وقفة تقدير..... وحل بين ركام المشكلات
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
(راااااااااائع جداً رائع)
هذا انطباعي الدائم عن موقعكم. مجانين نقطة كوم. الذي شعرت فيه ولا أبالغ بقوله تعالى(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)(الحجرات: من الآية10)
كنت أعلم ذلك وأقرأه كثيراً وأعتقده عقيدة في ديني خاصة وأبحث عنه كثيراً وأكتفي بالشعور به جلياًُ واضحا في الحج وكفى. وأزيد على ذلك بشعوري بأخوة كل سعودي وأشعر بهم وأتحمس كثيراً لقضاياهم على الصعيد العالمي وأقول هذه الأخوة...
فلما اطلعت على موقعكم الذي تواصل فيه المسلمون خاصة من دول عربيى أو من دولهم التي نزحوا إليها وقرأت مشاكلهم ورغبتهم في التغيير.... وأنتم تجيبونهم بلا فرق ولا عنصرية حتى إنني ما عدت أنظر إلى جنسياتهم فهم فعلاً إخوة فهمومهم واحدة وثقافاتهم جداً متقاربة ورغبتهم في التغيير واضحة بعد أن علموا أن تغيير الشعوب يبدأ بأفرادها..حينها فقط انتبهت........
فإذا الأخوة أوسع وإذا ما أشعر به ليس سوى عنصرية وعرق وإذا بنظرتي ترتفع فأصبحت أنظر إلى المقيمين بالمملكة من مسلمين على اختلاف جنسياتهم على أنهم أُخوتي..نعم إخوتي.. فكيف يكابدون الغربة بين ظهراني إخوتهم!!!؟؟؟؟
كنت أنظر إلى أحدهم ولا أبالغ أنه كالآلة يعمل ليستفيد... لكنى تفاجأت من تغير نظرتي فأصبحت الآن لأفرق في نظرتي بين أحد من المسلمين حتى أن أحد المقيمين قدم لأمي خدمه مجاناً لم أعتبرها وللمرة الأولى مصلحة بل حدثت نفسي أنه شعر بها كأمه التي هناك ولم يهمني أن أعلم أين هي فهي مسلمة تنتظر ابنها وحسب رمقته بتقدير كبير وإحساس بما يعانيه..........
وقد تفاجأت أني أيضاً أصبحت أكثر احتراما لمعلماتي فلا فرق بيني وبينها لأننا في الإسلام سواء ولا يضرها أن لم تكن عربية بل أصبحت أرى أنها الأفضل لتفوقها على بمزيد علمها مما يزيد احترامها وأفضلنا جميعاً من فضلنا بالتقوى (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)
أرأيتم كيف انسجم الحديث الشريف هنا بالآية إنه الدين ......إنه الدين..
أختكم.
3/8/2004
رد المستشار
الأخت الفاضلة:
شكرا لك على هذا التوضيح، وكثيرا ما نطلب من زوارنا أن يكتبوا لنا عن موقفهم وخبرتهم مع موقعنا مجانين، وعن التغيرات التي طرأت على حياتهم بعد تعرفهم علينا، وتواصلهم معنا.
ومن روعة الإسلام الذي نحاول أن نفهمه وننطلق منه، ونشرح عنه، ونتعلم ونقتبس، في مجال علمنا وتخصصنا، وفي مجال عملنا واستشاراتنا من روعة هذا الدين أنه يحترم الرابطة التي بين المؤمنين به، ويعلي من شأنها حتى تتفوق على غيرها من الروابط الأرضية أو القطرية، أو العصبية أو المذهبية، ومن نعمة الله علينا أن فتح أمامنا آفاق التواصل عبر شكل المواطنة الأممية، والرابطة المعنوية بين بني البشر، وما تشعرين به هو جزء من هذا التواصل قفزا فوق كل الحواجز.
ثم أنك تشيرين إلى ملف خطير مسكوت عنه فجزاك الله خير، وأقصد هنا غربة العربي والمسلم في بلاد هي عربية ومسلمة، وما زال الخليج – في أغلبه – يتعامل بمنطق الاستعلاء على الآخرين رغم أنه لا يوجد مبرر حقيقي لهذا الاستعلاء، فحتى الثروة لم تكن نتاج عمل أو إنجاز صناعي أو نهضة في التقنية، ولم تكن مصحوبة بالتمدن الإنساني أو الرقي الثقافي والإنساني، إنما كان النفط، والنفط فقط، ودفعت الأمة بأسرها الثمن فادحا، وما تزال تدفع، لظهور النفط في بعض أقطارنا، وآن لهذا أن يتعدل وأنت بروعة وتلقائية تستعيدين الصواب، والشعور الإنساني السوي، وتتخلصين من مشاعر الجاهلية السائدة في الخليج عند البعض حين يرون أنفسهم بالنفط أسيادا، ويرون الآخرون عبيدا جاءوا ليربحوا ثم يرحلوا دون أن تقوم بينهم وبين أهل القطر علاقة أو رابطة، والحق أن هذا بعضه أيضا صحيح، وبعضه ينتج كرد فعل على سلوك أهل البلد وشعورهم الإقصائي لكل ما هو أجنبي، وبعض ذلك هو رد فعل قديم على الإفساد "الذي قام به بعض الوافدين –في البدايات– والذين جاءوا إلى هذه الأقطار الجديدة بروح اللص أو البلطجي أو تاجر الرقيق الأبيض، والحديث عن الخليج وتفاعل الأمة معه يطول.
أنت تفتحين موضوعا هو من أهم ما يمكن، ونرجو أن نتلقى عليه المزيد من الرسائل ليكون مدخلا لنقاش أعمق يكشف وينفع، والله معنا.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة نت، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وحبيبي الدكتور أحمد عبد الله غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على مجانين، والتي ناقشنا فيها شيئا من مشكلات المجتمع الخليجي، فقط قومي بنقر العناوين التالية:
أحبها ولكنها خليجية !
بكائيةٌ خليجية : موضع تساؤل وكثيرٌ من الأمل
من النت إلى الجوال : عجائب الخليج العصري
لعبة الأسرة : عروس وعريس على الطريقة الخليجية !
عروس وعريس على الطريقة الخليجية ! مشاركة
صرخةٌ في الخليج المفتوح : أريد بنتا أكلمها
حكاية الأستاذة مجازة !؟!
هم الخليج... رياح التحرر والإنقاذ :مشاركة في مجازة
هم الخليج رياح التحرر والإنقاذ: مشاركة أخرى
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا وشاركينا دائما.