أنا مش فاهمني!! اختيار شريك الحياة

أنا مش فاهمني!!

السلام عليكم ورحمة الله.. في البداية أحب أن أشكر الأطباء الفضلاء القائمين على هذا الموقع الرائع الذين يساعدون أصحاب الهموم الحيارى. وأرجو أن يكون أجرهم على الله وأن يجازيهم خير الجزاء. أشكركم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".. أحسن الله إليكم وبارك في علمكم وعملكم.
- أرجو أن يتفضل أ.د: *وائل أبو هندي* بالإجابة..

- كنت في السابعة عشر عندما انفصل والدًي فتحملت أنا مسؤولية أمي وإخوتي ومع دراستي كنت أجهز شقتنا الجديدة التي سنذهب إليها بعد معاناة الإيجار فمنذ مولدي ونحن نتنقل من بيت لآخر فوالدي لم يكن يرغب بشراء منزل رغم أنه كان يستطيع ذلك, أبي لم يكن بخيلا ولكنه لم يكن مثالياً كان دائم الشجار مع أمي بسبب وبدون سبب -غفر الله له-.. على كل هذا ليس موضوعنا ولكني ذكرته لعله ينفع في حل المشكلة..

مشكلتي أني كثير التفكير والتردد, ولا أفعل شيئاً بدون دراسة سابقة له, فمثلاً عندما طلبت أمي شراء فريزر قمت بالبحث في النت وسؤال الكثير من أهل التجربة رغبة في الأفضل وخوفا من ضياع المال وقِسْ على هذا أموراً عدة, ولكن ما أنا بصدده الآن لا يجوز فيه التردد, أو يجوز, لا أعلم!
أنا يا دكتور وائل لا أستطيع اختيار من أتزوج! نعم, هذا صحيح. سأخبرك ما أفكر فيه لعلك تساعدني في أمري, لقد وصلت لمرحلة أني لا أستطيع النوم ليلاً لأن عقلي لا يتوقف عن التفكير.
قبل سرد اختياراتي المحيرة أقول أني لست في علاقة مع فتاة ولم أكن. لخوفي أن تتعلق إحداهن بي وينشغل عقلها وقلبها عن الله وعن صلاتها أو عن دراستها ومستقبلها - هذه حقيقة ولا أزكي نفسي- ففي الوقت الذي كان فيه أصدقائي يكلمون البنات ويقولون أني معقد كنت أقول لن أكلم من لن أتزوجها. وها أنا الآن لا أعلم من أتزوج!
لا أعلم إن كانت صفاتي مهمة ولكني سأذكرها احتياطا حتى لا تكون المعلومات ناقصة, طولي 175 سم 72 كجم; اختياراتي أو اختياراتي المذكورة أدناه أرجو قراءتها جيدا
1. الزوجة_الأجنبية: أولاً هذا ممكن لأني أعيش قريبا من القرى السياحية ويمكنني دخولها في أي وقت وأستطيع هذا - أملك بعض المقومات الشخصية والجسدية التي أنعم الله بها عليً-
حسناً بدون إسهاب في التفاصيل. هذا أمر ممكن وحدث كثيرا مع بعض الأصدقاء وغيرهم..
* لكن كما أن لهذ الأمر مميزات فله عيوب لا تخفى من اختلاف الدين والثقافة, ولا أعلم إذا ما كان يمكنني التأقلم أو محاولة تطبيعها وخصوصا لو انتقلنا للخارج
هذا اختيار أما الثاني ففيه أيضاً تردد لأنه يندرج تحته أيضاً اختيارات (ألم أقل لك أن عقلي قد تعب من التفكير)..
2- الزواج من إحدى قريباتي: (وهو الراجح) لكني متردد بين ثلاثة منهن ولا أستطيع التفضيل بينهن. وهنا أتذكر أبي -غفر الله له- وحياتنا الأسرية الخالية من الحب ولا أريد تكرارها لأني أكره المشاكل بشكل عام والأسرية بشكل خاص أريد أن أنعم بزواج تسوده الرحمة والمودة والحب بين أفراده أريد أن يتربى أبنائي في بيئة نفسية سليمة تغمرها مشاعر الحب. ولهذا أريد زوجتي أن تشاركني هذه الاهتمامات. أريدها أن تكون قرة عيني

أتمنى منك يا دكتور أن تركز على الاختيار الثاني لأنه هو الاحتمال الأقوى حيث أن الأول أحيانا أجده لا يناسبني إنما وضعته لأني أفكر فيه عندما أرى الأخبار أو معلومة عن بلاد الغرب وأوربا خصوصا فأفكر لما لا نعيش في تلك الدول المتقدمة حيث التعليم الجيد والرعاية الصحية المتميزة والدخل المرتفع.. لا أعلم أنا فعلاً مُشتت.

- أعلم أنك تقول ما هذا المجنون أيريد أن أختار له عروسة! إذا كان هو لا يستطيع وهو يعرفهن فما بالي وأنا لا أعرف أيا منهن.. ولكني مع هذا أريد حلا, طرقاً, إرشادات, أي شيء قد يساعدني في تلك المسألة المرهقة, لا أريد أن أسيء الاختيار فأندم وأقول يا ليتني كنت اخترت هذه. لا أريد أن أظلمها أو أظلم نفسي أو الأبناء. أريد أن ننشئ بيتا يبقى حتى ندخل الجنة معاً بإذن الله.

أرجو ألا تهمل رسالتي. وأن تجيبني إجابة أب حنون كما عهدتك في كتاباتك وردودك, تجيبني إجابة شافية لصدري هادية لقلبي مريحة لعقلي.. كَيْ أدعو لك كثيرا وأشكرك كثيرا;
4/4/2019