يتمنعن وهن الراغبات: نسخة إليكترونية لواقع مشوه
السلام عليكم
أرجو أن يتم مسح ما بين القوسين في الرسالة، أنا صاحبة مشكلة يتمنعن وهن...: نسخة إليكترونية لواقع مشوه؟
أعرف أنني قد تأخرت كثيرا في المتابعة وذلك لأنني شعرت بأن رد الدكتور وائل لمس مشكلتي وكاد أن يحلها، ولذلك أود أن أشكر الدكتور العظيم دكتور وائل لأنه بالفعل استطاع تفسير المشكلة رغم أنني كنت أظن أن أحدا لن يفهمني. فالحمد لله أن هناك من يستطيع تقبل كلامي الذي كنت أظنه وقحا بعض الشيء، رسالتي الأولى كانت طويلة فأردت أن أختصر وأذكر الأحداث الهامة والمؤثرة من وجهة نظري فقط.
ولكن رد سيادتكم جعلني أريد التوضيح بعض الشيء:
أولا: أني لم أتكلم مع أمي في أي شيء يؤرقني لأني أخجل في الحديث في مثل هذه الأشياء معها.
ثانيا: لأنها لا تحب أن تتحدث أو تستمع لأي شيء عن الجنس، وقد قالت لي ذلك ذات مرة حتى أنها لم تتحدث مع أختي الكبرى قبل زواجها عن أي شيء عن الجنس وهي التي قالت لي ذلك.
ثالثا: والأهم أنني عندما تحدثت معها ذات مرة عن موضوع الجنس فوجئت أن معلوماتي أكثر من معلومات أمي فهي لا تعرف الكثير ولا تحب أن تعرف.
أما بالنسبة لذهابي لطبيبة فذلك مستحيل لأني لا أخرج من البيت إلا بإذن أبي وأمي وحبيبي، ولا أستطيع أن أكذب عليهم ولا أستطيع أيضا أن أصارح أحد بأي شيء لأن لن يفهمني أحد، ولا أستطيع أن أسرد تلك القصة الطويلة لأحد لأن نظرتهم لي سوف تتغير حتما، بالإضافة إلى أني لا أملك الشجاعة لذلك، وبالطبع لا أريد أن يعرف حبيبي أي شيء عن الماضي لأنه كأي رجل شرقي سوف يتضايق بالطبع، فلذلك أحب أن تساعدوني على العلاج عبر الانترنت فأنا أرغب بشدة في أن أعالج نفسي مما أنا فيه بالنسبة لموضوع المازوخية مع العلم أنني قرأت كل المشاكل التي اقترحتموها علي حتى قبل إرسال مشكلتي لكم.
أحب أن أوضح شيئا آخر لسيادتكم أني أعلم جيدا أن من حقي الاستمتاع والرغبة مثل الرجل ولكني أخاف أن اظهر ذلك وأخاف أيضا من إظهار شهوتي -التي أعتقد أنها زائدة- أمام زوجي فيما بعد لأني أعرف أن الرجل الشرقي وخاصة حبيبي يحب أن يتزوج من امرأة لا تعرف شيئا عن الجنس ولا تفكر فيه مطلقا، فهو يكون سعيد وهو يشعر أني لا أعرف شيء عن الجنس قبل زواجنا، ولكنه بالطبع يريد أن يمارس حياته معي بعد الزواج بصورة طبيعية; ولكني أتظاهر بعدم رغبتي في الجنس لكي يبدي هو رغبته في فهذا الشعور كما قلت في رسالتي السابقة يسعدني، ولكن أعتقد أن السبب أيضا هو أني أريد إبعاد أي فكرة تخص الجنس عني أمام حبيبي متظاهرة بأني لا أعرفه ولا أحبه، خاصة أن حبيبي قال لي مرة أنه كان يريد الزواج من فتاة لا تقرأ ولا تكتب ولا تعرف أي شيء في الحياة ولكنة غير رأيه عندما أحبني -في مسألة الزوجة الجاهلة- ولكنه مازال بداخله -سي السيد-؛
وأنا أحاول أن أكون له مثل -أمينة- فأنا أعتقد أنني أحاول إرضاءه بهذه الطريقة وأيضا أحاول إرضاء نفسي في نفس الوقت، وما جعلني أرسل لكم مرة أخرى هو أنني أريد أن أستشيركم في ما يحيرني الآن أكثر من كل ما سبق في الرسالة الأولى واعذروني على الإطالة فأنا أريد أن أعطي صورة كاملة عن علاقتي بحبيبي فأنا أسمع كلامه في كل شيء(...............) وأنا أحب أن أشعره دائما بأنه الأقوى وأنه صاحب القرار وأكون أنا المطيعة دائما، أحيانا كنت أتضايق ولكن عندما أسمع كلمة حب أتراجع, وأنا أريد أن أعرفكم أكثر بحبيبي وبي فهو شاب كما ذكرت مؤدب ومحترم ومتدين(....................)، أما أنا فأنا كما يقولون عني طول بعرض بيضاء والحمد لله علي قدر كبير من الجمال، كما يقول الناس عني (.................... ودخلنا والحمد لله كبير وعندنا فلوس في البنك).
كل هذه الأشياء والفروق انتبهت لها عندما صادفني موقف مع حبيبي ظهر فيه إحساسه بالنقص وعدم ثقته بنفسه (.................................) ولم أتوقع رد فعله عندما رآني وأنا في أحسن صورة فقد انتقد ملابسي بصورة مستفزة وعندما ناقشته قال: من أمتي "وأنت بتراجعيني ولا بتأوحي معايا" وأسمعني كلاما لم أحتمله قال لي أنا عاوز واحدة تكون جزء مني تكون بنتي أحس أنها طفلة بجانبي واتهمني بأنني عنيدة ولا أحب أن يأمرني أحد وأنكر طاعتي العمياء له وتضحيتي وانتظاري له وقال لي "أنت تغيرت وقلبك بقى جامد حتى أنني أستفزك بعض الأحيان لكي أرى دموعك،
كلامه أوجعني جدا وبكيت بانهيار ودافعت عن نفسي وقلت له إذا كان قلبي جمد أو أني تغيرت فما الذي يجبرني أن أبقى معك وعندما رآني أبكي قال لي "متزعليش حقك عليا وحاول أن يصالحني ويضحكني" ومر اليوم ولكني فكرت ولأول مرة في الفارق الطبقي بيننا وفكرت في أن أتركه لتألمي الشديد من الموقف وبعدها كلمني على الهاتف وكأن شيئا لم يكن ليقول لي وحشتنني ولكني فتحت الموضوع مرة أخرى؛
وواجهته بأنني شعرت بعدم ثقته بنفسه (..............................) وعندما واجهته قلت له أنني لا أستطيع تحمل هذا مرة أخرى وأنني أفعل المستحيل من اجل إرضائه وهو ينكر ذلك فلذلك سوف نحتاج لوقفة وإعادة حساباتنا وقلت له "بعد كدا مفيش حاجة اسمها لأه وخلاص" ولا إنك عاوزني أبقي مجرد جزء منك وبس، وقلت له أنا مش حلغي شخصيتي وأعيش بشخصيتك وإذا قبلت كلامي لازم تتنازل عن أفكارك دي وتثق بنفسك أكثر من كدا علشان نستمر وإذا لم تقبله نسيب بعض.
وبعدها مر يوم ولم يكلمني وكنت سأجن فكرت أن كرامته توجعه ويقرر إننا نسيب بعض وعشت أصعب يوم وأنا أفكر أزاي بعد كل الحب دا اسيبو وكمان أصحابنا في الكلية اللي كانوا يعرفون علاقتنا حيقولو إيه كان تسلية ولا لعب عيال وكل دا دار في بالي إلى أن حسم الموقف وكلمني ليقول لي وحشتني وظل يكلمني عدة أيام كل يوم وأنا لا أكلمه أو حتى أرن له إلى أن تقابلنا وتحدثنا في كل شيء مرة أخرى وكان كل ما يقوله حاضر ربنا يقدرني وأعملك كل اللي إنت عوزاه وآنا مقدرش استغني عنك
وأنا أعلم جيدا أه صادق جدا وطيب جدا ويحبني جدا وبعدها كلمني أكثر من ثلاث مكالمات ليتأكد إني مش زعلانة منة ويكرر لي إحنا لبعض وملناش غير بعض
المشكلة الآن إني حائرة في أمره هل عندما يصبح متيسر الحال سيختفي إحساسه بالنقص وماذا أفعل إذا لم يوافق عليه أبي بسبب الفارق بيننا أعلم بالطبع أنني سأتزوج من يقسمه الله لي وأن اسم زوجي مكتوب عند الله وإذا كان نصيبي معه لا يستطيع أحد منع زواجنا ولكني أحب أن أستشيركم في أمري وهل سيكون زواجنا ناجح مع كل الذي ذكرته من قبل....وآسفة مرة أخرى على الإطالة
01/10/2004
رد المستشار
أهلاً بك مرة أخرى على صفحة الاستشارات، سأعلق على النقاط التي أثرتها في المتابعة:
بالنسبة لما تحكينه عن والدتك فهو موجود لدى كثير من الأمهات من جيل والدتك، وأتصور أن العلاقة بين البنت والأم لدى الجيل الأصغر من الأمهات قد اختلفت عما تحكي عنه وأتوقع أن تصبح أكثر انفتاحاً في المستقبل القريب، وقد يرجع ذلك -في تصوري- إلى الانفتاح الذي أصبح يحيط بنا والذي نشاهده على القنوات الفضائية وعلى الإنترنت وغير ذلك.
بالنسبة للخروج والتحدث مع طبيبة فيبدو أنه ليس لديك الدافع الكافي للذهاب أو أن المشكلة أقل من أن تحتاج إلى التحدث مع مستشارة.... فلو أنك في حاجة فعلية للذهاب لمن يساعدك لكنت رتبت أمور منزلك وذهبت مرة واحدة وأظن أنها تكفى! لكنك تبحثين عن الحل الأسهل أي من خلال النت –وأظن أن الحل الأخير غير كافٍ أو مناسب في المرحلة التي أنت فيها الآن!!
آنستي من الذي قال لك أن الرجال لا يحبون أن يكون لدى المرأة شهوة؟؟؟ قد أتفق معك أن بعض الرجال يحبون أن يتزوجوا من نساء لا يعرفن الكثير عن الجنس، وقد يكون من المفيد -إذا كان هو من ذلك النوع- ألا تستعرضي معلوماتك أمامه ولكن فيما بعد، بعد أن يعلمك كثير من المعلومات قد يكون إظهار مشاعرك وشهوتك أمر مطلوب... والأفيد من أن نخمن هو أن توفري فرصاً عدة -بعد كتب الكتاب أو بعد الزواج- للتحدث بصراحة في العلاقة الزوجية وما يحبه وما لا يفضله كل منكما.
أريد أن أسألك:
من قال لك أن لديك شهوة زائدة؟
هل قارنت نفسك بكل نساء العالم؟
أتخيل أن ما لديك قدر طبيعي ومطلوب بل ومرغوب من الطاقة الموجودة لدى الغالبية.
بالنسبة "لحبيبك" فمن الواضح أن هناك أمورا لا تعجبك فيه بدءاً من شكله إلى أسرته وتعليمهم ومهنهم إلى مستواه المادي والاجتماعي إلى تحكمه في تصرفاتك!!
وقد سألت نفسي ما الذي يعجبها فيه؟ ويبدو أن "مرآة الحب عمياء" ولكن واضح أنك في نفس الوقت تدركين أن هناك فروقا ثقافية وأسرية إضافة إلى قدر من الإحساس بالنقص وعدم الثقة في النفس -كما ذكرت- وقد تعجبت من أنك تسمعين كلامه وهو حتى لم يصبح خطيبك إلى الآن....
آنستي أريدك أن تفكري بعقلانية أكبر: إلى متى ستنتظرينه؟ وهل يستحق التضحية والانتظار؟
هل سيتخلص بالفعل من إحساسه بالنقص بعد أن يحصل على وظيفة مناسبة؟
هل لديه شقة وقدرة على الزواج؟
هل ينوي أن يوفر كل ما سوف يكسبه للزواج أم سيحب أن يساعد أهله ويرفع من مستواهم المعيشي؟
هل سيوافق أهلك عليه؟..........
هذه مجرد أمثلة للأسئلة للمواضيع التي عليك أن تثيريها عند الحديث معه حتى تتمكني من وضع النقاط فوق الحروف واتخاذ القرار المناسب بالعقل، فالحب وحده لا يكفي لإنجاح العلاقة الزوجية