معها وتتحدث إليها بهدوء وبدون انفعالات، تأكد فقط من رغبتها ورضاها عن الارتباط بك، فإذا وجدتها حريصة على هذا الارتباط وراغبة فيه... يأتي التساؤل الذي ينبغي عليك أن تجيب عليه بعد تفكير عميق: هل ضيقك من بخل خطيبتك في التعبير عن مشاعرها ينبع فقط من غيرتك عليها وخوفك من أن يكون بقلبها غيرك؟ أم أنك لا تحتمل فيها هذه الصفة؟
إن كانت الأولى فالمفروض أن يكون حديثها معك قد أنهي هذه المشكلة، والسؤال المطروح هو: إذا كانت هذه فعلا هي طريقتها في التعامل فهل ستستطيع أنت أن تتواءم مع هذه الطبيعة؟
سؤال لن يجيب عليه غيرك.. فاستعن بالله وتدبر أمورك جيدا.... مع دعواتنا أن يجمع الله بينك وبين من تحب في القريب العاجل.