هل هذا وسواس أم بداية شذوذ
السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع الجميل وبدون مقدمات سأدخل في صلب الموضوع مباشرة مشكلتي هي ذات يوم كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي وفجأة ظهر لي منشور أحد الشواذ يحكي معاناته مع المثلية وأنه يتمنى أن يكون شخص طبيعي لكنه يتمنى أن يدخل مع أحد من نفس جنسه في علاقة
هنا أصابني شعور بالخوف على أن أصبح مثله وبدأت في مراقبة أفعالي وحركاتي وطريقة كلامي بحيث أصبحت أسجل صوتي لكي أتأكد أنني أتكلم بطريقة رجولية وأصبحت كثير الحذر عندما أكون في حوار مع أحدهم وتتسلط علي فكرة سوف تتكلم بشكل أنثوي
أتقزز من هذه الأشياء وأصبحت أعاني ولكي أجد جواب يشفي هذه الأفكار المنصهرة دخلت إلى إجابات غوغل لكي أعرف أعراض المثلية فوجدت أنهم ينجذبون لنفس جنسهم فسقطت علي فكرة ماذا لو أصبحت تنجذب أنت مثلهم فكلما ظهر لي شاب في النت أبدأ في التحديق فيه مرار وتكرارا هل أنجذب إليه أم لا فكلما رأيت أحدهم أصابني الخوف وشعور غريب في صدري رأس يقول لي أنت معجب به ورأسي يقول لي لا هذا وسواس
مع العلم أنا ولا مرة مارست الشذوذ في حياتي وجميع خبراتي العاطفية والجنسية كانت موجهة للجنس الغيري وكنت في علاقة مع فتيات وكانت لدي رغبات جنسية كبيرة فكلما قرأت أعراض الموسوسين في استشاراتكم والتي أفزعتني وأصبت بها حتى لم أعد أرى شخصا ذا بنية جسمانية رياضية إلا وذهبت لأحدق في تلك الصورة هل هناك استثارة أم لا لكن بعض الأحيان أحس بشيء في أعلى عضوي التناسلي وأحس كأن عضوي على وشك الانتصاب ودائما أراقبه هل انتصب أم لا بحيث أصبحت تلك المراقبة على شكل قهري
وحتى في منامي أرى صور شباب أمام عيني تزعجني ولا أريدها وحتى في العمل أحس أن عضوي ينتصب دون أي رغبة جنسية مني وحتى في منامي أفزعني حلم شاهدت فيه أقوم بممارسة الشذوذ على أحد المخنثين واستيقظت بسرعة بذكر شبه منتصب واستيقظت على اكتئاب شديد وهلع وسؤال في ذهني يقول لي كيف أصبحت هكذا وأنت كنت دائما تشتهي الجنس الغيري حتى طعم الزواج وتكوين أسري كان لدي حلم والآن أصبحت خائفا منه
مع المدة شاهدت أحد المعالجين النفسانيين يقول بأن وسواس الشذوذ يؤدي إلى استثارة مناطق في الدماغ وانتسبت هذا الشيء للوسواس وذهب القلق نسبيا لكن أصبحت مدمنا على العادة السرية لمدة ست مرات أو خمس مرات في اليوم وأحيانا أجد صعوبة في الانتصاب وأحيانا سهولة لكن سؤالي هل ضعف الانتصاب سببه الأفكار أم دليل على الشذوذ
ومع مرور الأيام بدأت تتحسن حالتي حتى شاهدت طبيبة نفسية تقول بأن الشواذ لا يثيرهم الجنس الغيري ودخلت لكي أتأكد بأني بعيد منهم فقمت بمشاهدة فيلم إباحي مثلي حدث انتصاب في المرة الأولى وعاودت لأتأكد المرة التانية لكن لم يحدث مع العلم ولا مرة استمنيت على فيلم مثلي لأني لا أحب ذلك الشيء فقمت بالمقارنة وذهبت لأشاهد فيلم غيري حدثت استثارة وفجأة سقطت علي أفكار تقول لي ذاك الفيلم المثلي ما دام حدث لك استثارة فأنت مثلي
والمشكلة الثانية هي عندما أرى فتاة لم أعد أنجذب إليها كما كنت هل هذا بسبب الإنهاك النفسي أم توهم؟ والمشكلة الأخرى هي مؤخرا ذهبت تلك الأفكار التي تقول لي أنت شاذ موجب فأنت أخرى تقول لي أنت سالب مع قشعريرة في الدبر قلبت حياتي رأسا على عقب بحيث منذ شهر ثلاثة وأنا في التفكير المستمر والخوف في أن يتغير ميلي الجنسي حتى من شهوة الأكل لم تبقى لي وأصبحت بدون ثقة في نفسي وخجول وأصبحت أنام كثيرا مؤخرا بالمقارنة مع بداية هذا الشيء الخبيث كنت أنام قليلا
وسؤالي الأخير قرأت مقال الدكتور وائل حياه الله على الآسف للشذوذ وأصبح دماغي يقول لي أنت آسف للشذوذ
مع العلم لا أحب ذلك الشيء إطلاقا فأنا أتمنى أن أرجع كما كنت في الأول لكن هذه الأفكار عكرت حياتي أود أن أزيلها لكن تأتيني بدون رغبة مني
المرجو منكم الإجابة
13/5/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "Cherif" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أرجو أن تعاود قراءة المقال الذي أشرت إليه يا ولدي لتعرف أن مثال صارخ لحالة الخائف أن يكون شاذا أي للموسوس بالشذوذ ولست مثالا لحالة الآسف للشذوذ والفرق موضح في جدول هنا في هذا المقال.
حالتك لا علاقة لها بالشذوذ بل هي حالة وسواس قهري كما أوضحنا في كثير من صفحات الموقع، وعليك أن تطبق البرنامج السلوكي المعرفي الموجود في هذا المقال : الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
وعليك أن تتوقف تماما عن الأفعال القهرية التي تقوم بها لتختبر نفسك أو لتثبت لنفسك أنك طبيعي، فإن لم تتمكن من ذلك وحدك وهذا ما أتوقع فإن النصيحة هي زيارة الطيب النفساني لتتعاونا معا في إعداد وتطبيق البرنامج العلاجي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات
ويتبع >>>>: الخائف أن يكون شاذا : وسواس أم بداية شذوذ ؟ م