السلام عليكم
مشكلتي هي الصلاة وهي بدأت من سن 14، أواجه كسلا شديدا عندما يطلب مني أحد من أفراد الأسرة أن أصلي ولكنني أحب الصلاة وممكن في أوقات ضيقي أذهب إلى الصلاة في المسجد وبعدها أنقطع عن الصلاة، إنني أريد تشجيعا من أحد ولكن لا يدوم هذا التشجيع.
وهذا مع أخي أيضا فهو الآن يصلي ولكن أنا أشك أنه سوف يقطعها ثانية، إن أبي وأمي في الإمارات لأن أمي مريضة وأبي يعالجها هناك
يبدو أنه سوف يأتي عما قريب هذه هي مشكلتي وأنا أريد لها حلا......
6/6/2004
رد المستشار
وألا يكفي قرآن الله الذي يُتلى مشجعا وألا يكفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مشجعا... إن القرآن يبشر المصلين "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ"، والرسول يذكر أن أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح عمله كله... ويصف القرآن المؤمنين بأن لهم علامات يعرفون بها يوم القيامة "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ" ... علامات يعرف بها المصلون يوم القيامة فيكون جزاؤهم الجنة.
هذا هو التشجيع الذي لا يحتاج بعده الإنسان إلى تشجيع ومع ذلك فلا مانع من بعض الأساليب السلوكية التي تحفز بها نفسك.... بأن تتفق مع أحدهم أن يمر عليك للنزول إلى صلاة الجماعة... ولا ما نع من عمل جدول تسجل فيه الصلوات التي تؤديها وتضع لنفسك علامة مشجعة عند أدائها وعلامة تذكرك بالعودة سريعا عند التقصير.... وأن تعاقب نفسك عند التقصير بما تراه مناسبا، وأن تحفز نفسك عندما يمر أسبوع كامل من الانتظام في الصلاة.... مع عدم اليأس أو العقود عند التقصير.... فالتقصير يوجب التشمير والعمل وليس الهزيمة والإحباط.
ومحاولاتك في العودة ستثاب عليها وتقصيرك سيتحول إلى حسنات عند انتظامك بإذن الله وسيظل الله يمد يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويمد يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.... وإن الحسنات يذهبن السيئات فلا تيأس من نفسك وعاجلها دائما بالطاعة حتى يسلس قيادها لك... وقال أحدهم عانيت عشرين عاما في قيام الليل واستمتعت به عشرين عاما... وما زال أمامك الكثير حتى تصل لعشرين عاما من المعاناة فاستعن بالله ولا تعجز.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ليست لدي بعد ما تفضل به أخي الدكتور عمرو أبو خليل غير همسة صغيرة في أذنك، فالصلاة يا بني عادة والإنسان يستطيع تثبيت العادة كما يستطيع الإقلاع عنها، وإذا أردت أن تثبت عادة الصلاة في نفسك فإن عليك باختصار شديد أن تفعل الآتي:
حاول أن تربط بين الصلاة وبين أحد الأفعال الضرورية التي تفعلها يوميا، مثل الأكل مثلا فأنت تأكل ثلاث مرات في اليوم ما رأيك أن تعاهد الله ثم نفسك بأنك لن تفطر أبدا قبل أن تؤدي صلاة الصبح، ولن تتناول غذاءك قبل أن تصلي الظهر وربما العصر ونفس الكلام سينطبق على وجبة العشاء، قد لا يكونُ مهما في البداية أن تصلي كل صلاة في وقتها ولا أنصحك بالتشديد على نفسك فليس ضروريا مثلا أن تصلي النوافل في البداية،
المهم أنك إذا استطعت خلق الارتباط الشرطي بين تناول الوجبات الثلاثة وأداء الصلاة واستمر ذلك أربعين يوما فإنك لن تستطيع الاستغناء عن الصلاة بعد ذلك، ما رأيك؟ جرب وتابعنا بأخبارك.