|
| 
|
مجموعة مشاكل.. سببها الطفولة التعيسة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا كما ذكرت عندي مجموعة مشاكل هي:
1- ضعف الثقة بالنفس
2- لوم متواصل لنفسي لدرجة أنى باستمرار بصحي مفزوعة بالليل لأني ارتكبت خطأ يومي عادي
3- بهتم جدا برأي الناس في, وبيوجعنى جدا النقد, وبتسعدنى جدا أي كلمة مجاملة وكتير لما بقول أي رأي بستني حد يوافقني عليه علشان أحس أنى صح ولو ما حصلش بحس أنى غلطانة
4- تسرع في وعودي لأي حد يطلب منى حاجه وبعد كده أندم وأقول يا ليتني ما قلت كده ساعات بآجى على نفسي وأنفذ الوعد وساعات بأعتذر
5- ما بعرفش أقول لا
6- ضعف في الشخصية
7- عندما يوجه لى أحد إهانة بحس بيها لكن يغالط نفسي وأقول يمكن ما يقصدش وبعد ما أروح البيت ألوم نفسي لأني ما رد تش
8- عصبية جدا وخصوصا مع أجمل اتنين في الدنيا.. ولادى ومع القلب الحنون .. زوجي
9- منقادة لأي شخص حتى لو كان أقل منى علم وثقافة
10- من السهل على شخص أنه يقنعني بوجهة نظره
11- لو كنت مختلفة في الرأي ما بقدرش أحاور .. بأسكت بعد كام جملة حتى لو عندي كلام أقوله
12- شعور دائم بأني غلطانة ... الشعور دة بيجيلى حتى لو كنت بكلم البنت اللي بشتري منها هدومى .. تصدقوا أنى بشعر بالخوف وأنا بكلمها
13- على طول سرحانة يا إما في الماضي يا إما في موقف مع جارتي وأرتب الكلام اللي حأرد بيه
عليها وفي الغالب ما بيحصلش
14- تخيلوا أنى بخاف أطول في المناقشة لحسن اللي قدامى يضربني
15- بخاف أسلم على واحدة معرفة لحسن ما تمدش أيدها وتسلم على
16- بخاف أكلم لحسن اللي قدامى يهني
طبعا كل الصفات دي مش مع أصحابي حبايبى، لكن مع الجيران والأصحاب والبياعين وسواق التاكسي وبعاني من الوسواس القهري من سنوات لكن الآن بدرجة أقل؛ الحالة أن أي شيء بيشدني وخصوصا لو واحدة صحبتي لابسة هدوم مكشوفة شوية وإحنا قاعدين في البيت إجباري بلاقينى ببص عليها، ودي أكتر حاجة مضايقانى وكمان لو بتأكل حاجة إجباري أبص على اللي بتأكله.
أنا لاحظت أنى لما بكون مضغوطة الحالة بتزيد، رحت لدكتورة من.... سنين أشتكي لها من الوسواس القهري وقالت لي: انسي الموضوع أنت كويسة جدا وما تفكريش فيه ونصحتني أنى أشتغل وألهي نفسي، وادتنى سيبرام للاكتئاب، كلمت أعز صحباتي عن نفس المشكلة قالت لي إيه اللي بتقوليه ده.
أنا ما لاحظتش إنك بتبصي علي وحلفت لي بالله وقالت لي أنت زي الفل بطلي أوهام، لكن أنا مش مصدقه أنا أعتقد أن الموضوع ملحوظ... يمكن بتجاملنى؟؟؟؟؟
*خلفيات عن حياتي:
أنا عشت أسوأ طفولة.. اتمرمطت فعلا وآسفة للتعبير لكن ما عنديش كلمة غيرها تعبر عن حالتي
*مقتطفات من حياتي:
أب (...........................................................) ده كلام ماما لي لكن أنا لا اذكر شيء، لكن هو بيحب يبين أعضائه الذكوريه أمامي وأمام أمي وبيحب يتحرش بأمي أمامي، السمة المميزة للبيت القسوة وعدم الخوف من الله والكذب والفحش والأنانية المفرطة، كنت بضرب بقسوة طول عمري من أمي وأخي على فترات متباعدة إلى أن دخلت الجامعة ومن أبى إلى أن اتجوزت.
كنت بتشتم بأفظع الألفاظ، كنت منبوذة من كل أفراد العيلة ودايما كلامي غلط وأفعالي غلط ومهما عملت أنا برضه المنبوذة وأخي هو السيد المحبوب.
كنت محرومة من كل شئ من الأكل الجيد واللبس المقبول إلى أن دخلت الجامعة، بدون الدخول في تفاصيل حتى لا يعرفني أحد.
*سمات جيدة في شخصيتي:
صادقة لا أعرف الكذب ولا أطيقه.
حنونه جدا لا أقدر أن أرى دمعة في عين أحد حتى الي ظلموني.
سخية على الفقراء والأيتام وأفعل ذلك بمنتهى الحب لدرجة أنى أحيانا أفضلهم على نفسي.
بشكر ربنا كل يوم وأبكي في الصلاة ليس خوفا من الله ولكن لأنه الحق، ببكى لأنه نصرني على القوم الكافرين.
دايما أقرأ سورة الضحى وأحس أنها بتكلمني.
عندي باقة من الصديقات بيحبونى ويحترموني لكن للأسف مش في نفس البلد اللي أنا فيها دلوقت ولكن في موطني الأصلي، وكمان كان عندي صديق قبل الزواج (طبعا علاقة شريفة مية بالمية) كان يحبني جدا وكنت أحبه جدا ومتفاهمين جدا وكنا بنتكلم على نفس الخط وكان له دور مؤثر في استعادة جزء من ثقتي بنفسي.
أعتقد أن من ضمن أسباب المشكلة أنى ما عنديش أصحاب هنا وكمان لأن زوجي مش بيعلى ثقتي في نفسي لكن للأسف هو كتير النقد.
زوجي إنسان جيد جدا لكن فيه بعض العيوب الخفيفة، هو متدين وكريم وبيحبنى وبيحترمنى وبيقدرنى بالفعل وليس بالقول.
أنا أكيد طولت عليكم، ألف شكر لكم يا ملائكة الرحمة.
17/9/2004
وبعد ذلك بشهر أرسلت تقول:
أرجوكم.. أرجوكم ما تنشروش مشكلتي
الدكتور الفاضل وائل؛ أرجوك أرجوك ما تنشرش المشكلة اللي أرسلتها يوم 17 - 9 - 2004 بنفس البيانات الى كتبتها دلوقت، أعتقد عنوان المشكلة مجموعة مشاكل ناتجة عن الطفولة البائسة.
يا دكتور وائل أنا اتسرعت وكتبت المشكلة بطريقة تجعل كل من يقرأ المشكلة يعرف من أنا.
أنا في مشكلة فعلا أنا على طول بفكر في الموضوع ده، وأنا مش ناقصة وسواس، يعني لو اتنشرت على النت حتلاقيني كل لما حد يكلمني حافتكر أنه قرأها وعرف عيوبي اللي كتبتها.
أنا تعبانه فعلا أرجوك أستحلفك بكل ما هو غالي عندك، أنك ما تنشرهاش على النت.
أنا عارفة إني مزعجة، أبعث لكم المشكلة وبعد كده أقول أرجوكم ما تنشروهاش، بس أنا طمعانة في كرم أخلاقك، صدقني لو ما اتنشرتش فعلا تبقي قدمت لي أكبر خدمة في حياتي وسوف أدعو لك باستمرار، أنا واثقة فيك وفي أنك مش تخذلني، وجزاك الله كل خير
23/10/2004
رد المستشار
أختي الحبيبة؛
يقضون أناس كثيرون معظم أعمارهم ولم يضعوا أيديهم بعد على الأسباب الحقيقية لتعاستهم أو عدم سعادتهم، لكنى أراك وقد اجتزت تلك المرحلة بنجاح باهر بل ومارست الحياة الطبيعية جدا فأنت تعملين في مجال هام وشيق يحتاج لتركيز وذكاء وكذلك تزوجت من زوج حنون وأنجبت أطفالا، فلماذا تصرين على عدم إكمال مشوار حياتك بنجاح؟ وتأخذين طرقا متضاربة ومتقاطعة ومنها ما تهلكك وتهيمين على وجهك فيها وكأنك تعشقين التيه؟
فانا أرى أن كل ما تحتاجين إليه بعض الثقة وأن تصدقي أنك فعلا إنسانة ناجحة جيدة وتحتاجين مع ذلك أن تحبي نفسك، وحب الذات يأتي من ثلاث قنوات رئيسية، الأولى خبرات الطفولة فكما يعلمك أبواك ويربيانك ترين نفسك من خلالهم والثانية تصورك أنت عن نفسك واختبارات الحياة مع نفسك فتكتسبي ما تكتسبي وتحذفي ما تحذفي والثالثة الآخرين، فإن ردمت إحداها لأسباب خارجة عن إرادتك فلتتشبثى بالقناتين الآخرتين بقوة.
فما تقولين عما يجيش في نفسك هو موجود عند كل الناس أي كلنا أنت يا أختاه على اختلاف ثقافاتنا وعلمنا ونشأتنا ولكننا تعلمنا أن نكون أكبر من مشكلاتنا حتى نكون أقرب لما نريد أن نكونه وهذا ليس سهلا ولكنه يحدث طوال الوقت مع كل من تتخيليه ومن لا تتخيليه فاحتذى حذوهم وانهضي بنفسك وأرتفعي فوق آلامك وستأخذين وقتا، وستفشلين أحيانا وستضعفين أحيانا لكنك ستكسبين أخيرا.
أما الآخرون فما علينا إلا أن نضعهم في حجمهم الحقيقي بداخلنا فلا يأخذوا حيزا أكبر من حقيقتهم أو نصائحهم ولا نلقى بما يقولون عرض الحائط فنستعديهم، ولكنه الاعتدال، فتذكري كل ما هو جميل فيك وفيمن حولك فأنت رقيقة. تحاولين إرضاء الله.تؤثرين الآخرين على نفسك. لا تجرحين أحد فلما لا تشعرين بذلك الجمال بداخلك وتحاولين أن تعكرى صفو هذا الجمال بذكريات الماضي أو توهم أشياء أو الخوف مما يساوي لا شيء.
وأريد منك كذلك أن تبدئي فورا في التدريب التدريجي لنفسك في مواقف صغيرة أولا لكل ما تتخيلين أنه صعب أو تخافين من مواجهته وشيئا فشيئا ستتجرئين وتعلمين أنك كنت مخطئة في استسلامك لمشاعر السلبية بداخلك. وأنصحك أيضا أن تستعيني بعلاج نفسي في البداية ليكون يد العون والتشجيع على الانطلاق، ولو أنى في صف طبيبتك السابقة وكذلك صديقتك ولكن لا بأس
أذن أختصر لك وأقول؛ انسي الماضي. تذكري مميزاتك. كافئي نفسك عند النجاح. استعيني بالله. استعيني بطبيب معالج.تدربي بالتدرج.احتكي بأناس يثقون لديك صيغة مبالغة في إحساسك واستقبالك للأشياء يحتاج إلى مراجعة، وكل ما سردته عليك يمكن تعلمه والتدريب عليه سواء بنفسك أو مع طبيبك النفسي، وتابعينى بأخبارك
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا سهلا بك على مجانين، ونشكرك على ثقتك، كما أعتذر لنشر المشكلة نظرا لأهمية محتواها وقد قمنا بتجهيل البيانات، وليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة: أميرة بدران لكنني أجدُ نفسيَ مضطرا إلى التأكيد على ضرورة إجرائك لعلاج نفسي معرفي سلوكي من قبل مختص، فضلا عن الاحتمال الكبير لاستخدام العقاقير التي يحددها لك طبيبك النفسي، فلديك زيادةً على الاكتئاب المزمن -وغالبا من النوع غير النماذجي Atypical Depression-، وقد يكون على خلفية من اضطراب عسر المزاج Dysthymia، لديك نقص شديدٌ في توكيد الذات وحساسية مفرطة لعدم استحسان الآخرين Rejection Sensitivity لسلوكياتك أو مواقفك أو لك شخصيا، وحين يتواكبُ ذلك مع ميل للوسوسة فإن الأمور تحتاج تدخلا علاجيا جادا وعاجلا، لذلك أنصحك أولا بقراءة الإحالات التالية سواء من على مجانين أو على صفحة مشاكل وحلول للشباب ثم ثانيا سرعة اللجوء إلى الطبيب النفسي:
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
كثرةُ البكاء أم نقص التوكيدية ؟
فتور في المشاعر أم نقص في توكيد الذات؟
وسواس النظر وحدود الذات
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات الطيبة.
ويتبع>>>>>>> : التيه : مزيج من الاكتئاب المزمن والوسوسة م
تعليقات الأعضاء