هذه مشاركة من المستشارة أ.إيناس مشعل في مشكلة : أحبها ولكن ..... والتي عرضت على الصفحة بتاريخ 27/6/2004
رجاء الرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إلى الأخوة الأحباب أنا أرسلت إليكم مشكلتي لكي تضعوا لها حل فإن لم تستطيعوا فبلغوني حتى أتخلص من نفسي أرجوكم ساعدوني أرجوكم
وهى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على مجهوداتكم الرائعة وبعد....
أنا شاب في الثامنة عشر من عمري وملتزم بديني والحمد لله، أعمل في مستوى اجتماعي متميز والحمد لله رغم عدم إكمالي للتعليم العالي فمشكلتي التي احترت منها وتعبت طوال عدة سنوات أنني أحب فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما. وهي طيبة، ملتزمة، خلوقة وذكية لدرجة كبيرة.
أنا أحبها حبا من قديم العمر عندها كنت أبلغ ثمانية أعوام وكنا نلعب مع بعضنا البعض يرى الكثير ٍمِن مَن حولنا البراءة في عيوننا. وحتى يومي هذا مازلت أحبها حبا قويا بدون أي شهوات رغم معانات الكثير من هذا السن (سن المراهقة) فبفضل الله أمتلك السيطرة على نفسي؛ فوالله ثم والله أكتب إليكم قصتي بدموعي التي تتساقط على يدي. فقصتي أقولها مباشرة..البت أنا أحبها لدرجة كبيرة جدا وهيا أيضا تحبني كثيرا كثيرا، أخاف عليها وتخاف عليّ وأريد أن أرتبط بها عندما تنتهي من دراستها الثانوية.
ولكن قابلتني بعض العوائق والمشكلات التي أراها نُصب عيني!!!..
المشكلة أنني شاب (متميز ماديا) بالنسبة للمجتمع المتوسط أما لحبيبتي فأنا تحت الصفر...
إنها ثرية جدا جداً وأنا أرى أنها مشكلتي الكبرى فأخاف عندما أتزوجها لا أقدر أن أوفيها حقها فلابد أنا أعيشها مثل ما كانت تعيش في أحضان والديها وأهلها..
والمشكلة الثانية أن البت تحس بالذنب الشديد عندما أكلمها على الجوال فقلت لها لابد من معرفة والدتك بعلاقة الحب والأخوة والعطف التي بيننا وفعلا عرّفت والدتها بالأمر فرحبت كثيرا بي لأنها تحبني كثيرا وترى في الصلاح حسب ما تقول.
والمشكلة أن والدها إذا عرف سيرفض رفضا صارما بحسب خلافات قديمة بين الأسرتين، فأنا مهما وصلت لكامل القوة والذكاء العقلي فأنا خبرتي في الحياة تعتبر قليلة وضعيفة إلى حد ما فأنا أحتاج لمساعدتكم فعلا أحتاج لإرشادكم لي حيث إنني أفكر ليل نهار في الموضوع وكلما فكرت في موضوعي هذا أظل أبكي بدموع غزيرة هذا ليس في وحدتي فقط وإنما في جميع أحوالي في عملي في مواصلاتي في منزلي في الشارع في المسجد صرت لا أعرف أين أتجه أين أذهب والله الذي لا إله إلا هو أنا أحبها حبا ما أحببته لأمي ولا لأبي ولا لنفسي حتى وصلت مرحلة حبي لها أنني أنادي جميع زميلاتي في العمل باسمها خطأً. عندما أتصل بأي أحد أرى أصابعي تكتب رقمها فلا أعرف من معي إلا عندما تضحك هي....
وصلت حالتي النفسية بعد ذلك لليأس لدرجة أنني كدت أنتحر، كدت أقتل نفسي فترددت بسماعي أقوال منها (الإنسان يعيش لهدف معين فعندما يذهب هذا الهدف الذي عاش له وفكر فيه بجميع حواسه فلماذا يرى الحياة بعده لابد من أن يموت فلا مكان له)
فوالله يا إخوتي أنا تعبت كثيرا وأفكر أكثر في هذا الموضوع الذي أثر على حالتي الصحية فصرت مريضا بشتى الأمراض والحمد لله لا أعرف ماذا أفعل سألت أمي المسكينة فما كان من ردها المخضرم (إنها لا تنفعك إنتا حاجة وهيا حاجة تانية)
أمي تنظر على أساس الفارق المادي الكبير وأبي رحب كثيرا بالموضوع مثلما رحبت أم الفتاة بالأمر..
فماذا بعد هذا الأمر صارت الابتسامة لا تعرف وجهي صار وجهي عبوسا.
فأرجوكم إخوتي ساعدوني بالإجابة حيث المرض مازال بجسدي وحالتي النفسية صعبة للغاية وجزاكم الله خيرا كثيرا.
9/6/2004
رد المستشار
يا عيني على المشاعر المتدفقة الجميلة هذه من شاب خلوق مثلك، أيها العاشق رفقا بنفسك وبحالك الموضوع بسيوسهل وفى إمكانك أن تستمتع بهذا الحب بدون ألم ولكنها طبيعة المراهقة فالمراهق عندما يحب، يحبُّ بعنف ولأقصى درجة، ويزيد على ذلك أنك كنت تحبها منذ كنت طفلا في الثامنة أي أنها كانت في الخامسة من عمرها أي أنه حب طفولي بريء نما وكبر مع الأيام وإن شاء الله سوف يستمر مع الأيام القادمة، كل ما عليك هو أن تعمل جاهدا لتحقيق ذلك.
أولا استبشر خيرا ودع التشاؤم جانبا.... ثم اسأل نفسك ما هي العقبات التي سوف تقف أمام تحقيق حلمي؟ وبعد أن تضع العوائق أمام عينيك وبدلا من أن تبكي عليها حاول أن تجد لها حلا فأنت أمامك عائق متمثل في وجود بعض الخلافات القديمة بين الأسرتين وهنا يمكن أن تعمل على إذابة الجليد بينك وبين أسرتها كأن تتقرب من أبيها، تقابله في المسجد مثلا وتصلى بجانبه وتسلم عليه وتظهر نفسك أمامه بالشكل اللائق، وكذلك أن تحث والدك وأسرتك على ودهم ولكن ليس بشكل مبالغ فيه.
هناك عقبة أخرى وهى عدم إكمالك للتعليم العالي ولا أعلم هل هي عقبة فعلا أم لا فهناك أسر لا تنظر لمثل هذه الفروق وإن كانت تمثل عائقا لك فما المانع من أن تلتحق بأحد المعاهد الخاصة حتى لا يكون لهم عليك حجة؟
والعقبة الأخرى هي المستوى المادي وخوفك من أن لا تلبي رغباتها وإن كنت أشك أن فتاة طيبة ملتزمة، وقبل كل ذلك تحبك سوف تتضرر من ذلك واعلم أن الأحوال المادية لا تدوم وإن شاء الله سوف تتحسن أحوالك المادية مع الأيام.
إذن فرأينا هو أن كل هذه العوائق التي وصلتنا من وجهة نظرك وأنت أدرى بالظروف المحيطة بك، سوف تزول عندما ترحب بك عائلتها فترحيبهم بك كافي لأن يتغاضوا عن مثل هذه الأمور، واستبشر خيرا فأمها تعلم وتوافق عليك، وكذلك والدك وسوف يساعدانك ويحاولان تسهيل الأمور عليكما.
لا تجعل من حبك ألما بل اجعله مصدرًا للسعادة فأنت تبالغ في مخاوفك مبالغة كبيرة، وجعلته كل هدفك في الحياة ولم تفكر في كيفيه الوصول إليه أو في ما هي الوسيلة له، فبالرغم من أهميه الحب في حياتنا إلا أننا لا يجب أن نجعله كل هدفنا وغابنتا فأنت كما قلت عن نفسك لازلت تفتقر لخبرة الأيام وحكمة الحياة وبتقدمك في العمر سوف تعلم ذلك.
وأما تعبك جسديا هوا ناتج عن كثرة تفكيرك وحزنك بشكل مبالغ فيه فأصبحت ضعيفا عبوسا، هون على نفسك فأمامك متسع من الوقت لكي تحقق حلمك، ولن يتخلى عنك أهلك، ولن تتخلى عنك حبيبتك طالما هي تحبك.... وفقك الله وتابعنا بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة نت، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.إيناس مشعل، غير أن أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة على استشارات مجانين، ففيها ما يفيدك إن شاء الله، قم إذن بنقر الروابط التالية بالفأرة:
الحب هو الأهم دائما يا عزيزي
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة
حسابات الحب والزواج: أهم من الفقر والغني
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
البراءة والحميمية : الحب الحقيقي
الحبُّ بين النت والقبيلة. أهيم حباً
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بالتطورات الطيبة.