أنا والفتيات!!
السلام عليكم ورحمة الله؛ لدي مشكلة أود أن أطرحها عليكم, راجيا منكم أن تساعدوني.
أنا في السادسة عشر من عمري أعاني من الخجل الشديد من الفتيات لدرجة أنني لا أتحدث معهن حتى أنني أضطرب وأرتبك عندما تباشرني إحداهن بالكلام.
ومما يزيدني ألما أن أصدقائي يستهزئون مني ويصفونني بالمعقد وضعيف الشخصية.
أرجو منكم أن تساعدوني.
3/5/2004
رد المستشار
أخي العزيز، أهلاً بك ومرحباً في موقعنا مجانين على صفحة استشارات مجانين ونشكرك على ثقتك بنا.
في البداية أحب أن أوضح لك عزيزي أن ما تعاني منه وهو الخجل الشديد من الفتيات، إنك تضطرب وترتبك عندما يباشرك أحد بالكلام والنتيجة الظاهرية أن أصدقاءك يستهزئون منك أحياناً ويصفونك بأنك معقد وضعيف الشخصية، فعندما تصل بك درجة الخجل إلى الانطواء والانزواء سواء كان في مكان وحدك أو الابتعاد عن الناس وعدم مصاحبتهم وأيضاً الشرود والسرحان وكذلك الحساسية الشديدة المتمثلة في الظن السيىء، وعدم تقبل المزاج بطريقة عادية، والقلق الشديد، وعدم الثقة في النفس نتيجة الإحساس بالنقص، وتوقع الخطر وإن كان بعيداً، والخوف من نقد الآخرين لك والجمود والخمول في الوسط المدرسي، واللامبالاة في بعض الأحيان وكذلك الامتناع عن الاشتراك مع الأقران في أنشطتهم، كل هذا إن شاء الله يمكنك الخلاص منه بشرط أن تصر على الخلاص.
فعليك أن تغير كل تلك النتائج التي تظهر لك عندما تتعرض لمواقف الخجل وذلك بأن تتبع خطوات البرنامج المقترح التالي والذي سيساعدك على تقليل حدة الارتباك أثناء تعرضك للمواقف المثيرة للخجل، وذلك بأن تتبع الآتي:-
** عليك بإبراز جوانب التميز في شخصيتك حتى تشعر بالثقة تجاه نفسك ودائماً لا تضع نفسك داخل خانات المقارنة الظاهرية بأن تقارن نفسك بآخر من ناحية الاستعداد الذهني أو الجسدي من حيث الوسامة أو القدرات والاستعدادات الاجتماعية لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقتك بنفسك وتؤدي بك إلى الخجل العقيم.
** كذلك لا تجهد نفسك بأن تقوم بأعمال تفوق قدرتك، فليس معنى الشجاعة وبث الثقة في النفس بأن تدفع نفسك إلى القيام بأعمال تفوق طاقاتك الجسدية وقدراتك العقلية واللفظية، بل دائماً أبحث عن الأعمال التي تكون في استطاعتك أن تكسبك شعوراً بالأهمية والتقدير في نظر نفسك والآخرين من حولك بدلاً من الانزواء والخجل والبعد عنهم.
** شجع نفسك وقم بتدريبها على الأخذ والعطاء وتكوين الصداقات مع أقرانك وزملائك سواء في محيط الدراسة، أو في محيط المكان الذي تقطن به.
** شجع نفسك على ممارسة أحد الألعاب التي يكون في مقدورك القيام بها بها وقم بالمشاركة في بعض الدورات التدريبية التي تجعلك تحتك بالآخرين بدرجة أكبر حتى تقلل لديك حدة الارتباك.
** عود نفسك على الجرأة ومصاحبة من هم أكبر منك مثل الآباء وحضور مجالسهم العامة وزيارة الأصدقاء ثم بالتالي تستطيع وبكل شجاعة التحدث أمام الكبار.
** أكثر دائماً من قراءة أمثلة الأبطال والسيرة النبوية وقصص الصحابة والصالحين التي تساعدك على الجرأة والشجاعة ومثال لك يريك كيف أن طفلاً وهو سنه في الحادية عشر يستطيع أن يكلم أمير المؤمنين بكل قوة وجراءة – دخل على عمر بن عبد العزيز– رضي الله عنه– في أول خلافته وفود المهنئين من كل جهة فتقدم من وفد الحجازيين للكلام غلام صغير لم يبلغ الحلم وعمره إحدى عشر سنة فقال له عمر ارجع أنت وليتقدم من هو أسن منك، فقال الغلام، أيد الله أمير المؤمنين، المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله العبد لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد أستحق الكلام ولو أن الأمر– يا أمير المؤمنين– بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا.
فدائماً أبحث عن التحرر التام من بوادر الانكماش والانطوائية لتفلت من زمام الخجل. وذلك باتباعك هذا البرنامج المبسط وقم بترتب كل تلك الخطوات في ذهنك لتجعلها شعاعا يضيء لك الطريق عند تعرضك للمواقف التي تشعرك بالارتباك والخجل.
وتابعنا بأخبارك
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، لستُ أدري لماذا لا يحاول زوار صفحتنا استشارات مجانين الاستفادة مما هو معروضٌ على الصفحة ومحاولة الإلمام به قبل أن يرسلوا لنا مشكلاتهم، أقول لك هذا لأن كل ما ورد في إفادتك قمنا بالرد عليه من قبل على الصفحة بأكثر من شكل وطريقة وبأسلوب أكثر من مستشار، إن من أهم معوقات الخلاص من الاضطراب النفسي يا أخي أن يظن صاحب المعاناة أنه الوحيد الذي يعاني وهذا هو حالك وحال الكثيرين مع الأسف، وهو في نفس الوقت دافعنا لنشر المشكلات التي ترد صفحتنا، فأنا لذلك أنصح زوار الموقع بأن يتقنوا طريقة تصفح صفحة الاستشارات من خلال استخدام خدمة البحث، وكي تعرف أن ما أقوله لك واقع أنصحك بتصفح المشكلات التالية من على استشارات مجانين:
رهاب الجنس الآخر
رهاب الإناث : الداء والدواء
احمرار الوجه ، ليسَ خجلاً فقط
الحياء الشرعي ، والرهاب المرضي !
الصوت الطفولي والخجل في غير مكانه !
الخجل و تشوش الأفكار مراهقةٌ أم رهاب ؟
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟
الارتباك أم الخجل ؟ : غربةٌ واختلاط مشاعر
أريد التخلص من خجلي : مشاركة مستشار
أفيدوني عن الرهاب
الرهاب الاجتماعي : ما قل ودل!
الهذرمة وشيءٌ من الرهاب
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة م
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.