أريد منك يا دكتور الإجابة الشافية
دكتور كل ما في الأمر أنني وفي بداية المراهقة كنت أحب فتاة أمورة وهي كانت صغيرة وأنا عمري حوالي 16 سنة والآن عندما تقدمت إلى والدي لأطلب منه أن يزوجني قال لي بأنه سوف يزوجني من فتاة لا أعرفها وهي أكيد لا تعرفني وأنا أحب الأولى حب كبيير أوي أرجوك يا دكتور ما هو الأصح عصيان الأب أم أن يختار لي من يريدها هو حيث هو مصمم ألا يزوجني إلا بتلك الفتاه التي لا أعرفها فكيف بالله عليك؟!
هل أفضل البنت على الوالد.حيث أنا لم أعصه من قبل في أي شي ولا يمكن أن أقول له لا في أي شيء هذا موضوع قضيتي باختصار شديد، وجزاك الله ألف خير وسأكون ممتنا لك كل العمر ما حييت إن أجبت لي الجواب الشافي، وإذا أردت أي استفسارات أخرى إيميلي عندك أرسل بالأسئلة وأنا أجيب بكل صراحة وشكر.
11\5\2004
رد المستشار
يا ولدي الكريم؛
أراد رجل "أن يزوج ابنته" رغما عنها فاشتكته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمنع الرسول (صلى الله عليه وسلم) الرجل من تزويج الفتاة إلا برضاها.. وهنا وافقت الفتاة أخيرا على الزواج، وقالت أنها أخذت هذا الموقف من أبيها ليعلم الناس أن ليس للآباء سلطة في أمر الزواج..
نفهم من هذه القصة أن الفتاة لا تأثم شرعا إذا رفضت رأي أبيها في الزواج، فما بالك بالولد الذكر، أنت تستطيع أن تبر أباك بأي طريقة إلا هذه لأنك بهذا تظلم نفسك وزوجتك وأولادك لأجل أبيك!! فمن يقبل هذا؟!!
لا تقبل أبدا أن ترتبط بفتاة إلا إذا كنت واثقا من وجود حد أدنى من القبول النفسي والقلبي تجاهها.. هذا كل ما أستطيع أن أقوله لك في ضوء المعلومات القليلة التي ذكرتها لنا, فأنت لم توضح إن كنت رأيت هذه الفتاة أم لا.. ولماذا يرفض أبوك تزويجك من الأولى؟ وما هي مساعدة أبيك لك ماديا في الزواج؟ وهل تستطيع الاستغناء عن مساعدته؟
هذه معلومات هامة لم تذكرها، وهي –بالتأكيد هامة.. ولكن لا تنسى على أية حال.. _ القاعدة الأساسية التي ذكرتها لك وهي ألا تتزوج إلا من تشعر تجاهها بقدر مقبول من الميل- وإلا فإنك تظلم الجميع.