حياتي الخاصة..!؟
أنا مخطوبة من سنة تقريبا، تعرفت على خطيبي عن طريق الأهل، في البداية كنا نتبادل الحب سويا، كان في غاية الرقة والرومانسية.
لكنه بعد فترة بدأنا نصل إلى حالة من الملل والضيق قبل أن نتعارف، كان مرتبطا بفتاة أخرى وكان على علاقة بها لكن أهله لم يوافقوه على ارتباطه بها، وهو لبى لهم رغبتهم لأن عنده إرضاء أهله فوق كل شيء، وقام بالارتباط بي بعد أن تعرفنا في زيارة عائلية.
لكنه الآن لم يعد يتعامل معي مثل السابق، دائما يشعرني بأنني آخر شيء يمكن أن يفكر فيه، دائما يعاملني ببرود لا يطلب مني الخروج حتى عندما أطلب منه ذلك لا يلبي لي طلبي بسهولة. دائما مشغول حتى بأصحابه فأحيانا لا نتكلم بالخمسة أيام، وإذا طلبت منه الحضور دائما يقول لي إن شاء الله، تمر علينا أحيانا لا نتكلم أو نجلس مع بعضنا لمدة أشهر وإذا خرجنا لا نتكلم وإذا تكلمنا نتكلم في موضوعات عامة عن شغله عن مشاكلنا!.
مكالمتنا في التليفون عبارة عن كلام عادي بل أنا أتكلم مع "زمايلي" الشباب بصراحة عما أتكلم معه.
12/5/2004
رد المستشار
أختي الحبيبة؛
تظهر الشمس كل يوم لتنير الكون ولا نشعر بظهورها إلا إذا حدث في الكون اضطراب!! أو غابت عنا فنشعر أنها كانت موجودة وظاهرة.... وكذلك أنتِ كل ما تقصينه مثل الشمس ظاهر وواضح ولكنك لا زلت تسألين؟!!!
فبعد ظهور كل مؤشرات عدم تبادل الحب وعدم الاهتمام والتغيير الشديد، أراك وكأنك يكفيك أنه ارتبط بك فقط لإرضاء أهله!! ألم تسمعي عن قصص الحب التي حارب أبطالها سنوات من أجل الوصول إلى الحبيب!! رغم معارضات الأهل..... ولكنكِ لازلت تسألين!!
لم يعد هناك فتاة تتزوج رغم أنفها فهل ما زال هناك رجلٌ يتزوج رغم أنفه؟! ولكنك لا زلت تسألين!!
ابنتي العزيزة؛
القبول هو الحد الأدنى وأقول الحد الأدنى من الحب وهذا في البداية عند اللقطة الأولى، ولذلك تكون الخطوبة مشروعا لارتقاء درجات سلم الحب لأعلى فيأتي الإعجاب ثم الحب ثم العشق ثم.. ثم.. ولكن خطيبك هذا يرتقي فعلا السلم إلى أسفل ولا زلت تسألين!!
نصيحتي إليك أن تفري من تلك الخطوبة، وألا تكوني مجرد رد فعل يفعل، ولكن ابدئي أنت باحترام مشاعرك وأحاسيسك فأنت تستحقين من يحبك لذاتك ولصفاتك، وتستحقين من يحبك لأنه يحتاج إلى القرب منك وتستحقين أن تحيي حياة هادئة ومستقرة ليس فيها قلق أو توتر أو استجداء أو محاربة لحب قديم ومعاناة نفسية. كوني قوية حتى تستحقي ما قلته لكي... وتابعيني بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة رغم أن إفادتك وصلتنا من طريق المشاركات أو عن طريق أيقونة اتصل بنا أي أنها مشكلة وصلتنا من باب مجانين الخلفي للمشكلات، وليس من خلال أيقونة أرسل مشكلتك، رغم ذلك فإنك تصفين ملمحا مهمًّا من ملامح سيكولوجية الفتاه العربية، لعله ناتج الطريقة التي تعامل بها البنت في أغلب بيوتنا، فكـأنك أنت ومشاعرك وحياتك أي كلك كما أشارت مجيبتك الأستاذة أميرة بدران رد فعل لحدث الخطوبة، جاء وتقدم وقبلناه وكان حلوا جميلا ورومانسيا ومتماشيا مع الأحلام الوردية، وأنت فرحت وأحببت وبدأت تحاولين الاقتراب منه فإذا به غير مهتم بكل ذلك!. والغريب في سيكولوجية الفتاه العربية هو ذلك الاستعداد لتحمل الإهمال وعدم الاهتمام من الخطيب إبقاءً عليه، وكأنها تجهزُ نفسها لتحمله كزوج أكثر إهمالا وأقل اهتماما من أجل الإبقاء عليه وعلى البيت والأولاد، المهم أنني أود الإشارة إلى استعداد أحد نماذج الفتاة العربية للتحمل دون مقابل وربما دون فهم لما لها وما عليها في علاقتها بالزوج المنتظر أو الفعلي في حالة المتزوجات. أتدرين ما معنى ما يحدث من خطيبك؟
معناه ببساطةٍ أن هذا الشاب طرق بابكم ليتزوج لا ليحب!، لعل جرحه من الأولى ما يزال نازفا، ولي نقطةُ اختلاف مع الأستاذة أميرة أرجو أن تعتبريها بمثابة خيار أخير قبل فسخ الخطوبة، وهي أن تصارحيه بأفكارك عن علاقتكما الباردة من جهته بهذا الشكل، وأنك لا تريدينه إلا زوجا محبا راغبا فيك لنفسه، وأنك لا تقبلينه زوجا ليرضي أهله!
أنا شخصيا لا أستبعدُ إن كنت أنت تحبينه وكنت تتمتعين برجاحة العقل وفضيلة الصبر، لا أستبعد أن يوفقك الله في تغييره ولكن شريطة أن تكوني عاقلة صابرة قادرة على ترويض الرجال فهل أنت كذلك؟ وهل هو قابل للترويض، فكري وتابعينا.