متطفلة، سخيفة، أفكار تسيطر علي
تعرض طالبة للاعتداء الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أنا معلمة في مدرسة إبتدائية.
أخبرت طالبة عن رؤيتها لثلاث طالبات خرجن من الحمام نفيه مع بعضهن البعض
بعد التحقيق بالموضوع اكتشفت مع المديرة أن أحد الطالبات في الصف الثالث الإبتدائي تعرضت لاعتداء من ابن عمها من سنة فأصبحت تطبق ما حصل معها مع أختها الصغيرة... أخبرت أختها عنها وهي إحدى الطالبات الـ٣ أنها تدخلها معها الحمام في المنزل وتتحرش بها بعد أختها أصبحت تعلم زميلة لها أخرى وأصبحن يتواعدن في حمامات المدرسة في الاستراحة....
ما الطريقة الصحيحة لمعالجة الطالبات نفسيا أخص بالذكر الطالبة الأولى التي تعرضت للاعتداء الجنسي وكيفية مساعدتها على تجاوز المشكلة؟؟.
ملاحظة:
- تم إعلام أمهات الطالبات بالحالة وأنكرت الأم تماما إحتمال تعرض الطالبة لمثل هكذا اعتداء واتهمت الإدارة بالضغط على الطالبة ولم تصدق إلا عندما سمعت الكلام من وراء الباب من الطفلة وهي تعبر عما حصل وعدد الأطفال الذين تحرشت بهم فيما بعد.
- لا يوجد بالمدرسة مرشدة نفسية
18/4/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة
أهلا ومرحبا بك وشكرا لك على جهدك وبحثك عن كيفية التعامل مع ظاهرة التحرش.
أولا: التحرش الجنسي هو مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مُرَحَّب به من النوع الجنسي، يتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاطات الجنسية.
والتحرش له آثار نفسية كبيرة وصلت إلى وضع متلازمة خاصة به تسمي متلازمة الشخص المنتهك وهي حالة بدنية ونفسية تم تصنيفها في الإصدار التاسع من التصنيف الدولي الإحصائي للأمراض وهذه الحالة المرضية هي الأساس لحالة دفاع المرأة المنتهكة التي استعملت في حالات النساء اللاتي تعرضن للعنف البدني والنفسي ممن قتلن الأشخاص الذين قاموا بإيذائهن.
وقد كان لينور ووكر أول من درس هذه الحالة بشكل موسع حيث استخدم نظرية العجز المكتسب لـمارتن سليجمان في تفسير سبب استمرار النساء اللاتي يتعرضن للعنف في مثل تلك العلاقات الزوجية المدمرة لها.
وعادة ما يكون التحرش بين الأطفال ناتجا عن تقليد لمشاهدة الكبار في الحقيقة أي الأفلام وتكون غالبا ليست برغبات جنسية بل بهدف اللعب والتقليد
وقد يتسبب الاعتداء الجنسي في أضرار عديدة أخرى للأطفال منها: القلق والاضطراب أثناء النوم، والتدهور الدراسي، والاضطراب عند الاختلاط بالناس، والسرقة، والكذب، والعدوان، والقيام بحركات جنسية أو التكلم بألفاظ جنسية بشكل غير طبيعي (فقدان الشعور بالأمان والثقة بالنفس وبالآخرين، وكرهه لجسمه، والإحساس بالعجز، والاضطرابات السلوكية، وكراهية الجنس الآخر).
ويختلف التأثير حسب عمر الطفل وعلاقته بالمتحرش
كيف نتعامل مع التحرش؟
- الوقاية من خلال عرض أفلام وملصقات ومسرحيات أو كتيبات تعرض صور التحرش وكيفيته.
- تشجيع الأطفال على التبليغ من خلال وضع طرق مختلفة للتبيلغ تحفظ السرية.
- العقاب الفوري للمتحرش.
- العلاج لمن تعرض لهذا.
- السماع التفصيلي الهادئ من الطفل لما تعرض له، للتعرف على عدد مرات الإيذاء، وكيفيته، ومكانه، وسبب سكوت الطفل، وتعبيره الحر عن مشاعره التي من الضروري أن ينفس عنها، وأن نعبر عن تفهمنا واحترامنا لها.
- تصديق الطفل، فكلما كان الطفل شاعرًا بالأمان في علاقته بالمستمع كلما كان أدق في وصفه للحادث.
- تأكيد المستمع على حبه للطفل، وعلى أنه غير مسئول عن الاعتداء ولا ذنب له فيه، وأن تعرضه له لا يعني أنه شخص سيء.
- ملاحظة الطفل بدقة ودون أن يشعر، لمنعه من التعرض لأي مثيرات، وتسجيل أي سلوك غريب، ومحاولة صرف انتباهه عند ملاحظته شاردًا وحثه على التواجد وسط الأسرة.
- تعليم الطفل التصرف في مثل تلك المواقف بشجاعة وعدم اتخاذ إجراءات تشعره بالضعف كمنعه من الخروج أو وجود من يصحبه دائمًا، بل نثق بقدرته بعد أن نعلمه كيف يتصرف.
- اصطحاب الطفل إلى الطبيب للتأكد أن صحته البدنية لم تضر، والاستعانة بالمشورة النفسية للأهل والطفل لمساعدتهم على اجتياز تلك الأزمة والتعامل مع ما يعانيه الطفل من اضطراب ما بعد الصدمة إذا وجدت أعراضها.