رؤية
السلام عليكم
أنا فتاة من القاهرة, أحببت شاب يكبرني بعام وتخرجنا سويا من نفس الكلية. ولكننا اتفقنا سويا لمعرفة عما إذا كان لنا خير أن نكمل سويا هذا الارتباط أم لا. واتفقنا سويا على أن يقوم كل منا بأداء صلاة الاستخارة
فقمت بأداء صلاة استخارة عدة مرات.
آخر مرة منذ يومين ثم رأيت الليلة البارحة منام : وفيه أبي ويقول لي اقطعي علاقتك بهذا الشاب في صيغة أمر وبلغة جافة كان يتحدث معي على غير العادة
ملحوظة
1- هذا الموضوع يشغل معظم تفكيري أخاف أن يكون ما رأيت بمنامي ما هو إلا انعكاس للتفكير في عقلي الباطن..
2- أبي لا يعرف أي شيء عن الموضوع من بدايته ولا يعرف أي حاجة عن هذا الشاب ولم يسبق له التعرف به سابقا.
هل استجيب لما رأيت بالمنام وأنفصل عن الشاب أم ماذا أفعل..
إنني تعبت من كثرة التفكير دون أي جدوى.. بالله عليك ماذا أفعل إنني في حيرة من أمري.
11/7/2004
رد المستشار
الابنة السائلة:
تفعلين مثل كثيرات ممن هن في مثل سنك وظروفك، حين تقرر الفتاة منهن الاستقالة من المسئولية الإنسانية أمام الله والناس، وتترك للاستخارة وحدها عبء اتخاذ القرارات المصيرية، وفي هذا جهل بمفهوم الاستخارة ووظيفتها، فأنت قد تعرفت علي شاب، ولك معه علاقة تطور منذ سنوات فيما يبدو فما هي معلوماتك عنه؟!!
هل قمت بالسؤال عن أحواله الفردية والأسرية؟!!
هل تعمقت في معرفة أصوله الاجتماعية، وأخلاقه مع غيرك؟!!
هل اختبرت أخلاقه وطبعه، وتعرفت علي عيوبه؟!!
الأغلب أن ما تعرفيه عنه هو قطرة في بحر مما تجهلين، ومصدر معلوماتك عنه هو نفسه غالبا!!! فهل علي هذه الخلفية الهشة الضعيفة يمكن اتخاذ القرار بالاستمرار أو الانقطاع؟!!
ثم أن علاقتك به جرت دون علم – فيما يبدو - من أهلك، فهل هذا هو المسار الصحيح والآمن لعلاقة جادة يلتزم فيها الطرفان تجاه بعضهم البعض؟!!
الغريب أن الكثير من الفتيات يدخلن في علاقات كهذه وهن علي حرج لأن العلاقة مختفية عن الأهل، وربما سرية عن الجميع، والأفضل أن تكون العلاقة إما عامة في المجال العام وسط الناس، أو بين طرفين – وسط الناس – وبمعرفة مبدئية نن الأهل، وإلا فإن الضمير سيظل ينكرها، وبالتالي يكون مفهوما أن يتحدث الضمير- في صورة الأب – عندما تتاح له الفرصة، فيرفض استمرار علاقة مضطربة، أو غير مريحة له مثل هذه.
والأفضل أن تتركي الأوهام وصور المنام إلي الحقائق، وهي ببساطة أن استمرار علاقتك بهذا الشاب لابد أن يكون علي أساس واضح من المعرفة والاتفاق، ولقد شرحت لك عن المعرفة، أما الاتفاق فيكون بأن يتقدم لك هذا الشاب طالما تحبينه ويحبك، وأرجو أن تتكامل معك المعرفة مع المشاعر حتى تتجنبي عواقب سوء الاختيار، وهو ما تمتلئ بقصصه صفحاتنا على مجانينوللمزيد عن الاستخارة، وعن اختيار شريك الحياة راجعي ما يلي من روابط:
في غياب العقل أقابله دون علم أهلي
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
ممكن أحس ؟؟؟؟ ممكن أحب؟؟؟!
الحب من بين اختيارين
أسئلة تحتاج إجابة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بالتطورات الطيبة. د.أحمد عبد الله