ماذا أفعل؟؟
عمري 23 سنة أعيش مع والدتي بعد وفاة أبي وعمري ستة سنوات ولم ينجبا غيري، وتبدأ المشكلة حينما انتقلت من القاهرة إلى المنصورة منذ 5 أعوام لالتحاقي بكلية التجارة (انتساب) وأقمت في شقة صغيرة مع زميلة لي من القاهرة كنت قد تعرفت عليها أثناء تقديم أوراق الالتحاق بالكلية.
لم أجد في زميلتي تلك أي عيب إلا عيباً اعتبرته بسيطا وقتها وهي أنها كانت كثيرا ما تتعرى ونحن في الشقة فكثيرا كانت تتجول في الشقة أو تنام عارية الصدر معللة فعلها ذلك بالحر أو أنها على حريتها وأننا بنات ولا يوجد معنا أي غريب. وكم من مرة طلبت منها أن تلبس ما يسترها فكانت تفعل أحيانا على مضض.
ومع تكرار مشاهدتي لها بهذا الشكل أصبحت لا آبه لذلك منتظرة فصل الشتاء الذي سيجعلها بالتأكيد تقلع عن هذا.
إلا إنني لاحظت بعد فترة أنني بدأت أتفحص جسدها خاصة وهي نائمة وأقارن بين جسدها وبين جسدي ووجدت أنها قد بدأت تلاحظ نظراتي لها فحاولت ألا أكرر ذلك فلم أستطع بل زادت ملاحظتي لها. إلى أن طلبت مني ذات يوم أن أفعل مثلها وأريها صدري.
مانعت في البداية ولكنها أقنعتني، فنحن بنات وأصدقاء ولا يوجد غريب بيننا. بعد ذلك بدأت تتحسس جسدي وأنا كذلك وكثيرا ما نمنا سويا عرايا تماما وكانت تلك البداية فقد بدأنا نمارس ذلك مع صديقات لنا طوال سنوات الكلية الأربع مع العلم أنني حافظت على عذريتي.
وبعد أن انتهت الكلية تقدم لخطبتي الكثير وكنت دائما أرفض ليس لسبب إلا لاكتفائي بما أفعله مع صديقاتي والذي وصل إلى حد الإدمان إذ أمارسه ما لا يقل عن أربع أو خمس مرات كل أسبوع. وكم من مرة حاولت الابتعاد عن ذلك إلا أنني أعود أشد مما كنت.
أمي تريدني أن أتزوج وأنا أريد أيضا ولكن حبي للبنات وما أفعله معهن يجعلني أمتنع عن الزواج. أنا الآن محتارة لا أدري ماذا أفعل ولهذا لجأت إليكم لمساعدتي في حل مشكلتي.
29/5/2004
رد المستشار
ابنتي العزيزة: مرت على موقعنا أمثلة مشابهة لمشكلتك ولكن يكمن اختلاف مشكلتك وخطورتها في غياب أشياء مهمة جدا تمثل مساحات رئيسية وأساسية في النفس لم أجدها بين سطورك وهي التي دفعت الآخرين لإرسال مشكلاتهم
مثل الخوف من الله عز وجل.. اضطراب العلاقات الطبيعية.... الطمع في عفو الله.. الرغبة في التغيير.. ألم الضمير.. التحدث عن الإرادة والبداية الجديدة... المستقبل، التحدي والوصول إلى النجاح فأين تلك المساحات عندك يا ابنتي؟! هل طمست تحت سطوة الرغبة الشاذة وإلحاحها أم لا تدرين عنها شيئا ولذا لم تعيريها أي اهتمام؟،
وهنا تكمن حقيقة مشكلتك!! فالمشكلة إذن ليست في رغبة والدتك بتزويجك أو رغبتك أنت شخصيا!! وإنما مشكلتك أنك يجب أن تعلمي أن حياة الكافر فقط هي التي تمثل له –إن جاز التعبير– الأول والآخر والظاهر والباطن لذا فكل ما يستطيع أن يتذوقه ينهل منه غير آبه لأي شيء لأنه ليس وراء حياته عودة!! ولكن أنا وأنت نعلم جيدا أننا سنُرد إلى عالم الغيب الذي يرانا ويتعامل معنا بصفاته سبحانه وتعالى الصبر على عباده والعفو والتوبة ومنح الفرص!!
ولذا فقد أسبغ الله عليك ستره منذ أكثر من أربعة أعوام وهو أيضا عالم الشهادة الذي يستطيع بحوله وقوته لأنه القاهر فوق عباده أن يفضحك على رؤوس الخلائق شئت أم أبيت وإذا أردت أن أسرد لك عشرات الأمثلة لاستدراج الله للعبد من حيث لا يعلم ولا يحتسب لسردت لك،
وحتى لا أظلمك عليّ أن أقول أنه لعل نشأتك وحيدة منذ سنوات طفولتك الأولى وغياب معنى الأب أو الكبير –بما يحمله من معاني تربية الذات والتقويم والقدوة وغيره- من حياتك كان له أثره السلبي على سلوكك فضاعت مفردات ذات معاني هامة من قاموس حياتك تمثلت في عدم وجود حوار ناجح وحقيقي بينك وبين الآخرين وعلى رأسهم والدتك!!
وكذلك عدم متانة صفاتك الخلقية حيث لم تصمد طويلا أمام أول مَحَكٍّ واختبارٍ حقيقي لها.. وقد يرجع بشكل كبير إلى الثقة الزائدة والعمياء من الأهل تجاه أبنائهم ولا أعلم لماذا لا تكون الثقة مبصرة حتى لا تصل إلى الحد الذي لا يمكن معه أن تستقيم حياة الأبناء خاصة مع وجود مناخ فاسد من حولهم وغيره من المؤثرات!! "وقالوا في المثل العامي المصري : المال السائب يعلم السرقة"!!
لذلك أطرح عليك أسئلة هامة تحوم حول معانٍ هامة مثل إلى متى يظل الإنسان تحت وهم أثار الماضي باكيا على الفرص الضائعة؟!!
ومتى سيعي الإنسان من هو؟ وما هي قيمته الإنسانية والتي بلا شك يستمدها بشكل كبير من استحضار معية الله ووجوده عز وجل؟!! فقد آن الأوان يا ابنتي بعد أن استهلكت ثلاثة وعشرين عاما من عمرك أن تشعري أنك على خطر عظيم فالسحاق فاحشة من الفواحش التي تحرمها كل الأديان،
وأن تستشعري وخز ضميرك لما آلت إليه حياتك حتى تبدأ معك بعد ذلك أبجديات الحياة من انضباط في سلوكياتك تجاه نفسك وتجاه الآخرين والحياة كلها، ثم يبدأ بعد ذلك الحديث حول طي صفحات الماضي والإقبال على البداية الصحيحة وبرنامج العلاج لتصبحين فتاة عفيفة طبيعية تستمد من احترامها لذاتها القوة لخلق إرادة قوية بها تبنين مملكة فيها زوج وأبناء!! والله ودود يتودد إلى عباده ويفرح بتوبة عبده فأكثري من الدعاء إلى الله طالبة منه العون والمغفرة.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما التقطته وفصلته مجيبتك الأستاذة أميرة بدران جزاها الله كل الخير عن مجانين، ولكنني فقط أحيلك إلى عدد من المشكلات المشابهة وإلى ما نشرنا عن السحاق على هذا الموقع، فانقري العناوين التالية بالفأرة من فضلك:
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب !
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب ! متابعة
الحب بين البنتين ، ثم ماذا ؟
الاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !
ماذا تفعل المرأة الوحيدة : هل السحاق هو الحل
تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانية
شيطان السحاق خناس: تزوجي
وحدة + عاطفة + غفلة = حب البنات للبنات
صديقتان تتبادلان النظرات!
صديقتان تتبادلان النظرات! متابعة
السحاق : أصل وفصل(1)
السحاق : أصل وفصل(2)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.