أنا والشقراء وخطيبتي وأفكاري السوداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزيل الشكر لكم على هذا الموقع الممتاز، أكتب إليكم رسالتي هذه من هذا البلد الأوروبي الساحر الخلاب بطبيعته، المنحل بأخلاقه، أما بعد، فمشكلتي كالتالي:
أنا شاب ابلغ من العمر 24 عاما مشكلتي بدأت منذ أن كنت 14 عاما، عائلتي كثيرة المشاكل وقد كنت أهرب من مشاكلهم بممارستي للعادة السرية وعندما أصبحت في ال18 من عمري سافرت إلى احدي البلدان الأوروبية عند قريب لي بغرض الدراسة ولكن ولسوء الحظ فلقد عانيت الأمرين من عمي في هذا البلد الأوروبي واستغلني أسوأ استغلال فأصبحت أشعر أني قد أصبت بصدمة كبيرة في حياتي ونتيجة للانحلال الأخلاقي في هذا البلد،
أدمنت على مشاهدة الأفلام الجنسية فأصبحت أهرب من واقعي المر بممارستي العادة السرية بجنون، كنت أمارسها مرتين وثلاث مرات في اليوم، كنت أسكن بمفردي بجوار محل الأفلام الخليعة، لقد مارست العادة السرية وبشراهة، تعرفت على فتاة أوروبية حسناء، أحببتها كثيرا، كانت تبادلني نفس الشعور، اتفقنا علي الزواج ولكنها أصرت على أن أزني معها قبل الزواج، ولأني كنت أحبها حب لا يمكن وصفه، رضخت لمطلبها وزنيت بها، ولكن لم يحدث القذف برغم طول فترة الالتحام، أما شريكتي فلقد أخبرتني أنها قد قذفت 5 مرات أثناء معاشرتي لها في تلك الليلة المشؤومة، شريكتي في الجريمة أنزلت 5مرات وأنا لم أنزل علما بأني كنت أحس بالذنب الشديد أثناء معاشرتي لها في تلك الليلة وبعد تلك الليلة، تركتني هذه الفتاة وذهبت مع شخص آخر من دون أن تذكر لي أي سبب، اكتشفت بعد ذلك أن هذه الفتاة كانت على علاقة مع شاب آخر واكتشفت أنها كانت تتسلى معي فقط!!
لقد صدمتني هذه الفتاه صدمه نفسيه كبيرة جدا، فهي التي أحببتها وعشقت عينيها الجميلتين وشعرها الأشقر الطويل وبعد عشقي لها تركتني وكان لم تكن بيني وبينها أشياء وبسببها وقعت في الزنا الحرام، أصبحت لا أدري ماذا أفعل في دنياي، ازدادت حالتي النفسية سوءا وازدادت ممارستي للعادة السرية، كنت أحس بأنه لا أمل لي في هذه الدنيا، إلى أن من الله علي بالصحبة الصالحة وتوقفت تماما عن ممارسة العادة وأنا في 23 ونصف من عمري.
أنا الآن في ال 24 من عمري، تعرفت علي فتاة عربية جميلة من بلدي ولكنها مولودة في هذا البلد الأوروبي في جامعتي، هي في السنة الأولى، وأنا حاليا احضر الماجستير، نحب بعضنا البعض جدا وهي لا تقوى على فراقي، تقدمت إلى أهلها لخطبتها، ولقد وافقوا علي الخطبة ورحبوا بي أشد ترحيب، فأنا ولله الحمد من عائلة معروفة وميسورة الحال وذات مستوى اجتماعي مرموق، ولكن وبسبب ظروف دراستي، فأنا لن أستطيع أن أدخل ليلة الدخلة مع هذه الفتاة إلا بعد سنتين، أي وأنا في ال 26 من العمر ولا يوجد أي مجال للزواج قبل سن ال 26، ولكن المصيبة هي أن الأفكار السوداء التي تؤرقني دائما هي أنني لا أستحق تلك الفتاة الصغيرة الجميلة بسبب ما كنت أمارسه من عادة سيئة أشعر بأني لا أستحق الزواج من أي فتاة على الإطلاق وأحيانا كثيرة يتراءى لي أني مصاب بأمراض مختلفة في جهازي التناسلي مع أنني لا أشكو من شئ إلا أنني قد مارست العادة اللعينة طيلة 9 سنوات من عمري
أنا دائم التفكير بأمراض الجهاز التناسلي خصوصا وأن صديقي تزوج و هو في ال 25 من عمره ولم يفلح في الإنجاب بسبب أنه يعاني من دوالي الخصية ولم يكتشف ذلك إلا بعد مضي سنتين على زواجه مع العلم أنه كان دائم الإدمان على العادة السرية مثلي ولكن لا أعلم إذا كان قد أقلع عن العادة السرية أم لا، ولي صديق آخر تزوج من الفتاة التي يحبها ولكن زيجته فشلت وانتهت بالطلاق بعد أقل من 4 أشهر من زواجهما والسبب أن صديقي الغلبان كان مصابا بالفتق ولم يكتشف ذلك إلا بعد زواجه فلم تفلح زيجته على الإطلاق وتسبب ذلك في مشاكل عائلية.
لا أعلم إن كان صديقي يمارس العادة السرية أم لا، إلا أني دائم التفكير فيما حصل لصديقي وكيف أصيب بالفتق وأنا لا أريد أن أطرح عليه تساؤلاتي المحرجة، لي أصدقاء آخرون تزوجوا ونجحوا في زواجهم ورزقوا بالأطفال ولكني دائم التفكير بصديقي اللذين فشلت زيجتيهما كما سبق وذكرت.
أرجوكم أفيدوني بما تعتقدون فأنا دائم التفكير والقلق على مستقبل الزواجي وأحيانا كثيرة تراودني أفكار سوداء بأنه عند زواجي من محبوبة قلبي فإن زواجي لن يفلح بسبب ما كنت أفعله من عادة قذرة طيلة 9 سنوات وإن افلح زواجي فلن أستطيع الإنجاب وسوف أكون عقيما!!!!!!
أو أني بعد الزواج سوف أكتشف بأني مصاب بمرض ما في جهازي التناسلي!!، هذه الأفكار السوداء تراودني ليل نهار وأنا قلق جدا، علما بأني لست على استعداد للذهاب إلى أي طبيب لعمل أية فحوصات، فإن هذا سوف يؤرقني كثيرا وأنا بطبعي أكره زيارة الأطباء، كما أن ثمن الكشف هنا مكلف جدا مما سيدفع والدي إلى سؤالي عن سبب المصاريف الزائدة، كما أني لا أشكو من أوجاع أو أعراض تذكر، إلا أنني دائم التفكير فيما حصل لصديقيي، مع العلم أن صديقيي لم يلحظا أي أعراض على جهازيهما التناسليين قبل زواجهما، فأنا دائم القلق على صحتي الجنسية وسلامة جهازي التناسلي عندما أقدم على الزواج بعد سنتين،
أفيدوني
وجزاكم الله خير الجزاء.
23/7/2004
رد المستشار
أخي العزيز......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العادة السرية لا تؤدي إلى أمراض في الجهاز التناسلي وليس لها علاقة بالإنجاب، ولكن إحساسك الشديد بالذنب يجعلك تفكر في الاحتمالات السيئة وكأنك (بدون وعي) تريد أن تعاقب نفسك على ما حدث وذلك باحتمال إصابتك بأمراض تناسلية، وباحتمالات العقم وباحتمالات فشل زواجك بمن تحبها.
أرجو أن تكون قادرا على مسامحة نفسك، وخاصة أنك قد أصبحت تعيش حياة نظيفة واتجهت إلى فتاة عفيفة من أهل بلدك، وتعد للماجستير، وكلها خطوات إيجابية نحو حياة كريمة تستحقها، وأنت تعلم أن التوبة تجب ما سبق وأن الله غفور رحيم، ولكل شاب كبوة، والحمد لله أن كان لديك ضميرا حيا (وأحيانا قاسيا) يحاسبك على كل شئ، ولكن أخشى أن تتحول محاسبته لك الآن إلى حالة مرضية تستعذب فيها نزول العقاب بك من فشل أو مرض أو غيره، وتجد في ذلك راحة.
لا تعكر صفو حياتك الحالية بعد الالتزام بذكريات الماضي وأخطائه، وتمسك بخطيبتك التي تحبك ولا تطيق فراقك، وجهز نفسك لإسعادها حين تبني بها، وابتعد عن المثيرات التي أرهقتك وورطتك وأتعبتك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيفه لك بعد ما تفضل به أخي الدكتور محمد المهدي غير إحالتك إلى الردود السابقة على استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الاستمناء ، شماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
عقدةُ الذنب والاستمناء !
الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.