أريد أن أعيش سعيدًا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا: أنا أحبكم في الله.
ثانيًا: مشكلتي أريد أن أكون محافظًا على الصلوات الخمس وأن أحب الله كثيرًا.
ثالثًا: أريد بعض البرامج اليومية لكي أنظم يومي.
رابعًا: أنا حاصل على ليسانس في علم النفس وأود أن أتعمق في علم النفس وأكون في وظيفة مرموقة كشركة خاصة بعلم النفس أو مستشفى، فهل هذا متاح أم غير متاح لنا كمعلمين لعلم النفس؟ وما المطلوب؟
شكرًا جزيلا.
15/9/2015
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد" وباستشارتك. بخصوص استفساراتك التي أدرجتها في رسالتك. سيتم تناولها بنفس الترتيب الذي ذكرته:
١- إذا أردت أن تكون محافظًاعلى صلواتك فيجب استحضار النية لذلك وما دمت سألت عن كيفية القيام بالحفاظ على الصلوات، إذًا فالنية موجودة، ويتبقى عليك ما بعد النية وهو الانتقال إلى الفعل، والفعل هو سلوك الصلاة، وفيه يجب مخاطبة نفسك ومعاهدتها بأنك ستلتزم بالصلاة، ووضع جدول يومي بالصلوات الخمس، وكلما أديت صلاة ضع علامة عليها تشير إلى أنك أديتها، واستمر في هذه الطريقة لمدة شهر متواصل، واستمرارك لمدة شهر متواصل سيجعلك تعتاد على أداء الصلوات الخمس، بل إنك ستشعر بأنك تفتقد شيئاً ما أو ينقصك شيء ما إذا لم تؤدِ أي من الصلوات الخمس.
أما الخشوع في الصلاة فسيحدث تدريجياً بعد التزامك بالصلاة.
٢- بخصوص طلبك لبرنامج يومي لتنظيم يومك.
أود أن أخبرك أنه لا توجد برامج سابقة التجهيز لتنظيم يومك، فلكل إنسان حياته الخاصة المتفردة، ومشاغله ومهامه ومتطلبات حياته، لذا فإننا لا نعد برامج مسبقة ولكن نعد البرامج وفقاً لحياة الشخص وفرديته، ويكون للشخص طالب البرنامج الدور الأكبر في تحديد البرنامج وتفاصيله، وبالطبع فإن تنظيم يومك ووقتك اليومي واحد من عوامل النجاح.
ونقترح عليك القيام بما يلي:
- تحديد المهام التي تقوم بها بشكل يومي.
- تحديد الأولويات.
- تحديد أنشطة بديلة.
- عمل جدول يومي مقسم بالساعات يبدأ من استيقاظك حتى نومك.
- كلما أنهيت وقتًا ضع علامة لنفسك بأنك أنجزت المهمة.
- لا تضع الكثير من المهام التي يصعب القيام بها في نفس اليوم حتى لا تشعر بالإحباط.
- من الممكن أن يتضمن جدولك أوقات الصلاة والرياضة والقراءة ومقابلة الأصدقاء والجلوس مع الأسرة والترفيه.
٣- أما عن سؤالك الخاص بالتعمق في علم النفس كونك خريج علم نفس فيمكنك أولاً اتباع الطريق الأسهل وهو القراءة وما أسهل الحصول على المراجع العلمية في التخصص الآن من مواقع شبكة الإنترنت ومن الفيس بوك وأقترح عليك الانضمام إلى المجموعات والصفحات المتخصصة في علم النفس ومنها على سبيل المثال جروب (أنا خريج علم نفس) وستجد مصادر لا حصر لها تمكنك من التعمق في علم النفس.
هذا هو الطريق الأسهل والمتوفر دون عناء، ومن ناحية أخرى يمكنك استكمال دراستك بشكل متخصص عن طريق الالتحاق بدبلوم الخدمة النفسية (شعبة علم النفس الإكلينيكي) مع الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة في المجال مثل دورات التشخيص والتقييم النفسي، وفنيات استخدام الاختبارات، والعلاج المعرفي السلوكي، والعلاج السلوكي، والبرامج العلاجية النفسية للوسواس القهري والقلق والفوبيا والاكتئاب.
وغيرها.
وفقك الله.
مع أرق التحيات.