لا أجد لها اسما..!؟
السلام عليكم ورحمة الله؛
أنا شاب متخرج من فتره بسيطة وفي بداية سنة البكالريوس كانت بداية الحكاية كنت بعيد تماما عن بنات الجامعة وكانت علاقاتي مع شبابها عاديه جدا إلا مع أصدقائي المقربين وده لأني كنت لسة محول في سنة ثالثة يعني كانت تاني سنة لي بالكلية وأطلت دفعة جديدة بأشكال جديدة وغريبة وكان بداخلي شيء يبحث عن الحب أو عن العطف والحنان المغلف بالابتسامة والغيرة والكثير من العشق.
وبعد فترة بسيطة من بداية السنة وكنت قد عدت من التدريب الخاص بي إلي الكلية التي أنا مقيد بها ومعي أصدقائي المقربين، وجلست أستمع إلى الموسيقى التي تنبعث من السي دي مان الخاص بي وأدخن البايب كعادتي في ركن من أركان الكلية ومعي صديق من أصدقائي جاءت هي وفي عينيها بريق قد سحر فؤادي وجلست بالقرب منا، ولأنني كنت معروفا جدا بالكلية لأني غريب الأطوار ومميز في كل شيء كانت هي وصديقتها تنظران إلينا وتضحكان، ولاحظ صديقي ذلك وأخبرني ولم أعرها اهتماما على أساس أنها معاكسة وشغل أطفال.
ومرت الأيام واشتركت بفريق التمثيل بالكلية وتقربت من العمل في الفريق بشكل أبعدني تماما عن أصدقائي وعن أشياء كثيرة جدا، وكانت هي خلال تلك الفترة كلما رأيت إحدى صديقاتها رأيتها بعدها بدقائق وكانت النظرات هي الرسول بيني وبينها والابتسامة سلاما لنا دون أن يعرف أحدنا الآخر ولأني كنت "تِنِك" أو "قليط" زى ما بيقولوا كنت ما بتعرفش على حد إلا إذا،
المهم يعني إن في دور من أدوار المسرحية التي أعمل بها وقررت أن تكون هي البداية لكي أتقرب منها وكنت في يوم أجلس مع إحدى الصديقات وظهرت..... نعم اسمها .... في الصورة وناديتها وقلت أنا عايز من وقتك خمس دقايق بس أنا مش فاضي دلوقت ممكن بكره ووافقت وكانت فرحتي من داخلي وبعدها بنصف ساعة تركت صديقتي التي كنت أجلس معها وكنت متجها إلى البروفة ورأيتها فقررت أن أسرع بالتعرف وبدأت بالتعرف على أني أراها الوحيدة الصالحة لدور وصيفة الملكة في المسرحية ووافقت وعرفتها على المخرج والفريق وكان الجميع يرى مدى إعجابها الواضح بل الصريح بي وكان هذا الموضوع يقلقني ولم نتصارح بشيء ولكن من يوم لآخر كنت أخبرها ولو على الأقل بأمر ولو كان صغيرا يدل على أني أحبها أو معجب بها وكانت هي تبين هيامها بي.
وكنا نجلس ساعات طويلة مع بعضنا البعض كانت تسمع أكثر مما تتحدث وجاءت الكلمة التي كنت أنتظرها أنا بحبك وده خوفني أن حبها جاء بسرعة فقلت لها وأنا كمان بس أنا مش ممكن إني أرتبط دلوقت لسه قدامي كثير وبعدين أنا مش مستعد للارتباط وكانت موافقة وده خوفني أكتر وزاد من ترددي وخوفي من علاقتي معها؛
وبدأت بعض المشاكل الخاصة بي في المنزل حيث أنني كنت أقيم مع أخي وأختي وهما من تركيبة معقدة شوية وغريبة جدا المهم أنه لا يوجد اتفاق بيني وبينهم وكنت أقضي وقتي بين سهرات المخدرات والخمور وكانت هي تعلم بذلك، وكنت إذا ظهرت في الكلية وأنا مخدر كانت أول من يبتعد عني ويكشف أمري لكنها لم تناقش الأمر معي بتاتا وبدأت حالة الاكتئاب والشك والتصرفات الغريبة مني وكنت دائما أتهمها بالبرود وكنت أريد أن أحرك مشاعرها وكنت أعلم أنها كانت على علاقة بشاب قبلي وكان سبب في ظهور المشاكل في حياتها وكان ذلك سبب في نهاية علاقتها بهذا الشاب وكان أيضا من متعاطي المخدرات وجاء وكان هناك شيء نبهني له احد أصدقائي وهو أني كنت أغضب منها بسرعة وكنت مستهترا بها ولكني لم ألحظ ذلك أبدا،
وكان يتهمني أني كنت أيضا أنهي علاقتي بها وأعود مرة أخرى، وأنهيها وأعود مرة أخرى لها، وكنت أغار عليها جدا وكان هذا سبب في المشاكل دائما بيننا وكانت بداية النهاية كالآتي:
في يوم ذهبت إلى فرح بنت خالتها وكان في شاب سخيف قال لها إنها لازم تنجح وطبعا هيا كانت عايزه تعرف ليه هيا لازم تنجح في الكلية وفي يوم كانت تقف مع أحد الشباب هيا وصديقه لنا ولم أظهر أني متضايق وصبرت حتى مر 4 أيام ولم أكن أعلم بما حدث بالعرس أو الفرح لأنها لم تخبرني ولم تكن صريحة معي المهم أرسلت لها رسالة على الموبايل كلميني حالا وحصل وكان دش تهزيق لها ونهايته ما تكلمنيش تاني أبدا وحصل برده وظهر الشاب التاني في حياتها وكانت نهايتي.
انتهت الأجازة بنصف العام ولكن بكثير من المشاكل والمصائب التي تمنعني عنها وعندما حاولت أن أعود علمت أنها قد ارتبطت به وأنها تمر بأزمة نفسيه وأشياء غريبة ولكنها ترفضني بشكل غريب وبكيت أمامها وحدثت مفارقات غريبة انتهت باستسلامي لأنها سوف تخطب بالصيف إلي ذلك الشاب مع أني كنت قد غيرت فكرتي وقررت الارتباط رسميا بها وأخبرتها بذلك واتفقنا على كل شيء قبل بداية النهاية ولكني الآن لا أعرف أنا أريده ولا أريده حتى وهي بعيدة عني ولا أقولك نفض زى غيرها.
11/7/2004
رد المستشار
أخي الكريم؛ لم أجدك لك ملامح ثابتة فكتابتك لرسالتك فيها حس الأديب وقلب مملوء بالمشاعر والرقة والعذوبة ولكنك مع ذلك متعاطي للمخدرات والخمر... تخبط عجيب، ثم تشعرني بأن فتاتك ساحرة ورقيقة وأنك مع ذلك تستطيع أن تنسى كل ذلك، وتعطيها دش تهزيق وتريدها عاشقة ولهانة ولكن عند حديث الارتباط والجدية في العلاقة تظهر المشاكل والمصائب وعدم قدرتك على التفاهم مع إخوانك لإبعادها عنك –دون أن تشعر كما تقول– بالاستهتار معها واللامبالاة وحين تبدأ في إصلاح حالها وتجد سببا لنجاحها في كليتها والارتباط المحترم تحترق دماؤك وتشعر بالألم إذن علينا أن نسأل أسئلة عديدة:
من أنت؟ ماذا تريد؟ هل رضيت وارتضيت تلك الحياة لك؟ هل ستظل مدمنا؟ هل أنت ناجح في عملك أم ستفقده آجلا أم عاجلا بسبب ذلك التخبط ؟هل تعرف معنى الحب؟ هل تعرف كيف تحب؟ هل رسمت لنفسك مواصفات للحبيبة والزوجة؟
أم أنك تترك الأمور تسير بدون تخطيط مثل ما في حياتك ألا تعلم أن كل الدراسات التي أجريت في محيط المدمنين أو المتعاطين تقول أن من ليست لديه الرغبة في العلاج سيكون مصيره المحتوم هو الموت بالانتحار أو الموت في حادث أو عدوى أثناء التعاطي، فأنت تنتقل من تدخين المخدرات للخمر وكأنك تبحثُ عن الراحة!!
فكن رجلا حقا مع نفسك وضع يدك على حقيقة مشاكلك التي تريد حلها لتصل إلى الراحة الحقيقية من خلال هذا الطريق، مطلوب منك جهد كبير لابد من بذله ولن يقوم به غيرك، صحيح هو صعب وصعب جدا ولكنه ليس مستحيلا وإذا أردت ذلك حقا فستجد من يساعدك ولكن ليس أصدقاؤك "المقربون".
ولو أجلت تلك الخطوة ستظل مدمنا إلى أجل غير مسمى، والله وحده الذي يعلم ماذا سيكون المصير؟ فلديك أشياء جميلة كثيرة، كثيرة حقا فلك أسلوب رائع ينبأ عن موهبة جميلة في الكتابة، ولديك موهبة التمثيل، وكذلك تعمل في مكان جيد وأكيد لديك نقود للإنفاق على مزاجك فلماذا تنسف كل ذلك وترميه في سلة المهملات ألا ترأف بحالك وتنقذ نفسك يا أخي لتستحق المكانة التي ينبغي أن تكون فيها؟؟
أخي أنا آسفة حقا قد قسوت عليك ولكنها الحقيقة قد تكون ثقيلة وسخيفة وصعبة ولكن بها نواجه مشكلاتنا، أما فتاتك فستنساها حتما وستكون مجرد خاطرة فلا تقف عندها كثيرا فعندما تجد نفسك وتحدد ماذا تريد ستعلم متى تحب وكيف تحب ومن تختار!!
تصلح من شأنها وليوفقك الله
همسة صغيرة:
"هناك فرق بين الثقة بالنفس والغرور يا غريب الأطوار" فالثقة بالنفس حق يقابله واجب أما الغرور فهو كبر مزعوم لأنه ليس إلا لله وحده.