السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
نشكركم على مجهوداتكم الرائعة وبعد....
أنا شاب في الثامنة عشر من عمري وملتزم بديني والحمد لله، أعمل في مستوى اجتماعي متميز والحمد لله رغم عدم إكمالي للتعليم العالي فمشكلتي التي احترت منها وتعبت طوال عدة سنوات أنني أحب فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما. وهي طيبة، ملتزمة، خلوقة وذكية لدرجة كبيرة.
أنا أحبها حبا من قديم العمر عندها كنت أبلغ ثمانية أعوام وكنا نلعب مع بعضنا البعض يرى الكثير ٍمِن مَن حولنا البراءة في عيوننا. وحتى يومي هذا مازلت أحبها حبا قويا بدون أي شهوات رغم معانات الكثير من هذا السن (سن المراهقة) فبفضل الله أمتلك السيطرة على نفسي؛ فوالله ثم والله أكتب إليكم قصتي بدموعي التي تتساقط على يدي. فقصتي أقولها مباشرة.. البت أنا أحبها لدرجة كبيرة جدا وهي أيضا تحبني كثيرا كثيرا، أخاف عليها وتخاف عليّ وأريد أن أرتبط بها عندما تنتهي من دراستها الثانوية. ولكن قابلتني بعض العوائق والمشكلات التي أراها نُصب عيني!!!..
المشكلة أنني شاب (متميز ماديا) بالنسبة للمجتمع المتوسط أما لحبيبتي فأنا تحت الصفر... إنها ثرية جدا جداً وأنا أرى أنها مشكلتي الكبرى فأخاف عندما أتزوجها لا أقدر أن أوفيها حقها فلابد أنا أعيشها مثل ما كانت تعيش في أحضان والديها وأهلها..
والمشكلة الثانية أن البت تحس بالذنب الشديد عندما أكلمها على الجوال فقلت لها لابد من معرفة والدتك بعلاقة الحب والأخوة والعطف التي بيننا وفعلا عرّفت والدتها بالأمر فرحبت كثيرا بي لأنها تحبني كثيرا وترى في الصلاح حسب ما تقول.
والمشكلة أن والدها إذا عرف سيرفض رفضا صارما بحسب خلافات قديمة بين الأسرتين، فأنا مهما وصلت لكامل القوة والذكاء العقلي فأنا خبرتي في الحياة تعتبر قليلة وضعيفة إلى حد ما فأنا أحتاج لمساعدتكم فعلا أحتاج لإرشادكم لي حيث إنني أفكر ليل نهار في الموضوع وكلما فكرت في موضوعي هذا أظل أبكي بدموع غزيرة هذا ليس في وحدتي فقط وإنما في جميع أحوالي، في عملي، في مواصلاتي، في منزلي، في الشارع، في المسجد صرت لا أعرف أين أتجه أين أذهب والله الذي لا إله إلا هو أنا أحبها حبا ما أحببته لأمي، ولا لأبي، ولا لنفسي حتى وصلت مرحلة حبي لها أنني أنادي جميع زميلاتي في العمل باسمها خطأً. عندما أتصل بأي أحد أرى أصابعي تكتب رقمها فلا أعرف من معي إلا عندما تضحك هي....
وصلت حالتي النفسية بعد ذلك لليأس لدرجة أنني كدت أنتحر، كدت أقتل نفسي فترددت بسماعي أقوال منها (الإنسان يعيش لهدف معين فعندما يذهب هذا الهدف الذي عاش له وفكر فيه بجميع حواسه فلماذا يرى الحياة بعده لابد من أن يموت فلا مكان له). فوالله يا إخوتي أنا تعبت كثيرا وأفكر أكثر في هذا الموضوع الذي أثر على حالتي الصحية فصرت مريضا بشتى الأمراض والحمد لله لا أعرف ماذا أفعل سألت أمي المسكينة فما كان من ردها المخضرم (إنها لا تنفعك إنت حاجة وهي حاجة ثانية)، أمي تنظر على أساس الفارق المادي الكبير وأبي رحب كثيرا بالموضوع مثلما رحبت أم الفتاة بالأمر.. فماذا بعد هذا الأمر صارت الابتسامة لا تعرف وجهي صار وجهي عبوسا.
فأرجوكم إخوتي ساعدوني بالإجابة حيث المرض مازال بجسدي وحالتي النفسية صعبة للغاية وجزاكم الله خيرا كثيرا.
04/06/2004
رد المستشار
الابن الكريم؛
آه من الحب وأحواله وعجائبه التي لا تنقضي.. آه من الحب الذي يذهب بألباب العقلاء والذي حيّر القدماء والمحدثين، يقولون في الأمثال الحب يصنع المعجزات.. وأنت تحب هذه الفتاة حبا ملك عليك قلبك.. ومشكلتك تتمثل في كونك أقل منها ثراءً، والفتاة ما زالت صغيرة في السن وما زالت تدرس؛ فلماذا لا تضع نصب عينيك هدفا وتسعى لتحقيقه..
وهذا الهدف هو أن تصبح مكافئاً لها في المستوى المادي وكذلك في المستوى العلمي، وذلك من خلال البحث عن مجال عمل (التجارة مثلا إن كنت تجيدها) يمكنك أن تتفوق وتبدع فيه ويدر عليك دخلا يمكنك من أن تقترب من المستوى المادي لفتاتك وبذل المزيد والمزيد من الجهد الذي يحقق لك بقدرة الله ما تصبو إليه، على أن يتزامن مع هذا تطوير نفسك علميا، ونجاحك في هذا يعتبر هو البرهان الأوحد على صدق حبك لهذه الفتاة.
وعليها هي أن تبرهن على صدق حبها لك وذلك بأن تصبر عليك قليلا حتى تحقق طموحاتك وتبذل كل جهدها في إقناع والدها بحبها لك وتمسكها بك إلى النهاية، وأن تستعين لتحقيق هذه الغاية بكل من يمكنه أن يتضامن معها ويعاونها في هذه المهمة، ومع دعواتنا أن يجمع الله بينك وبين من تحب على الخير.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأخت الدكتورة سحر طلعت غير إحالتك إلى عددٍ من الروابط من على مجانين عن الحب، ففيها إن شاء الله ما يفيدك، وذلك تحت العناوين التالية:
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة
وجهة نظر حول الحب مشاركه
حبٌّ أم تعلق: سؤال الماضي والحاضر
الحب هو الأهم دائما يا عزيزي
على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع........: أموتُ حبا !