السلام عليكم
دائما أحب التفكير في مواضيع مهمة مثل القدرات الخاصة والاهتمام بها، ولكن ليس لدي المال الكافي لتوفير الحاجات الخاصة بإنشاء مدرسة خاصة فهل يمكن أن تتولى الدولة ترعى المبدعين والمواهب هي هذه الأسئلة التي دائما تلازمني؟
فهل ممكن يكون هناك حل للهروب من هذه الأفكار أم برأيك أعرض الفكرة على المسئولين، ولكن إذا لم يتحقق هذا المشروع ربما أصاب بخيبة أمل.
أرجو منكم إرشادنا فهم أهم اهتماماتي!
وفي الأخير تقبلوا خالص تحياتي
4/8/2004
رد المستشار
صديقي؛
إن التفكير والتفكر والتدبر في أمر القدرات الخاصة هو أمر أعتقد أنه مهم جدا، بل وقد أقول أنه واجب قومي وديني... ولكن هناك عقبات جمة وكثيرة.
إن الإنسان عندما خلقه الله في سيدنا آدم قد نفخ فيه من روحه كما تعلمنا آيات القرآن (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (سورة الحجر آية رقم 29)... ومما لا شك فيه أن روح الله فيها قدرات لا تنتهي ولم يكتشف منها الإنسان إلا أقل القليل (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا -سورة الإسراء آية رقم 85)... من خلال بحث بسيط على الحاسوب يمكنك أن تجد الكثير من الآيات في القرآن وفي الإنجيل وفي التوراة تؤكد أن الله قد أعطى الإنسان أكثر مما يعتقد. وبالتالي فإن من واجبنا أن نتفكر في هذه الأشياء وأن نحاول فهمها فهما صحيحا والوصول إلى أسرار استخداماتها السليمة....
عبر التاريخ ظهر أناس ذوى قدرات خاصة ومواهب خارقة للطبيعة ولا يمكن إنكار وجودهم ووجود شهود عيان رأوا هذه القدرات والمواهب بأعين رؤوسهم.... ولكن من الصعب أن تتحمس الحكومات والدول لمشروع مثل إنشاء مدرسة خاصة لهذه المواهب، وأقول من الصعب ولا أقول من المستحيل.... من الصعب لأنه ليس هناك ضمان لظهور هذه المواهب وليس هناك منهج علمي لقياس هذه القدرات بالكامل وكيفية إحداثها....
لم يتقدم أحد من قبل بدراسة توضح كيفية تنمية هذه القدرات في وقت محدد وبطرق محددة.... كي يتحرك رأس المال سواء الحكومي أو الخاص يجب أن يكون هناك عائد معلوم وفي وقت محدد..... وهذا ما لا يمكن التكهن به في حالة القدرات الخاصة. بدلا من الهروب من تلك الأفكار، لماذا لا تبدأ في استكشاف كيف تنمى قدراتك الحالية واستكشاف ما إذا كانت هناك إمكانية أو طريقة لاستخدام قدراتك وقدرات البشر الدفينة.
التأمل، الصلاة، القراءة، التفكر، والتمرينات الروحية عامة هي الطرق التي أستطيع أن أفكر فيها الآن لبدء المعرفة.... وبالمعرفة ستعرف كيف تقنع المسئولين في الحكومات أو في القطاعات الخاصة...
فكر أولا ودائما في كيفية فائدة هؤلاء من خلال المشروع الذي تريد تنفيذه.... إذا وجدت طريقة لفائدة الآخرين من خلال تحقيق حلمك ونفع يعود عليهم أثناء تحقيقك له أو من خلال التعاون معك فسوف تجد العون اللازم.... فكر دائما: ماذا سوف أجنى من هذا؟
فكر في الإجابة من وجهة نظرك ومن وجهة نظر أو مكان الآخر.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي الأستاذ علاء مرسي غير إحالتك إلى عددٍ من العناوين من على مجانين، ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
فتاة الإبحار في دوامة عملاقة
خبيرة صغيرة وأسئلة كبيرة
نحو مجتمع يدعم المعرفة في زمن الضغوط
البركة أم اللعنة؟! الدين ومجتمع المعرفة
إبحار الأجيال وتعاقب الأمواج البناءة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بأخبارك.