الكآبة
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا أشعر في أغلب الاوقات بالحزن والكمد رغم أنني أعيش حياة مستقرة وأحب عملي ومرتاح جدا مع زوجتي ؟؟
26/9/2018
وكان قد وصلنا من نفس الحساب ما يلي :
مشكلة عند أحد أولادي : معامل ذكاء هامشي !
ابني : عدم توائم النموين العقلي والجسدي
أسئلة لوامة وفلسفة هوامة
ولم تسترجع استشاراته السابقة قبل إرسال سؤاله المرسل عبر أيقونة اتصل بنا وهو ليس طريق استشارة الموقع الرسمي.... إلى المستشار
رد المستشار
أهلاً بك على موقع الشبكه العربية للصحة النفسية الاجتماعية "مجانين"
أبدأ بسؤال حضرتك .. لماذا أشعر في أغلب الأوقات بالحزن والكمد رغم أنني أعيش حياة مستقرة وأحب عملي ومرتاح جدا مع زوجتي ؟؟
هل إحساسك بالحزن والكمد في أغلب الأوقات يكون نتيجة لموقف أو حادث معين ؟ وعند تعرضك لتجربة مماثلة أو موقف مشابه فينتابك هذا الإحساس بالحزن والشعور بالكمد..
ذكرت أنك تعيش حياة مستقرة نحمد ربنا عليها، السؤال بقى هل الحياة ذي فيها تجديد ولا رتابة Monotonous ؟ ناس كثير تشتغل وتنجح في شغلها وتستقر فيه مادياً ومعنويًا لكن لا تسعى إلى التطوير أو التحديث أو التغيير فتصل لمرحلة من الثبات أو التعود ويطلقون عليها استقرار.. ويصبح العمل روتينيا ومكررا، ومع الوقت تصاب بالملل والإحساس بالكآبة ومع وصولنا لسن معين أو راتب معين نخاف أن نجدد ونجازف ونجرب في شغل جديد.. ونحن نظن أننا مرتاحين لأننا مستقرون أو ضامنو وظيفة ..
هل عندك أولاد ؟ سنفترض أن عندك أولاد ممكن يكون إحساس الكآبة ناتجا عن الخوف من عدم القدرة على الوفاء بمتطلباتهم .. والاحتمال الثاني هو عدم وجود أولاد.. وذا سبب كافي لقلب حياتك وإحساسك بالتعاسة والكمد والحزن
من الجميل أن تكون مرتاحا مع زوجتك لكن هل هذه الراحة سببها حياة روتينية؟ أيضًا كل واحد له حقوق وعليه واجبات.. ناس كثير مستقرة في زواجها ومرتاحة فيه لكن بدون حب وبدون مشاعر.. كل واحد يعمل ما عليه وخلاص.. الزوجة تقوم بدور السكرتيرة ومربية الأطفال ومديرة المنزل وطباخة والحياة حلوة ومنظمة..لكنها حياة ينقصها الحب والتغيير والجنون والتجديد فيها
ماذا عن وجود أصدقاء مقربين ؟ لم تذكر شيئا عن أصدقائك تعد الصداقة من أكبر النعم التي قد يحصل عليها الإنسان، فعن طريقها يشعر الشخص بالأمان لأن هناك شخصا يقف بجانبه ويسانده في المواقف الصعبة التي قد تواجهه..
من الملاحظ أن وقتك مقسم على شيئين هما العمل وبيتك لكن من المفروض أن يكون مقسما كالتالي
ويضيف د. وائل أبو هندي الأستاذ الفاضل "محمد مراد" متصفح مجانين والذي تكررت استشاراته للموقع .... وفي كل مرة كنت تعطي التفاصيل اللازمة أو أغلبها ... ماذا حدث هذه المرة ؟؟ فجعلت عنوانك الكآبة وسلمت وسألت (لماذا أشعر في أغلب الاوقات بالحزن والكمد رغم أنني أعيش حياة مستقرة وأحب عملي ومرتاح جدا مع زوجتي؟) .... فقط يا أستاذ "محمد" ؟؟ هذا كل ما لديك ؟
يبدو أنك بالفعل مكتئب المزاج وقد غلبت النفس اللوامة الفلسفة الهوامة وجئتنا تكتب سؤالك على طريقة المكتئبين ... وليس ما عهدناه منك في استشاراتك السابقة، وأنت في الأخيرة والوحيدة التي تخصك شخصياً لم تشر لذلك حتى قال مجيبك د. سداد جواد التميمي "لا يوجد وصف لمشاكل في التوازن الوجداني..".
كم كان امتحان الاستشارة الأولى صعبا على المستشارة الجديدة أ. إيمان محمد سعيد ولكنها حين تقرأ الرد عليك منشورا ومعه ارتباطات استشاراتك الأقدم للموقع ستعرف كم كانت موفقة وحصيفة....... أرجو إن زاد اكتئابك عن أسبوعين أن تطرق باب طبيب نفساني والله معك ... وتابعنا بالتطورات.