|
| 
|
المشي بطريقة غريبة في الشارع..
المشكلة هي أنني أمشي بطريقة غريبة جداً فقط عندما أكون في الشارع أو أمام الناس في حين أنني أمشي بشكل عادي جدًا ودون أي مشاكل عندما أكون وحدي أو أمام أقرب الناس لي ولكن في الشارع أجدني بشكل لا إرادي أمشي ببطء خطوات قصيرة جداً ظهري منحني أشعر بإحراج شديد ومهما حاولت تعديل طريقة مشيتي لا أستطيع،
الأمر الذي سبب لي مشاكل كبيرة في تعاملي مع الناس ونظرة الناس لي أحياناً يسخرون وأحياناً تتعلق أعينهم بي حتى أبتعد عن الشارع وطبعاً هذا أثر على علاقتي الاجتماعية بالأصدقاء وزملاء العمل وأفقدني ثقتي بنفسي وحياتي أصبحت جحيم
هذه المشكلة بدأت وأنا في الصف الأول الإعدادي مع الملاحظات الآتية:
كان أبي وأمي يعاملاني بقسوة شديدة ضرب وإهانة بلا حدود وطول الوقت يتهموني بالغباء والفشل ودائماً يصفون كل زملائي وكل الأولاد في عمري بأنهم أفضل مني وأنا لا أساوي شيء بالنسبة لهم كان هذا أسلوب حياتهم معي وليس مجرد موقف حدث مرة أو مرتين.
علاقتي بزملائي منذ الإعدادي سيئة جداً وتأثرت أكثر بسبب موضوع المشي كانوا شايفيني حد غريب أو عبيط فما كان تقريباً لي أصحاب إلا واحد أو اثنين
تعرضت لحادث في الصف الخامس الابتدائي حيث سقطت على رأسي مما سبب لي شرخ في الجمجمة وحجزت يومين في المستشفى
أرجو مساعدتي لأن حياتي أصبحت جحيماً بمعنى الكلمة
وأقصى أمنياتي أن أمشي أمام الناس دون خوف ودون نظراتهم القاتلة
25/8/2018
رد المستشار
الأخ العزيز "جمعة" بعد التحية
طالما أنك تمشي بشكل صحيح وطبيعي أمام من تعرفهم وتألفهم من الناس فهذا يعني أن الجهاز العصبي والعضلي طبيعي، ولكن مشيك يضطرب في الشارع وأمام الغرباء لأسباب نفسية.
وأنت قد تعرضت كما ذكرت لمعاملة قاسية من الوالدين (ضرب وإهانة واتهام دائم بالفشل وإحساسك بالدونية نتيجة مقارنتك بأقرانك)، هذه المعاملة أفقدتك توازنك النفسي وأفقدتك الثقة بنفسك، وقد ظهر هذا في تركيزك الوسواسي الشديد على طريقة مشيتك، ذلك التركيز الذي يجعل خطواتك تضطرب وحركاتك ترتبك وإدراكك لمظهرك الاجتماعي يتشوه فتزداد حيرة وقلقاً واضطراباً،
أنت تحتاج للعرض على طبيب نفسي متخصص يساعدك في التعافي من آثار المعاملة القاسية من الوالدين والتي تركت جراحاً في تركيبتك النفسية، كما يساعدك في استعادة ثقتك بنفسك والتخلص من آثار الاتهامات بالفشل والانتقادات المدمرة لذاتك، والتي نتج عنها منظومة وسواسية تظهر أكثر في المجال الاجتماعي، أي أننا أمام حالة وسواس ممزوجة بنوع من الرهاب الاجتماعي، فأنت مشغول برأي الناس فيك ومرعوب من تقييمهم السلبي لك .
ونحن نفترض حسن النية لدى الوالدين، فربما غلب عندهم الظن أن هذه الطريقة القاسية الناقدة في التربية تجعلك أفضل،
لذلك أرجو أن تسامحهم وتتفهم دوافعهم، ولا تربي أبناءك بنفس الطريقة.
وأهلاً وسهلاً بك في موقع مجانين وتابعنا بأخبارك
تعليقات الأعضاء