ألَوِّحُ بيدي، وأحرك شفتي: أذا مرضٌ عقلي؟

رد المستشار

 الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، ونشكرك على ثقتك، لم تذكر لنا يا أخي أي معلومات عن البعد الزمني لأعراضك تلك، وهي مسألة مهمة، كما لم تذكر لنا هل يحدثُ منك ذلك دائما أم أحيانا؟ فإن كان أحيانا ففي أي الأحيان يحدث؟
 
على أي حال يا عزيزي،سنحاول إعطاءك بعض الأفكار، وسننتظر منك تفاصيل أكثر في المتابعة معنا، وإن كنا نرجو من قرائنا الأعزاء أن يقضوا دقيقتين أو ثلاثة على الأكثر، في قراءة إرشادات إرسال المشكلات إلى صفحتنا استشارات مجانين، وهي الصفحة التي تظهر عند أول ضغطة على أيقونة أرسل مشكلتك.
 
يفهم من العبارة الأولى في إفادتك، أنك تقوم بعمل ما يشبه التدريب على الموقف الذي أنت على وشك أدائه، ولا ندريهل العرض مقصور على ذلك أم لا؟ ولكننا لا نستطيع الوصول إلى انطباع محددٍ لأنك لم تبين لنا ما إذا كان ذلك عاما في كل المواقف وفي التحضير لمقابلة أي شخص؟
 
نسمع مثل هذه الشكوى من مرضى الوسواس القهري ومن مرضى الرهاب الاجتماعي ومن مرضى القلق بوجه عام، كما يمكنُ أن تحدثَ في الشخص الطبيعي عندما يكونُ مقبلا على موقف مهم بالنسبة له مثلا قبل إجراء مقابلة للترشيح لإحدى الوظائف أو قبل مقابلة أبي الحبيبة لخطبتها إلخ.
 
وأما العبارة الثانية من إفادتك فتجعل حيرتنا أكبر لأننا لا ندري أيضًا هل يحدثُ ذلك دائما أم أنه حدث مرةً أو مرتين في حياتك أم يحدث فقط عندما تكونُ شارد الذهن أو متوترا أو مشغول البال بشكل أو بآخر، لا ندري حقيقة فمن الممكن أن يكونَ تحريك الشفتين والأيدي وكأنك تخاطب أحدًا دون أن يكونَ هناك أحد (غير ما تتخيله أنت بالطبع)، يمكنُ أن يكونَ ذلك طبيعيا في مواقف معينة، ويمكنُ أن يكونَ ملازما لأي من الاضطرابات العصابية Neorotic Disorders أو الاضطرابات المرتبطة بالكرب Stress Related Disorders، ويمكنُ كذلك أن يكونَ علامة على وجود اضطراب عقلي كالفُصام Schizophrenia، ولا يستطيع أحد أن يفرق بين تلك الاحتمالات من مثل إفادتك التلغرافية تلك.
 
ما ننصح به هو : إذا كانت تلك الأعراض عابرةً أو حصلت مرةً أو مرتين فلا تقلق، أما إذا كانت تلك الأعراض شاملةً للمواقف أو تظهر في كل مواقفك، وليست مرتبطةً بظرف ما أو حالة شعورية ما فإن نصيحتنا لك هي أن تقوم باستشارة أقرب الأطباء النفسيين من محل إقامتك، وأن تتابعنا في مجانين بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي