مريضة اكتئاب
السلام عليكم، أنا اسمي سالي من القاهره ودلوقتي عندي ٣٠ سنة ومعايا ماجيستير إدارة أعمال ومن البداية خالص أنا مواليد الرياض ولي أخ أصغر مني بسنة وأخت أكبر مني بسنة وكنا متربيين مع عمتي هناك وحياتنا كانت كويسة ماعدا أن بابا عصبي وكان بيضرب ماما وكانوا بيتخانقوا كثيرا قدامنا وساعات كتير بيقول أنها باردة معه وأن ده بسبب حياتهم الجنسية.
وفضلت عايشة هناك عشر سنين ورجعت ورجعت عمتو وسكننا جنب بعض وكانت حياة كويسة ولما وصلنا ١٦ سنة توفي ابن عمتي في حادثة عربية في طريق العلمين فحسيت أني اتصدمت وابتديت أزعل جامد وبدأت أفكر في الموت كثير وأن أنا هخش النار مهما عملت.
وبعد فترة الحوار زاد وقلب معايا بوسواس قهري في النظافة ودخلت الحامعة وتخرجت منها وأنا حزينة وموسوسة وابتديت أقرأ كثيرا، وعرفت مرضي وابتدى يقل والكلام ده كان سنة ٢٠٠٩ وتخرجت ومالقتش شغل فزعلت أكثر خصوصا أن كل أصحابي اشتغلوا علشان عندهم واسطة
وفضلت عايشة عادي من برا بهزر وبضحك ومن جوا حزينة والوسواس يروح ويبجي وفي يوم أبويه ضرب أمي جامد فماستحملتش فحشت فقام ضربني وقال لي اطلعي برا فمشيت بحد ورحت بيت جدتي فحلف على أمي بالطلاق لو مارجعتش هيطلقها ورجعت.
وبعد كده قامت الثورة في ٢٠١١ وابتدت الخلافات في البيت أمي وأبويه ضد الثورة وأنا معها لغاية بداية ٢٠١٢ ابتديت أحس بتعب جسماني وفي رجلي اليمين وخالي كان دكتور عظام فرحت له فقال لي ماعندكيش حاجة والوجع فضل يزيد تدريجي خلال السنة وكل فترة أروح يقول مافيش حاجة العبي جيم وخدي فيتامين وأنا من النوع اللي بيستحمل ويدوس على نفسه.
وابتديت معرفش أنام خالص ولا أتقلب على جنبي اليمين وهو يقول مافيش حاجة ووزني نزل من ٦٥ إلى ٥٠ من غير دايت وفي يوم قررت أني آخذ العربيه وأسوق من مصر الجديدة إلى أكتوبر وأروح دريم بارك ورحت ولعبت كل حاجة وبعدها ماقدرتش أحط رجلي على الأرض بس دست عليها وسقت وأنا راجعة ومن بعدها حصل لي تقوس وظهري من منطقة الحوض ورم وصممت أني أشوف دكتور ثاني.
فماما صممت إن إحنا نستأذن خاله فصمم أني أروح عند جدتي وأطلع السلالم وأنا في الحالة ذي وكشف علي وقلعني هدومي قدام الموجودين وقال دي بتدلع ومافيهاش حاجه وعاوزة تخليكوا تصرفوا فلوس وخلاص والكلام ده كان يوم أربعاء وأنا كان حجزي مع الدكتور يوم السبت فصممت أروح وعدوا علي يومين من أصعب أيام حياتي ورحت السبت وأول لما شافني الدكتور طلب أشعة وعملتها وخالي شافها وقال ده خراج بسيط بس الدكاتره التانيين صممت أنه ورم وبعد تحليل العينة طلع highgrade ostesarcoma (ساركوما عظمية عالية الدرجة) وأكل الحوض اليمين.
بدأت علاج كيماوي وكنت بآخذ البروتوكول الذي هو خمس أيام في الأسبوع ٢٤ ساعة وبعد أول جلسة شعري كله وقع وابتدى الغثيان وبعد ثاني جلسة وظائف الكبد والكلى باظوا وبعد الثالثه بقيت قعيدة الفراش تماما وعايشه على القسطرة والكيماوي والمحاليل والترامادل والمورفين والهيبنور والدكاترة قالت أني لازم أسافر برا يا إما هيحصل بتر وأصريت أكمل الست جلسات وكنت مسافرة ٣٨ كيلو وبقى لي شهر ماشربتش مياه ولا دخلت الحمام.
وبعد ما سافرت هناك وعملت العملية قعدت فترة في الرعاية وبعدها خرجت مش بتحرك حتى في السرير وفاتحين جنبي اليمين وبطني وظهري ورجلي من تحت وفي الفترة ذي أبويه كان معي لوحده وكان عصبي وبيزعق كتير وفي مرة ضربني وبعدها طلعت نتيجة العينة وقالوا أن تأثير الكيماوي صفر على الورم فنفسيتي كانت وحشة ورجعوني مصر بدأت أتحسن وأول لما الجرح ابتدى يقفل عملت أشعة واكتشفت أن الورم رجع ثاني في نفس المكان بس مامسكش في العظمة
وعدت كل ده ثاني من الأول وبعد كده عملت عملية ثانية بس في مصر وعمتي توفت في الفترة ذي فنفسيتي كانت وحشة وبعدها بـ ٣ شهور سافرت عملت عمرة على كرسي ونفسيتي تحسنت ولكن بعدها بـ٣ شهور حصل لي مشكلة في الشرايح والمسامير واضطريت أدخل عمليات ثانية وبعدها بقيت كويسة وبطلت كل المسكنات
وبعدها بسنة بقيت أمشي على عكاز وانضميت لجمعية لدعم مرضى السرطان ونشروا قصتي وفرحت أوي بس ابتدى يحصل لي حاجة غريبة ابتديت أحس أن الناس مراقبة أفكاري وأنهم شايفني وأهلي ابتدوا يضربوني جامد فالحالة تطورت بقيت لا آكل ولا أشرب وقاعدة في السرير ولا قادرة أتكلم.
ورحت لدكتور نفسي في القاهره التخصصي وإداني olapex ودواء كمان مش فاكرة اسمه وابتديت واحدة واحدة أبقى أحسن وبابا قال لي انزلي اشتغلي في مكتب ابن عمك سكرتيرة ونزلت وأنا بآخذ الدواء وبعد فترة ماكنتش حابة الشغل فقلت له فضربني فالحالة رجعت تاني فغيرت الدكتور ورحت لدكتور اسمه "......" في المقطم وكتب ٣ أدوية تانيين مش فاكرة أساميهم وأخذتهم وتحسنت.
وبعد فترة سنة تقريبا قال لي مش محتاجة حاجة وبطلت الدواء، وبعدها بفترة أقنعت أهلي أني أسيب الشغل وأعمل الماجيستير ورضيوا وعدت أول سنة في الماجيستير على خير وفي أول الثانية رجعت لي الحالة وابتدوا يضربونني بعنف شديد لدرجة أن بابا مرة ضربني بالمصحف في وشي ورم وجابوا لي دكتور البيت وأنا رفضته.
وبعدها بفترة رحت لأستاذ في جامعة القاهرة في روكسي وكتب لي تريتكو ١٠٠ وأريبيركس وسيمبتكس ولا موترين وتحسنت معه وكملت الماجيستير وتخرجت واشتغلت في بنك بس حصل لي مشكلة من ٦ شهور الجرح القديم فتح واضطررت أدخل عمليات تاني وبقيت دلوقتي كويسة وبقى لي ٣ سنين ماشية على الأدوية دي وبقى لي سنتين ماجاتليش الحالة بس أكيد زعلانة بس الحمدلله على كل شيء.
ودلوقتي أنا حاسة أني أحسن ونفسي أبطل الدواء والدكتور رافض.
إيه رأي حضرتك؟؟؟
11/11/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولا لابد من تحيتي لك على صمودك وصراعك وتغلبك على المرض. هذا الصمود والعزيمة يستحق تقدير الجميع.
قرأت رسالتك جيداً وأكثر من مرة ولكن نصيحتي الاستمرار على العلاج كما نصحك طبيبك النفساني لمدة عام آخر على الأقل.
بعد ذلك وإذا لم تحدث انتكاسة فيمكن الاتفاق مع طبيبك المعالج حول سحب العقاقير تدريجياً.
رعاك الله.