وسواس حول مرض الايدز
السلام عليكم أستاذنا نشكركم على فتح باب التواصل معنا للتخفيف علينا ومن تعبنا النفسي لكم كل التقدير والاحترام والمودة،
مشكلتي أنه أنا شخص ينتابني الشعور بالندم الشديد مرفق بخوف أشد ووسوسة شديدة عندما أقوم بعلاقات جنسية خاصة مع بائعات الهوى، كل علاقاتي كانت محمية بالعازل الطبي بعد مرور عام على هذه العلاقات قمت بتحليل والحمد الله كانت الأمور جيدة والتحاليل سلمية، لكن قبل شهر ونصف تقريبا أزلني الشيطان واتبعت خطواته وخطوات شهوتي وعدت مجددا إلى بائعة هوى لتلبية رغبتي وقم بممارسة معها،
في البداية أمسكت العازل بيدها ووضعته في فمها لكي تدخله أعزكم الله وأخاف أن يتسلل لعابها إلي وهذا أمر أرهبني كثيرا وتفكير يؤرقني، ومن جهة أخرى عندما انتهيت (مع العلم أن مدة الدخول من الخلف لم تتجاوز 30 ثانية) أخرجت وانتزعت هي العازل بوشاح (زيف) لها وأنا لا أعلم أن هذا الوشاح ملوث بشيء ما أم لا ولا أعلم أيضا أن هذا الوشاح لامسني أم أنه لامس الواقي بمفرده فأنا خائف جدا وكل وقتي مشغول بتلك الأفكار وأخاف من أي تحاليل لأنني أتخيل أن تكون التحاليل كارثية
فسؤالي يا سيدي وأستاذي هل لو كان مثلا الوشاح أو الزيف ملوثا بشيء (مني أو ريق ...) ينتقل إلي المرض أرجوكم أغيثوني من دوامتي الفكرية القهرية مع العلم أن الوشاح كان فوق الأريكة وبعيدا عني وعنها، ما يخيفني هو أنها بائعة هوى فكم من وافد لها انتزعت له بهذا الوشاح
7/9/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله "محمد أمين"، وأهلا بك على موقع مجانين.
ما تقوله عن احتمالية الإصابة بالإيدز ما هو إلا وسواس وتأنيب للضمير أخذ شكل الخوف من مرض السّيدا (بالفرنسية) وهذا يقع كثيرا، والطرافة أنّ السيدا وحدها تحظى بشعبية غير عادية، مع أنّ أمراضا كثيرة تنتقل عبر العلاقات الجنسية MST، وهذا يفسّر الجانب النفسي للمخاوف وليس الجانب العلمي. لأنه لو كان علما ومعرفة لكانت الاحتمالات متعددة كل مرة، ولن يقتصر الأمر على التصور الشعبي الأكثر انتشارا، وهو السيدا واقترانها بالجنس بامتياز !
فمخاوفك ليست إلا ردّة فعل لقلق عميق إزاء ما تفعل وتلصقه في الشيطان كعادتنا! ولو كان الشيطان يتحدث فنسمعه لتظلّم مما يُنسب إليه، إنما الشيطان يزيّن لنا أعمالنا، تأمل أعمالنا.. هي موجودة ووراءها إرادة ورغبة وعزيمة، وتحايل منك وادّخار وسفر واتصالات.. وبعد هذا الجهد كلّه تأتي وتقول الشيطان !؟
لا يكون التزيين إلا بعد أن نبني قناعاتنا، وإلا لصار الناس على شاكلة واحدة كما أحب الشيطان، لكنه يدخل من محبوبات النفس، ولا يجرّنا إليها جرا كالعبيد! أزلك الشيطان بما كسبْت وهذا قبل الشهر والنصف بكثير!
تقلباتك الوجدانية تتأرجح بين القلق والخوف والوساوس وبين الطمأنينة واللذة، فإذا اطمأننت نفسيا، راودتك نفسك على ممارسة ما أدمنت عليه وهو الجنس مع الباغيات، ثم تعود لنقطة البداية وهي خوف وتأنيب ضمير وعزمٌ على عدم الرجوع، ثم تطمئنّ وهكذا دواليْك. لن تقلع عن الجنس حتى تعمل على نفسك وعلى رغباتك وتغيّر قناعاتك بشكل جدي وأعمق من مجرد "انقياد" لحكم ديني أو عادة اجتماعية محافظة دون صفاء داخلي وإصرار وحب للتغيير.
المهمّ ليس عندك شيء والريق ليس ناقلا معتبرا. وما حصل مع قطعة القماش الذي لامس العازل الطبي فقط، كان واضحا لكن حالتك النفسية شوّشت على الذكريات ولم تبقَ واضحة وبدأت تتخيل أنها لامست القضيب مباشرة إلخ.
إن كنت تريد الخروج من جحيم المخاوف وتأنيب الضمير فلا شك تعرف الطريق
أعانك الله واجتهد لتعمل وتتزوج في أقرب وقت. ولا تحتاج لروابط، وإن استمرّت معك المخاوف لدرجة غير معقولة حتى مع مرور الوقت، فراجع طبيبا نفسيا. وإن عاد لك الصفاء فحافظ عليه واشكر النعمة.
واقرأ على مجانين:
وسواس الخوف من الإيدز