نفسي أكون إنسان كويس بس مستقبلي أسود
أنا مشكلتي مشكلة مش فريدة من نوعها بس موجودة عند كثير من الشباب بس هم مش مقدرين حجم المشكلة اللي هما فيها أنا مشكلتي هيه إني أنا شاب مش طبيعي أنا معدوم من الناحية الجنسية ومايل للناحية الجنسية بالنسبة للرجال بس أنا اتحطيت في المشكلة دي غصب عنى والله مش برضا مني،
أنا كنت زمان آعد في البيت مع ولد قريبي الله يسامحه وهو كان في سن مراهقة كان سنه حوالي 15 سنة وأنا كان سني حوالى8 سنين يعنى أنا ما كنتش مدرك ولا مستوعب فهو الظاهر في وقت من الأوقات كان ثاير جنسيا أنا كنت أمامه فحصلت بيا عملية تحرش فأنا تأقلمت على كده لغاية سني ده حاليا ومع ذلك أنا كنت أصغر طفل في العيلة فكنت مدلع أوى أوى فيمكن كمان ده كان سبب من ضمن الأسباب.
هل أنا كده خلاص أتحكم علي بأني لا يمكن يكون عندي زوجة وأولاد وأسرة زى بقية البشر وكمان لا يمكن أن أمتلك حق التصرف الجنسي زى بقيت البشر أنا مش عارف أعمل إيه مع الرغم من أني إنسان طيب وكويس ومن عيلة كويسة ومحافظه ومتدينة، وبالمناسبة دي مشكلة تانية أنا إبتديت أدخل في مرحلة الكفر مش عارف هل ده لأن أنا نفسيتي محطمة بس أنا فعلا معتقد حاجات في دينا ده أنه ديننا إحنا كمسلمين مظلومين فيه ومجبور علينا حاجات فوق طاقه البشر بالرغم من أنى من عيلة متدينة بس أنا شايف الدنيا سوده أنا مابنمش والله من كتر التفكير أنا عندي حاجات تانيه كتير دي مش أعرف أتكلم فيها لأنها أحاسيس ماتتوصفش
نفسي أأعد مع إنسان أو دكتور بالمناسبة أنا بخاف أروح لدكتور علشان ماحدش يعرف عنى أي حاجة
كنت نفسي أأعد مع إنسان أو دكتور كويس أأعد أتكلم معاه
13/8/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وأنا والله نفسي أنك تكون أفضل مما أنت عليه، بل وأدعو بأن يأتي اليوم الذي أراك فيه من أحسن الناس وأنجحهم.
تلخص معاناتك بمشكلتين، الأولى جنسية والثانية دينية وهما مرتبطتان أكثر مما تعتقد، ولنبدأ بما بدأت.
تقول إنك إنسان معدوم من الناحية الجنسية فهل تقصد أنك تعاني من خلل عضوي؟؟
إذا كان الأمر كذلك فلابد لك من مراجعة الطبيب ولا معنى للخجل في هذه الأمور. أم أنك تقصد بالخلل ميلك نحو الذكور؟ وهنا يختلف الحديث!
تحكي لنا عن حادثة تحرش قريبك بك وتتنصل من حمل مسئوليتك ودورك فيما حدث بصغر سنك وجهلك بما كان يحدث، ولكنك لم تذكر أنه قد استخدم العنف معك أو الشدة وهذا يعني موافقتك وقبولك لما حدث (وهنا لا ألومك بل ألوم التربية التي تتقاعس عن دورها بحجج واهية)، وإن لم تكن في ذلك الوقت مسئولا عن سلوكك فقد استمريت في فعل ما تفعل بعد بلوغك (ليس الجسدي فقط ولكن النفسي والعقلي) سنوات طوال، وإن عذرتك في البداية لضعف إرداتك وهشاشة شخصيتك في السنوات الأولى من مراهقتك لا أجد لك أي عذر في استمرارك حتى دخولك الجامعة!!!
ألم تسمع في أي وقت منذ البداية وحتى الآن ولا مرة بأن ما تفعله من الكبائر؟؟ وأنه منهي عنه شرعا ومرفوض اجتماعيا؟؟ أعتقد أنك سمعت ولكن التغيير يتطلب منا جهدا وعملا وأنت ما زلت تدرك نفسك بأنك طفل مدلع أوى أوى لعائلة ملتزمة سامحها الله على ما قصرت وجزاها خيرا عما قدمت، ولأنك نشأت مدللا لم يكن من السهل عليك مقاومة رغباتك.
لم تذكر هل ما زلت على علاقة مع نفس الشخص أم أنك تقوم بعلاقات خاصة بك؟
لم توضح هل تقوم فعلا بمثل هذا السلوك أو أن ما حدث جعل استثارتك تأتي من الذكور؟
والفرق كبير فهل تتحدث عن حادثة تحرش تعرضت لها في صغرك وانتهت وتخشى تأثيرها عليك، أم أنها أثرت على توجهك الجنسي وسلوكك بالفعل؟
إذا كان ما تعرضت له حادثة تحرش وما تعانيه هو نوع من الشعور بالذنب (لغتك غير واضحة)، أقول لك أن لا داعي لتشعر بالذنب في وقت لم تكن فيه مكلفا شرعا، وتستطيع أن تتخلص من تأثير هذه الحادثة على حياتك الجنسية سواء الفعلية أو مجرد انحراف الرغبة من خلال ما قدمه موقع مجانين موقع إسلام أون لاين.نت، وما قدمه د.عمرو أبو خليل من استشارات عديدة لتقويم هذا الانحراف لمن يريد جزاهم الله خيرا، وهناك متابعات لإخوة عانوا مثل معاناتك وعادوا فتابعونا بتجاربهم، ارجع إليها أسأل الله أن ينفعك بها ويعينك على نفسك، فقم بنقر الروابط التالية:
الميول الجنسية المثلية: الداء والدواء
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن!
الميول الجنسية المثلية: والاكتئاب
الميول المثلية : أحيانا مرحلية وطبيعية!
سجن الميول المثلية: قضبان وهمية! م1
الخروج من سجن المثلية: د. وائل يتعب نفسيا م
الجنسية المثلية والوساوس الدينية: هل ثمة ارتباط
عتاب وشكوى وميول مثلية م1
رهاب الجنسية المثلية: الخوف من الله أم على الذكورة
سجن الميول المثلية: بوادر الانعتاق م !
الجنسية المثلية ومعاملة الأطباء
الميول المثلية والزواج: كل هم له انفراج مشاركة2
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي
الجنس الثالث والنفس اللوامة
الجنس الثالث والعالم الجديد المتحدر
الشعور يالذنب قد يكونُ مفيدًا م1
رهاب الجنسية المثلية: الخوف من الله أم على الذكورة
وتذكر دائما أن لا شيء مما نفعله في هذه الحياة يكون بلا نتائج، ومن يزرع جدا ومقاومة لهوى النفس يحصد نجاحا وفرحا، ومن يزرع هزلا وهوى يحصد قلقا وندما، وقبل أن تزرع قرر ماذا تريد أن تحصد، لا بد من أن يكون لديك هدف واضح تسعى إليه، تريد أسرة وحياة مثل بقية البشر اعمل ما يعمله البشر من مقاومة للهوى وجد في العمل، وأنا أؤكد لك أنك تستطيع أن تكون ما تشاء بما أنعم الله عليك من عقل.
ونأتي لما تشعر به من ظلم وقسوة ديننا الذي يوصف بأنه حنيف (وحاشا لله أن يكلفنا الله بما لا نطيق فهو أرحم بنا من الوالدة بولدها).
ونعوذ بالله أن تغلبك الهموم حتى توصلك للكفر، من أين جاءتك فكرة أن ديننا قاسي وأننا مظلومون!!
هل لأن الله أنعم علينا بالقدرة على الاختيار وسيحاسبنا على ما نختار بعد أن بين لنا الحلال والحرام؟
وهل كنت تفضل أن نكون كالدواب لا نملك من أمرنا شيئا ونساق سوقا؟
بني.. من تمام نعم الله علينا بعدما أنعم وتفضل بما لم نكن أهلا له إلا بكرمه وجوده سبحانه أنه عطانا القدرة على الفهم، والقدرة على اختيار الطريق الذي نريد أن نمضي فيه، وهكذا يكون من العدل أن يحاسبنا على ما نفعل.
إن المدرس يسألك في الامتحان (ولله المثل الأعلى) ما شرحه لك في الدرس وأنت كطالب في الجامعة قد قبلت هذه الحقيقة وهي ما أوصلتك إلى المرحلة التي أنت فيها، فيكف تستكثر على الله ما تقبله من عبد مثلك؟؟
أنت تعرف أنه طمع الإنسان في رحمة خير الراحمين، أسأل الله أن يرحمك من قلقك ويرزقك مع ما رزقك السكينة والهدوء كي تستطيع أن تنام ملء جفونك، وأن تفعل حتى ترضي ربك الذي خلقك باتباع أوامره واجتناب نواهيه مهما بدت لك في وقتها صعبة فما تعانيه من قلق نابع من خشيتك لمعصية الله، وخوفك وقلقك دليل على قربك من طريق الله ولكن يلزمك أن تنفض عن نفسك غبار الشهوات.
وإن كنت تشعر بالرغبة في الذهاب والحديث مع مختص نفسي فاذهب بلا تردد، ولا تخجل من أن يعرف عنك ما يعرفه من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، فالطبيب قد يساعدك كي تنال رضا من يملك حسابك، مع دعائي بأن ينير الله بصيرتك فلا تعود ترى الدنيا سوداء بل تراها ملونة وزاهية في الحلال كما أراد لنا الله.