أنــــــا زهقت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بعد التحية.....
أنا زهقت والله بقى لي كتير بحلم بأني بسافر فلسطين وبحارب وبقتل كثير من اليهود، وفعلا نفسي في كده بس عارف إنه ممنوع، بس أنا بحارب بطريقتي:
1- بقاطع كل المنتجات الأمريكية واليهودية.
2- بحاول أجمع أصدقائي حولي عشان نعمل مظاهرات نعبر فيها عن اللي جوانا.
3-بحاول أكتب اللي جوايا لأي موقع يتكلم عن فلسطين
ونفسي حد يعرفني متى تنتهي المذابح الدموية دي؟؟؟؟؟
وشكراً ليكم........
1/6/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الشكر واجب علي, والسبب السعادة التي شعرت بها عندما قرأت رسالتك، ومع السعادة الغامرة حمدت الله أن لم يزل من بين شبابنا من يتمتع بالحمية ويحلم بهموم الأمة.
أهلا وسهلا بك معنا وعلى موقع المجانين (المتميزين) ومعك كل الحق في توجيه السؤال لنا دون غيرنا, أدعو الله أن يعينني على الإجابة.
وأجيبك على سؤالك "متى ستنتهي المذابح الدموية؟" بالقول أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى, والنهاية من حيث التوقيت لا زالت في علم الغيب, ولكن شكل النهاية معروف وهو نصرة الإسلام والمسلمين إن شاء الله وإن طال الزمان, وذلك كما هو وارد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. ولكن هل تكفي هذه المعرفة كحل لما نحن فيه؟؟
بالطبع لا, فهذه النهاية وإن كنا موقنين من حدوثها إلا أنه ينبغي علينا العمل للوصول إليها, فكما تعرف وما نيل المطالب بالتمني... ولكن ينبغي علينا العمل.
هل رأيت كيف أنك متميز؟؟؟
لقد مضى زمن طويل لم يسألني يافع عن قضية وطنية فالغالبية كلما نظرت من حولك مشغولون بأمورهم الخاصة من مصاعب يومية إلى مشكلات شخصية (منها الحب والموضة والموبايل والمصروف) ومن الطبيعي أن ينشغل الإنسان بهمومه اليومية ولكن لا ينبغي أن تشغل كل حياته, وها أنت مثال على قول الرسول عليه الصلاة والسلام (الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة).
ولتحقيق رغبتك في نصرة الأمة أمامك طريقان (على الأقل من وجهة نظري):
الأول هو الالتزام بدينك والمحافظة عليه, وأعني بهذا الالتزام بصلاتك وبقرآنك وبالمسجد وبكل ما ومن يقربك من هذا الدين, ذلك أن الدين هو العصمة من أهواء الدنيا والانشغال بها, والإنسان الملتزم لا ينفع نفسه بهذا الالتزام فقط ولكنه يغيظ أعداء الدين الذين يعرفون أن لا منفذ ولا سلطة لهم على الماسك على دينه, وانظر ترى أن إفساد الشباب وإشغالهم بالمواقع الساخنة على النت والمشاهد المثيرة لا يشكل إلا وسيلة لإضعافنا داخليا حين تهزمنا رغباتنا ونتحول إلى عبيد لهذه الشهوات ولا نبالي بأي شيء سوى إشباعها, كما ترى أن من يقلق راحة الأعداء هم من المنتسبون إلى الدين في الغالب.
أما الطريق الثاني فهو الالتفات إلى دراستك مهما كانت, وإلى عملك بعد ذلك مهما كان, ذلك أن جزءاً من ضعفنا يعود إلى حاجتنا لمن نرى فيهم أعداءً لنا في مختلف العلوم بدءاً من الطب مروراً بعلم النفس وانتهاءً بتصاميم الموضة, ولن نصبح أقوياء إلا حين نستغنى عنهم بأنفسنا وبقدراتنا الذاتية.
ولا تلتفت لمن يفت من عضدك ويفرغ أشرعتك بالقول أنك فرد وصغير فلو شغل كل الأفراد والصغار ما يشغلك لاختلف حالنا ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون, وانظر إلى ما يحدث كدافع يحثك على النجاح والتميز ويزيدك قوة وصلابة وتمسكا بالدين.
وأخيرا اسمح لي أن أوجهك لقراءة مقالة الدكتور أحمد عبد الله على هذا الموقع بعنوان"الجهاد المدني.. الطريق إلى فعل مختلف" ولعل تواصلك معه من خلال البريد الذي وضعه في نهاية المقال يعينك على أمرك, وأسأل الله أن ينفعنا بك وبأمثالك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك أسعدتني رسالتك كما أسعدني رد الكتورة حنان طقش ولا إضافة لدي بعد كلامها إلا أن أحيلك إلى عدة مقالات على مجانين لأخي الدكتور أحمد عبد الله أيضًا بعنوان:
إبحار الأجيال وتعاقب الأمواج البناءة
و البركة أم اللعنة ؟! الدين ومجتمع المعرفة،
فلسطين..... الجهاد في متناول الجميع.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.