أنا مراهقة عندي١٦ سنة
لا أعرف هل أنا مصابة باضطراب نفسي أو لا، أحسست بتغيرات نفسية مفاجئة أفزعتني. كنت منفتحة وأضحك مع الناس وأشاركهم الحديث ولكن الآن أصبحت أحب العزلة والوحدة والجلوس دون التكلم مع أحد وحتى إن كنت مع ناس لا أتكلم وإن تكلمت أنطق بالقليل، أصبحت أبكي بسرعة عند سماعي لأغنية محزنة أو شيء من هذا القبيل مع العلم أنني عاطفية،
كما أصبحت أؤمن أن الناس جميعهم منافقون ولا أحد يستحق الثقة والأمان وأن الأصدقاء كلمة لها معنى ليس كمعناها في الحياة أعلم أني صغيرة ربما عن هذا الكلام ولكن والله أحس أحيانا بأني أكبر ب ٢٠ سنة بكلامي وتصرفاتي. وأيضا في المدرسة وحيدة وفي الصف الأخير لا أنطق كلمة ولكن أدائي جيد الحمد لله. وأحيانا أحس أن الناس لا تفهمني بل دائما.
والكثير يقول لي أنت مختلفة عن كوكبنا أنت قسما بالله هكذا أسمعها.
أرجوكم ساعدوني هل أنا مضطربة عقليا أو نفسيا ؟؟.
31/10/2018
رد المستشار
لا يا صديقتي العزيزة أنت لست مضطربة نفسيا.
فقط عليك أن تتفهمين طبيعة المرحلة العمرية التي تمرين بها فمرحلة المراهقة مرحلة ليست سهلة ففيها يجاهد المراهق ألاعيب هرموناته وتغيراته الجسدية والنفسية والعاطفية وكثيرا ما يرهقه الجهاد فينسحب اتجاه نفسه فينغلق عليها
وسوف تمر المراهقة بحلوها ومرها وتصبح سليمة نرتقي بها نحو النضج فعليك أختي الكريمة أن لا تستسلمي لحالة الانسحاب التي تحدث لك فخرجي وتزاوري وواجهي الحياة بكل أشكالها اختلطي بزميلاتك وتفاعلي داخل الفصل ومارسي الأنشطة المدرسية المختلفه ونمي تفاعلك الاجتماعي خارج المدرسة أيضاً... لا تنتظري أن من يقدم لك يد العون وبادري بمعاونة نفسك وحملها على النشاط والانطلاق
كما أنصحك بممارسة هواية تحبينها وأن تكتبي مشاعرك خواطر أو قصص فأراهن أن بداخل هذه النفس الطيبة حس مرهف وإحساس عالي تستطيعين ترجمته في أعمال فنيه وأدبية.... استشعري ذاتك يا عزيزتي وافتخري بها ودعيها تعيش الحياة وتتعلم منها ولا تخشي شيئاً فإن الشر موجود فالخير موجود وأكثر
فقط انظري للحياة بتفاؤل واركني دائما للخير وصدقي فيه
أتمنى لك حياة طيبة وأن يسهل الله عليك ماهو آت