العقل البطيء
أنا أشكو من مشكلة غريبة بعض الشيء وهي أن مخي لا يساعدني على الوصول إلى ما أريد.، فمن ما يقرب من 8 سنوات اخترت طريق الثقافة والقراءة وتمنيت أن أتعلم الكثير من الأشياء
مثل اللغات والكثير من الأنشطة، إلا أن ما حدث حتى الآن هو إنني لم أفعل أي شيء من ذلك بل واكتشفت أن كثير ممن لم يكونوا يعرفون شيئا قبل ذلك أصبحوا الآن أفضل مني، وأصبحت الآن أنسى كثيرا وأخاف من القراءة بل وفقدت اهتمامي بمعظم الأشياء وأقوم بشراء الكتب بطريقة مرضية وأقرأ القليل منها
كثيرا ما حاولت أن أغير من نفسي ولكني فشلت فدائما ما أبدأ بحماس ثم أتوقف بعد فترة قصيرة وأعاني الآن من الإحباط وفقدان الثقة في النفس فهل هناك أمل في أن أستطيع أن أغير من نفسي؟
أرجو أن تساعدوني
وشكرا
13/11/2004
رد المستشار
صديقي
أعتقد أن المشكلة تكمن في أنك أردت إبهار الآخرين ولكنك لم تتعمق في أي مما قرأت أو مارست... بالتالي لم تحس بالنجاح في أي شئ... فبدلا من التركيز والفضول في شئ أو عدة أشياء أنت شخصيا مهتم بها، تمنيت أن تتعلم أشياء كثيرة..
اختر شيئا واحدا في بادئ الأمر...شئ أنت مهتم به لأسبابك الشخصية ولاهتمامك الشخصي به...
ما هي هواياتك ؟؟؟ ابدأ بها وابرع فيها عن طريق الممارسة المستمرة وتحسين الأداء والقراءة والاطلاع فيما تحب أنت ... ابدأ بتحديد هدف معين وارسم له خطة في النواحي السبعة من الحياة:
من الناحية الجسمانية والعقلية والروحية والعمل والمال والاجتماعيات (الصداقات وصلة الرحم) والناحية الأسرية حدد أهداف أكثر قليلا مما أنت عليه الآن فمثلا:
ماذا تريد أن تحقق في هذه النواحي السبعة في خلال الستة أشهر القادمة ثم السنة القادمة ثم ثلاث سنوات ثم خمس سنوات...
هل تريد أن تمارس رياضة معينة؟ هل تريد التعمق في دراسة معينة؟
ما هي العلاقة التي تريدها مع الله؟ ما هو العمل الذي تريد أن تنخرط فيه؟ ما هي كمية المال التي تريدها؟ ما هي نوعية الأصدقاء التي تريدها؟ وما هي العلاقات الأسرية التي تريد أن تنميها؟
يجب أيضا أن تسأل نفسك لماذا تريد تحقيق هذه الأهداف... إن لم تكن لديك أسباب شخصية قوية وإن كانت أسبابك متعلقة بإرضاء أو إبهار الآخرين فسوف تحس بالفشل مرة أخرى لأنك لن تستطيع الاستمرار في شئ أو أشياء ليس لديك دوافع شخصية فيها.
إن مخك مثل أي مخ بشرى قادر على أشياء لم نبدأ في تخيلها بعد
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أعتذر لتأخرنا عليك فقد كان لسببٍ خارج عن إرادتنا أنا ومجيبك، ما أود فقط التنويه إليه هو استفسارٌ عن وصفك لشرائك الكتب بأنه بصورة مرضية؟ هل لذلك علاقة بالتخزين أو التكديس المرضي؟ ،كما أنصحك بعرض نفسك على أحد المعالجين النفسيين إن لم تستطع تنفيذ نصائح الأستاذ علاء مرسي بمفردك،
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.