لا أعرف
بسم الله الرحمن الرحيم، أسأل الله تعالى أن يشل لساني ويدي إن كنت كاذبا عليكم في إستشارتي هذه. سأوري لكم أحداث حياتي التي أراه مؤثرا، واعذروني قليلا على الإطالة.
ولدت في عائلة فقيرة جدا، كنا نسكن نحن وعمي في بيت متهالك يميل للسقوط، وقد انتقلت عائلتي لهذا البيت وأنا صغير جدا ولا أذكر متى الانتقال (كان عمري أقل من سنة واحدة) حسب إفادتهم فأنا لا أذكر شيئا. كما قلت البيت ليس لنا بل معنا عمي والبيت صغير لكل عائلة غرفة واحدة فقط، والبيت أصلا مائل للسقوط (وقد سقط جزء منه فعلا).
عندما كنت صغيرا كان المشاكل بين أبواي كثيرة جدا، وكنت من صغري دوما في جانب والدتي ليس لأنها على الحق بل لأني صغير وليس معنى ذلك أن الوالد كان على حق بل لأني كنت صغيرا لا أعي. أمي كانت غير راضية عن عماتي وجدتي لأنهن كن يظلمنها (بعدما كبرت إكتشفت أن نوعا كبيرا من الحق معها ولكن ليس كله وتفصيل ذلك لا داعي له بمسألتي) هذا الظلم سبب لي كرها عميقا نحوهم (أمي كانت تروي قصة ظلمها فأصبحت أكرههم أكثر من أمي وقاطعتهم ولحد الآن لا أحبهم ولا تصرفاتهم ولا طريقة تفكيرهم ولا رؤية وجوههم). بما أن أمي كانت تفتعل المشاكل مع أبي فكان أبي يضربها ضربا شديدا مبرحا (كنت منذ صغري أدافع عنها أمام الوالد وبالتالي كنت أقرب كثيرا لأمي من أبي).
لا أتذكر كم كان عمري عندما تعرضت لأول تحرش جنسي ربما (6 أو 7 أو 8 سنة) من ابن الجيران بإدخال إصبعه خلفي، تحرش بي أكثر من مرة وذكرت ذلك لأمي ولم يعرفوا التصرف الصحيح مطلقا، وأصبحت على لسان الحي كله، وهناك خطأ آخر حدث في الرد على عائلة المتحرش ولست مسؤولا عنه أمام الله لأني وأنا صغير رفضت بفطرتي هذا الرد.
أسوأ ما حدث لي مع أسرتي كشفهم وفحصهم لفتحة الشرج أمام العائلة كلها وعائلة عمي كلهم، تألمت نفسيا لهذا الأمر (كإنسان عاقل لا أستطيع أن أقول بخطأ هذا الإجراء، لكن بالتأكيد يجب أن لا يكون أمام كل أفراد العائلة، يكفي الوالد أو الوالدة وربما يتدخل الطبيب إن استدعى الأمر ذلك)
كلمة واحدة خاطئة قالتها لي عائلتي ربما دمرتني وأنا طفل صغير بعد التحرش وهي (لو قلت من المرة الأولى لكان أحسن - الموت أحسن لك من هذا - كنا سنحميك ولو أدى ذلك لقتلنا جميعا) طبعا هذا الكلام قالوه لي بعد الشجار بين عائلتنا وعائلتهم، فإرتبط في ذهني وأنا صغير فكرة أن التحرش يؤدي لموتي وموت والدي في الشجار ولأن والدي قال لي سأقتلك إن أخفيت شيئا ما مع التكرار إلى أن أصبت بعقدة من هذا الكلمة.
معنى ذلك أن الارتباط حدث عكسيا فكان المفروض أن لا أخفي أي تحرش بعد ذلك حتى لا يقتلني والدي لكن العكس حدث تماما، ليس هذا فحسب بل تحدثت أمي معي وأنا صغير وبرباطة جأش أن فلانة التي تعرضت للاغتصاب تم قتلها حماية لشرف العائلة وارتبط فكرة القتل بذهني بهذه الأمور (هم ذكروا هذه الأمور لتوعيتي لكن بطريقة مدمرة / النقطة الأخرى: أنا لم أكن أفهم وأعي كل ما يقولون فأصلا كنت بـ 6 أو 7 أو 8 حسب ما أذكر).
حدث بعد ذلك خلاف بين أبي وأحد أقاربي (قريب جدا)، وليس الذي يسكن معنا، خلاف عائلي دفعت ثمنه 4 سنوات تقريبا من (8 إلى 12 سنة) من قبل قريب والدي، وكنا نسكن بنفس المنطقة تقريبا وكان يترصدني تقريبا متى ما إستطاع يوميا أو إسبوعيا ويضربني بشدة شديدة ويعضني وأحرقني بالسيجارة وكان يقوم بإيهامي بالقتل لي (والله على ما أقول شهيد) ليس الخلاف العائلي الجديد دفعهم لهذا بل هناك سبب اخر أيضا وكلا السببين كان مؤثرا بالنسبة له وهذا السبب والدي فيه على الحق تماما 100% ثم أنه أصلا سبب قبل ولادتي من أمي. والداي كانا يعلمان بما يحدث، لكن أمي لم تستطع فعل شيء، وأبي ما أراد أن يكبر الخلاف بينه وبين ذلك القريب جدا، وأظن أنه ذهب مرة أو مرتين ليطلب منهم التوقف فأنكروا أمام الوالد وأظن ولست متأكد ان عمتي وقفت بالضد من والدي، ووالدي كان يظن أني أكبر الأمور ولكن أقسم أني لم أكذب أو أكبر الأمر، المهم حتى زملائي بالدراسة كانوا يعرفون بالأمر.
تعرضت لمحاولة للتحرش الجنسي مرة أخرى في أحد محلات الألعاب الإلكترونية أكثر من مرة ومن نفس الشخص، وكنت أنا السبب لأني كنت أذهب لمحله لمشاهدة ألعاب الفيديو بقدميّ، إني حاليا أمقت نفسي لماذا كنت أذهب، وبنفس الوقت لم أستطع إخبار أهلي بسبب الخوف منهم (سأموت أوسيموت والدي - أو سيقتل والدي المتحرش ويذهب للسجن - هكذا فهمت منهم وأخترت خيار الكتمان) ربما تعرضت لتحرشات أخرى لكن لست متأكدا ولا أذكرها جيدا وذلك من أحد أصدقاء أبي وآخرين.
اتخذت بعض الوسائل الدفاعية بعد ذلك وأنا صغير ومنها عدم لبس الملابس الجديدة فهي قد تجلب التحرش (هكذا سمعت من والدتي التي قالته لي بعد التحرش ونسيت هي ذلك ولم تطبقه لكني طبقته جيدا بعدها - أظن من الخطأ إخبار الطفل الصغير هذا حتى لو طبقته الوالدة حتى لا يعيش الطفل بفكرة أنت تلبس هذا بسبب التحرش حتى لا يصاب بفوبيا التحرش وليس من الضروري أن يعرف سبب لبسه لهذا او ذاك)
قررت عدم اتخاذ أي أصدقاء لي خوفا من التحرش (هكذا قال والدي، أظن من الصواب إخباره بعدم إتخاذ أصدقاء أكبر منه، وليس عدم إتخاذ أي أصدقاء - ثم إخباره بأن اتخاذ أصدقاء أكبر منه خطأ ولكن ليس بدرجة أن تصيبوه بالفوبيا بالتكرار الشديد وكأنه مطارد - حاولوا جعله ينسى ولا تذكروه به طوال عمره وأعطوا له فرصة للتنفس). وقررت عدم الخروج من البيت كثيرا وفي تلك المرات القليلة كنت أتعرض مرات كثيرة من ذلك القليل للإيذاء من ذلك القريب.
كان هناك تفضيل لأخي الكبير من قبل أبويّ على حسابي وكنت أشعر بالغيرة منه وأخاصمه كثيرا وكان يضربني، أصبحت أكره أخي بسبب ذلك التفضيل إلى أن كبرنا ووصلت للعشرين وكلانا أنا وأخي أدركنا خطأنا وتصالحنا نوعا ما.
كان هناك عيب جسماني واضح من الولادة فيني وتعرضت بسبه للسخرية والإستهزاء مئات المرات من قبل الجميع بل وتعرضت للضرب بسببه فكنت أرد عليهم بالسب والشتم القبيح وكانوا يردون بضربي بكوني تجاوزت الحدود بالرد (اللهم إلا أساتذة المدرسة لم يعلقوا أمامي)، ولم أسلم حتى من والدي. (اللهم خذ بحقي من كل من يستهزأ بخلق من مخلوقات الله تعالى- اللهم خذ بحقي من كل من يستهزأ بخلق من مخلوقات الله تعالى)
في 16 من عمري تعرفت بالمدرسة على شاب سيء أخبرني عن حقيقة ما يدور بين الزوجين في الفراش، صعقت وذهلت حيث لم أكن أعرف هذا مع العلم أني تعرضت للتحرش ولكن لم يذكر أحد هذا أمامي قط مطلقا، ولم يكن لي أصدقاء أصلا حتى يفهموني فأنا لا أتخذ أصدقاء، وكل ما أعرفه أن التحرش سيء جدا وليس ذلـك من حق أحد. (أدى ذلك إلى نوع من البغض مني لوالدي وشعرت بالقرف منه نوعا ما بسبب أنه ربما اقترب من أمي)
مستواي الدراسي كان جيدا جدا فكنت متفوقا من المرحلة الثانية الإبتدائية، بل كنت الأول على المدرسة كلها وربما سبب ذلك عدم خروجي من البيت المتواضع بسبب فوبيا التحرش وكنت أشعر بالعار من بيتنا أمام زملائي بالدراسة الذين بيوتهم أحسن من بيتنا ولا أستطيع دعوة أحد لبيتنا كزيارة.
وعندما كنت بـ 16 نشأ علاقة حب بيني وبين زميلي، شعور ما (حب شاذ - صداقة غير طبيعية) قل ما تريد. كنت أبادله الأحضان الشاذة كلما سمحت لي الفرص وألبس قميصه الذي ينزعه أثناء درس التربية الرياضية (البدنية). هو لم يكن شاذا مثلي وكان عنده أصدقاء وعلاقات مع البنات وطلبت منه ترك الجميع ليصفو لي وكنت أغار من أصدقائه وهو رفض طلبي، هل شعر بشذوذي نحوه وهل كان يفهمه أم لا، أظن أن السؤال يجب ان يوجه له لكن لماذا بقي معي لمدة سنة (أظن أنه كان كسولا ودوما كان يغش مني، والأساتذة كانوا يعلمون كسله لكن زملاء الدراسة كانوا يعلمون علاقتي القوية به، لكن هل كانوا يعلمون شذوذي وكنت الغبي في الصف لا أعلم وغالبا أظن لا يعلمون ذلك فالأحضان بيننا تكون في محلهم الذي يعمل فيه وليس بالمدرسة لكن أظن أن أحد المدرسين إستغرب لبسي ملابسه لكن ماذا أوحى له هذا، الله أعلم)
في الحي الذي يسكن فيه صديقي تعرفت على شاب آخر عمره 15 سنة (أصغر بسنة منا) وهو صديق صديقي، حاولت إقامة علاقة قوية معه فقلبي كان يدق لرؤيته وشعور بالحب تجاهه (لم أكن أعرف في ذلك الوقت أن هذا هو شذوذ جنسي أو حكم فاعله).
في هذه الفترة سقط والدي من عيني فقد اكتشفته يشاهد أفلاما إباحية، ذكرت ذلك له على أمل أن يتوقف فأنكر ثم شاهدته عشرات المرات فلم يعد يبالي، أصبحت أشعر بالقرف منه وقيمته بعيني سقطت.
في هذه السنة تعرضت لإهانة كبيرة في المدرسة بسبب خطأ إرتكبته وضربني المدير أمام زملائي وزميلاتي، فبدأت بالبكاء ولم أستطع شرح موقفي لضعفي في بيان حجتي دائما ثم بعد ذلك علم المدير موقفي فإعتذر مني أمام المدرسين فقط دون زملائي وزميلاتي، شعرت بالإهانة ولم يواسيني غير صديقي الذي ذكرته لكم. في السنة التالية تعرفت على صديقين جديدين أكبرين مني وانفصل عني صديقي السابق ونفس الشعور بالحب نحوهما، ولكنه شعور مع الاحترام وليس جنسيا تاما كحبي لصديقي السابق.
لم يدم الأمر هذه السنة طويلا حتى مرضت بمرض أقعدني عن الدراسة لتلك السنة (مرض وراثي من النادر أن يصيب شابا مثلي، وليس في مستوى مدينتي غير 3 فقط أحدهم أنا - حسب ما فهمت من الطبيب) لا أريد ذكره حتى لا يعرفني الناس، لكنه مثل عاهة دائمة للإنسان كفقد يديه معا أو قدميه معا بحيث أنه يسبب شعورا بالضعف والاحتياج المزعج جدا للآخرين ويحتاج الى فحص دوري شهري وإجراء عمليات جراحية تتكرر كل عدة سنوات مع الابتعاد عن بعض الأمور.
خلال هذه السنوات كانت فوبيا التحرش تتطور واتخذت إجراءات جديدة للحماية كلبس الملابس الشتوية بالصيف والابتعاد عن الآخرين أثناء الخروج من المنزل والسماح لمن يمشي خلفي أن يتقدم أمامي حتى أتجنب التحرش، وأنا أفعل كل هذا مع ذكرته لك من الميول غير السوية. في السنة التالية لما بعد المرض إنتقلت لمدرسة جديدة وتعرفت على زملاء جدد وتعرفت لصديق جديد، شعرت نحوه بالحب والاحترام وربما نوع من الميل الجنسي لست متأكدا من ذلك، في هذه السنة كانت فوبيا التحرش في قمته وليس بعد القمة الا المنحدر.
تعرفت على شاب بالحي وجعلني أشاهد مقطع فيديو بجواله وأنا لم أكن أملك هاتفا نقالا، وكانت هذا بداية الانحراف من نوع آخر. شاهد مقطعا لطفل وطفلة تقريبا في العاشرة ويمارسان القبلة الساخنة، المقطع علق في ذهني، وهنا بدأت بالضغط على أهلي وطلب موبايلا، لم يوافق أهلي وإنتقلت لخالتي فساعدتني وحصلت على موبايل. من هنا بدأت بالوقوع في مشاهدة الإباحية غير الشاذة والإدمان الشديد القوي عليها في المراحل الدراسية المهمة لحياتي.
بالصدفة وجدت من بين المقاطع كلها مقطع شاذ بين شابين، تأثرت بالأمر كبيرا وبدأت أشعر بالرغبة الجنسية وأكون مفعولا به مع صديقي، هي رغبة داخلية وبدأ قلبي يدق لهذا من جديد، من هنا بدأت فوبيا التحرش تقل بصورة تدريجية وخصوصا معه وبدأنا مع بعض ببعض اللمسات الخفيفة مع خلطه بالمزاح واستمر الأمر فترة تقريبا اكثر من سنة لكن العلاقة وان طالت لكن لم تتجاوز اللمسات الخفيفة وبنفس الوقت كنت منهمكا بالاباحية الطبيعية.
خلال هذه الفترات دخلت عالم الإنترنت للبحث عن صور من نوع آخر ألا وهم الأطفال، لم أجد صورا جنسية بل وجدت الصور المثيرة في اليوتيوب وجوجل. الصور لم تكن تثيرني ولم أكن أمارس العادة السرية عليها، فقط كانت تجلب انتباهي بشكل قوي. مع قمة الانغماس بالاباحية.
بالنت تعرفت على أشياء أخرى، كتبت في محرك البحث جوجل (تعرضت للتحرش وأنا طفل) بدأت بالقراءة ولا شيء غير القراءة وتطورت معلوماتي عن الجنس والشذوذ وبعض صدمات المعرفة والتعلم.
خالتي التي ساعدتني للحصول على هاتف ذكرت ذلك لها، فهي كانت متنفسي بالحياة، ضحكت بالبداية ثم طلبت مني إعطائها مقاطع إباحية، ترددت وحاولت تغيير رأيها ولم أنجح فرضخت لطلباتها، لكن لم يكن بيني وبينها أي تواصل جنسي أو ميل نهائيا.
بدأ شعوري نحو المردان يزداد شيئا فشيئا بشكل ملحوظ وأصبحت مدمنا على صورهم بالنت. قرأت عشرات المواضيع عن أهات ضحايا التحرشات والاغتصابات وآلام الشواذ فاكتشفت نفسي ورأيت أوجاعي بصورتها الحقيقية. حاولت التوقف مرارا وتكرارا عن الإباحية والعادة السرية ولكني لا أستطيع وبنفس الوقت لم أعد أشعر بالسعادة مطلقا فيها، لقد أصبت بإحباط واكتئاب شديدين. وشعور كبير بالدونية والاحتقار لنفسي.
وصلت المرحلة الجامعية ودخلت لقسم لا أريده مطلقا بسبب ضغط أمي الشديد علي، حاولت تغيير رأيها فرفضت رفضا قاطعا، إستعنت بخالي لإقناعه لكنها طلب منها عدم التدخل في هذا القرار المصيري. وفي النهاية دخلت للقسم الذي يريده أمي.
أصبت باكتئاب فوق اكتئابي والافلام الإباحية كانت مجرد هرب من الاكتئاب ولم أعد أشعر بالسعادة فيها مطلقا نهائيا. لم أستطع إكمال الدراسة الجامعية مطلقا، أردت أن أرسب لعلي أستطيع تغيير قسمي إذا رسبت، لكن الوالدة رفضت رفضا قاطعا وحاولت قليلا القراءة ونجحت بعد فشلي بأن تبدل رأيها. لم يعد هناك أي أمل بتغيير قسمي لأني أصبحت بالمرحلة الثانية وازداد الاكتئاب وأصبحت أتهرب وأغيب من الدوام ولا أقرأ، حاولت والدتي جعلي أدرس ففشلت وفي النهاية تخلصت من ضغط الدراسة بترك الدراسة.
أصبحت حرا نوعا ما لكنها كانت سكرة قصيرة وأفقت لأجد نفسي بلا مٱوى للسكن، وبلا زواج ولا أمل لذلك لظروفي الحالية، مريضا لا يستطيع العمل لإعاقته، شاذا قذرا لا قيمة له عند نفسه والآخرين. محطما ومحاصرا بذكريات الماضي وفقط. ثم تعرفت على شاب آخر وخلال إسبوع بدأ قلبي يدق له، فتركته والحمد لله خلال فترة وجيزة جدا قبل التراكم ونمو الشذوذ.
بدأت تأتيني أفكار انتحارية تشتد وتهدأ، حاولت الإقتراب من الله تعالى وأبعدني سبحانه وتعالى عن أفكار الانتحار مع العلم أني قمت بمحاولة بسيطة وغير جادة، ربما كانت استكشافية أو شيئا من هذا القبيل إن صح التعبير.
والدتي حاليا تدمرني نفسيا لأني تركت الدراسة بسبب تعليقاتها السيئة بأني لا أعمل، وأنا أواجهها بأنك تعرفين اني لا أستطيع العمل، فتقول لي : تستاهل ليش تركت الدراسة مع العلم أنها تعرف أنها أجبرتني على هذا القسم وزاعلت خالي لتدخله، وقالت لي أنها ستصيبها الضغط والقلب إن لم أدخل القسم الذي تريده، وخالي يقول لي أنت السبب أيضا، طالما إخترت كان يجب ان تكمل دراستك ولا تتهرب من مسؤوليتك لكن خالي لا يعرف أي شيء عن حياتي الخاصة وله عذره.
موقفي من الشذوذ والإعتداء على الأطفال هو الرفض التام لهما، أنا لم أعتدي وأتحرش بأي طفل والفاعل يستحق عقابه الشرعي الذي وضعه الدين الإسلامي الحنيف، لكن من ناحية أخرى ربما أغلب هؤلاء كانوا بطفولتهم ضحايا الاعتداءات ولم يجدوا من ينصفهم ويأخد بحقهم، ولكن مع ذلك فكل إنسان مسؤول عن أفعاله فلا يوجد تبرير منطقي أو شرعي وهنا يجب الحكم بالعقل لا بالعاطفة، إذا أن اغتصاب الأطفال أو التحرش بهم يؤدي لتدمير الطفل نفسيا وكما يقال (اسأل مجرب ولا تسأل حكيم - مع العلم أني تعرضت للتحرش وليس الاغتصاب فالله يعين الطفل عندما يتعرض لاغتصاب)
حاليا أظن أني أحتاج عملا خاصا أستعيد به ثقتي لنفسي أمام أهلي، وأبني مستقبلي. لدي رغبة قوية بالزواج لكن لا أملك أي مقومات وخصوصا أن زملائي بالدراسة كلهم تقريبا تزوجوا.
أحاول تحسين علاقتي بالله وعدم مقارنة نفسي بالآخرين فلكل إنسان ظروفه وقدراته الخاصة، وأكره الالتقاء بأي أحد من زملاء الدراسة حتى لا يواجهوني بأسئلتهم المحرجة ليش كذا وكذا ووو.
الدكتور سداد جواد التميمي يقول أنه لا أمل بالتخلص من الميول البيدوفيلية، أرغب بمعرفة آراء الإستشاريين الآخرين، وأرفض مقارنة الشرقيين بالغربيين، وإذا كان فعلا لا يوجد أمل بالتخلص منه فما الحل، أعلم أن المطلوب أن يبتعد كلياً ونهائيا عن المثيرات وملاحقة المردان سواء بالنت او الواقع، وأنا الحمد لله تركت هذا الأمر بل الجنس برمته أصبح عندي نوع من النقمة عليّ.
أعاني من نوع من الصرع والصراخ غير الإرادي عندما أتذكر الأحداث التي كتبتها لكم، ويتكرر بذهني سؤال لماذا كل هذا يحدث ؟
شكراً لحسن الإستماع وجزاكم الله خيرا.
13/1/2020
ثم أضاف في رسالة أخرى:
لا أعرف
مرحبا بكم : نسيت أضيف شيئين في إستشارتي السابقة وهو : تقريبا عندما كنت بـ 13 عاما، طلبت من والدي أن يعطيني الحنان وأن يعطيني الحب والدفء (طلبت ذلك أمام كل أفراد العائلة وأصلا ليس عندنا الا غرفة واحدة) الوالد شعر بغرابة هذا الطلب ولم يقم بتنفيده مطلقا بل ضحكوا علي فقط، خجلت من نفسي بعد ذلك لماذا طلبت منه هذا لكن هذا الطلب لم يكن وليد تلك اللحظة فقد كنت أرسم هذا السيناريو في مخيلتي قبل 4 سنوات تقريبا.
وفي أحد المرات وكنت 16 سنة حاول أحدهم التحرش بي، فنهرته وطلبت منه أن لا يكلمني مطلقا، وأصبحنت خائفا منه كثيرا وأتجنب المرور بالقرب منه رغم أني كنت أعمل مع أخي وهو بنفس المكان.
13/1/2020
ثم أضاف في رسالة أخرى:
لا أعرف
سأضيف نقطة أخرى استحملوني قليلا فأنا أضفت نقطة قبل قليل نقطي ولكني تذكرت للتو هذه وأراها ضرورية : ذكرت لكم أني فكرت بالانتحار والقيام بمحاولة غير جادة بعد ترك الكلية لكن نسيت أقول لكم أني بمراحل الطفولة بعد التحرش والضرب الوحشي من القريب لي، كنت أقوم بالبيت بشنق نفسي، قمت بذلك عدة مرات بين {3 - 7} مرات لا أتذكر العدد بالضبط، لكنني لا أستطيع القول هل كان ذلك لعبة من ألعاب الطفولة أم وراءه سبب ما. ووالدتي نبهتني لحرمة الانتحار وأن فاعله كافر ثم علمت بالكبر أنه معصية وليست بكفر.
وكذلك في فترة الطفولة كنت لا ألعب مع الأطفال الذكور مطلقا لشدته وغالبا المرض الوراثي له دور في تفسير ضعف جسمي الذي منعني من ذلك، وكنت ألعب ألعاب البنات فقط مع أختي ومع ولد آخر إذا وافق على ذلك وما زلت أتذكر لعبي معه.
13/1/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
الشعور المستمر بالإحباط. لا يوجد دليل على أعراض ذهانية.
أعراض سالبة
لا توجد إشارة إلى هوايات وتواصل اجتماعي سليم ولا يمكن استبعاد أعراض سالبة.
التوازن الوجداني
الحديث عن الانتحار بسبب موقع اكتئابي مزمن وعدة محاولات للشنق.
الفعالية المعرفية لا يمكن نفي وجود تدهور الأداء المعرفي.
سلوكيات
ميول وعلاقات مثلية وعشق الأطفال.
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
تاريخ أعراض نفسية مزمنة.
اضطرابات طبية
لم يذكر ما هو المرض الطبي المزمن الذي يعاني منه. هناك إشارة إلى إصابته بالصرع بدون تفاصيل.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
صدمات شديدة في مرحلة الطفولة.
تأزم عائلي
Family Conflictsتأزم عائلي مزمن ومعاملة سيئة في الطفولة.
تاريخ مهني
Employmentعاطل.
تاريخ جنسي
Sexual Historyعلاقات مثلية.
تشخيص طبنفسي محتمل
اضطراب الشخصية الحدية.
عشق الأطفال.
توصيات الموقع:
طفولتك تميزت بالصدمات الشديدة والإهانة المستمرة ولا عجب إن أصبحت غير قادرٍ على التعلق العاطفي السليم. لم تذكر ما هو مرضك الطبي المزمن، وما يمكن استنتاجه هو أنك تعاني من اضطراب شخصية قد يتطور إلى تفسخ صفاتك الشخصية بالكامل. لا أعرف ما هو مرضك المزمن وما هي النوبات الصرعية التي تتحدث عنها، ولكن لا يمكن فصل كل ذلك عن اضطراب الشخصية الحدية المزمن الذي تعاني منه.
مشكلتك لا يمكن حلها عبر مراسلات إلكترونية وإنما بمراجعة مركزٍ للطب النفسي للعلاج الذي قد يستغرق عدة أعوام.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: اضطراب الشخصية الحدية وعشق الغلمان ! م