آسفة لعدم الاستئذان: أهلا بك وبكل الخيرين م. وشكر
السيدات الفاضلات، السادة الأفاضل، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد، إذ أتمنى أن تصلكم رسالتي المتواضعة هذه وأنتم ناعمين بفضل من الله، متمتعين بعافية في البدن وسكينة في القلب وراحة في البال تعينكم على عظيم المسئولية التي تحملونها على عاتقكم بكل ثبات وتؤدونها كنعم ما يكون للأمانة من حق الأداء, أود أن أعبر عما يجول في خاطري من أفكار وفي نفسي من نوايا تقارب مقاصد عملكم الجليل هذا في فتح باب الإصلاح وطرق سبيل التغيير في ما آلت إليه حال الأمة من فساد وما حلّ بها من بلاء عظيم ومحنة شديدة، تغوّل شرّها وعمّ ضررها وتعاظم خطرها. ولعل يجدر بي أن أقدم توطئة بسيطة تلقي بعض الضوء على شخصي المتواضع وتعين على الإفصاح بما وراء بعثي هذا.
أنا شابة في الخامسة والعشرين من عمري, حاصلة على إجازة في علوم التغذية وتصنيع الغذاء من إحدى الجامعات الرسمية في عمّان. أعمل منذ تخرجت متطوعة في العمل الخيري. فقد عملت في إحدى المؤسسات الوطنية المعنية بخدمة وتأهيل الأطفال المعرضين للإساءة كأخصائية تغذية, وألقيت سلسلة من المحاضرات في التوعية التغذوية لربات البيوت بالتعاون مع الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ومنذ عام ونصف بدأت العمل مع مجموعة من المتطوعين الأجانب تدعى "العائلة الدولية" تقدم العون والمساعدة للمجتمعات المحلية في الدول التي تنشط فيها من خلال حزمة واسعة من المشاريع والبرامج التربوية والثقافية والإنسانية والاجتماعية بالتنسيق مع العديد من المؤسسات الرسمية والدولية.
دوري يتلخص -وبصورة رئيسية- في تكييف المادة المعطاة في الندوات والمحاضرات التي يلقيها زملائي مع قيمنا الإسلامية أولاً وثقافتنا العربية آخراً, وتنقيح نصوصها المترجمة لغوياً, فضلا عن نشاطات أخرى تتعلق ببرنامج الإعانة للفئات المعوزة من المجتمع.
قد يبدو الأمر عجيبا بعض الشيء من حيث أن موضوع اختصاصي بعيد كل البعد عما أوكل إلي من مهام في عملي هذا! يبدو أنه فيما أنعم الله عليّ من ثقافة أحسبها واسعة غزيرة، وقدرة لغوية أظن فيها الفصاحة والبلاغة ما يعينني على عملي ويأخذ بيدي في شغلي. فأنا قارئة نهمة لا تأنس نفسي لشيء بقدر ما تأنس للكتاب، ولا تستشعر لذة تعدل لذة المعرفة؛ لكمالها وديمومة أثرها في تهذيب الطبائع ورياضة الأذهان.
وإذ تناولنا -في العائلة الدولية- جملة من الموضوعات المتعلقة بالتعليم المبكر للطفل وتقويم سلوكه وتنمية شخصيته النماء السويّ، ونتهيأ إن شاء الله لفتح ملفات أخرى في صحة المرأة واستقرار الأسرة والعلاقات فيها.
وبحثي في المراجع والمصادر على رفوف المكتبات وفي صفحات المواقع الإلكترونية لم أجد خيراً من موقعكم هذا وموقع "الإسلام على الإنترنت" في توفيقه الرائع بين الدين والدنيا في مسائل المرأة والأسرة، مما رغّب إليّ طلب الإذن منكم في أمر الاستعانة بمقالاتكم وردودكم المنشورة فيهما. هذا، وأضع ما أوتيت من قوة، وما تيسر لي من علم، وما يملأ نفسي من رغبة في خدمة أمتي ولهفة لرؤيتها ناهضة من جديد نشطة كما يحب الله ورسوله لها أن تكون بين أيديكم، لعلّ الله عزّ وجلّ يجعلني في زمرة الذين ينصرون الله فينصرهم ويثبت أقدامهم. والله من وراء القصد.
لميس
02/06/2004
رد المستشار
الأخت الكريمة؛
شكرا لحسن أدبك، وكنا نتمنى أن ترسلي لنا العنوان الإليكتروني لموقع هذه المجموعة التي تسمى "العائلة الدولية" أو على الأقل نبذة أكثر تفصيلا عن مناطق ومجالات نشاطها، وعن آفاق العمل والتطوع فيها لأن هذه معلومات تهمنا، وتهم زوارنا.
يهمنا أيضا أن تكتبي لنا عن خبرتك في عالم التطوع لأننا مهتمون بثقافته ونشر أفكاره كما لاحظت أنت -على- موقع مجانين، فالجهاد المدني التطوعي هو ما ندعو إليه الشباب لإشباع واستثمار طموحاتهم وطاقاتهم فيما يعود عليهم وعلى أمتهم بالنفع، وما يفيدهم شخصيا وجماعيا.
كما نحب أن نعرف أيضا أكثر ما لفت نظرك في موادنا بالتحديد؟! وكيف تأثرت به في نظرتك للأمور مقارنة بالنظرة الغربية الموجودة في المواد الأجنبية التي تتعاملين معها؟!!!
وهذا رجاء حار ومتكرر للجميع بأن مادتنا متاحة لمن يريد، ولا يهمنا الاستئذان بمقدار ما يهمنا أين تذهب؟!! وكيف يستفاد بها؟!
لعلنا نستطيع وصل الجسور والتعاون لتعظيم الفائدة، وكذلك مراجعة عملنا ونقده ليكون أفضل وأكمل، والكمال المطلق لله وحده.
أنا في الأردن الآن، وسأحاول الاتصال بك، لعلنا نتقابل، ونبحث آفاقا للتعاون أوسع من مجرد النقل عنا رغم أننا نحب ذلك، ونشكرك عليه، وتابعينا بأخبار أنشطتك.
ويتبع>>>>>>>> : آسفة لعدم الاستئذان: أهلا بك وبكل الخيرين م. وشكر1