هل تربيتي صحيحة
السادة الأعزاء أشكركم على موقعكم الرائع هذا تحية طيبة وبعد أرجو عدم إظهار عنوان بريدي (email) عفوا للإطالة مقدما
لست أدري أنني لدى مشكلة أم لا ولكنها في الحقيقة قد تكون مشكلة كبيرة، وأنني لست أدري حجمها الحقيقي
ولنبدأ أولا من البداية عمري قارب على الثماني والثلاثين عاما نشأت في أسرة ريفية صعيدية انتقلنا من بلدنا الأصلي إلى القاهرة في سن الخامسة ونظرا لهذه النقلة من المجتمع الصعيدي المحافظ إلى القاهرة وصنع والدينا حولنا نوعا من الفصل التام بين الثقافة الاجتماعية للمجتمع القاهري وبلدنا الأصلي، بمبدأ أن القاهرة مجتمع به كافة الناس وكثير منهم (مش ولاد أصول)
وعليه فإن جميع ما يتم يهذا المجتمع من سلوكيات غير سوية لا علاقة لنا به ولا يجب أن نقلدهم لأننا مختلفون مثل ماذا مثلا أي بنت صوتها يعلو (مش متربية) أي ولد يطول شعره أي ولد يشرب سجاير أي واحدة لا تستر جسدها سترا كاملا (سفالة) الرجل يتميز بعدم الميعة والجدية التامة حتى لبن الحديث لبست من صفات الرحال الحديث إلى أي فتاة سلوك غير أخلاقي.
يتنافى مع الأدب النظر إلى بنت أو سيدة عيب مطلق لا يحب أن يجلس الرجل في مكان فيه نساء من الأدب الحياء مع السيدات بمعنى عدم رفع العينين إلى سيدة حتى لو كانت في عمر والدتك، واحترام الكبير بشكل مطلق، من العيوب أن يعلو صوتك حتى لو غاضب.
أنت أعلى من كل من حولك أنت أفقرهم ولكنك أغناهم نفسا وأعلاهم خلقا وأعلى منهم أصلا فلا تقارن بينك وبينهم (مجتمع القاهرة) إن يخطئوا هم فطبيعي لأنهم لا أصل لهم وعائلة، أما أنت فمن الكوارث أن ترتكب العيب وجميع الأخطاء في نفس المستوى أي لا يوجد دي صغيرة ودي كبيرة العيب عيب
بناء على ما سبق تربينا جميعا 4 أولاد وبنت وحيدة وكنت أنا أكبرهم جميعا وكنت أتحمل كافة المسؤوليات داخل البيت كبديل لوالدي الذي كانت ظروف عمله تستدعى بقاءه فترات طويلة مسافرا المهم. كنت حريصا جدا على أن أكون كما يريد أبى وأمي وكانت جميع المحاذير حاضرة بلا تهاون.
عابس جاد معظم الوقت خجول جدا لا أفعل ما يفعله أقراني من أخطاء كنت لا أشاركهم أخطاءهم من معرفة فتيات أو محاولة تجربة التدخين في المراهقة وإلى ما ذلك، المهم تخرجت من أحدى كليات القمة ولحسن حظي (حسن نوايا والديَّ) التحقت بالعمل فور تخرجي وهنا بدأ احتكاك حقيقي بالمجتمع وبدأت اصطدام بداية بمديري الذي أحس أنني سأنال مكانه يوما ما، حيث أنني كنت غير دبلوماسي بالمرة، فكانت مشاكلي كثيرة للتعامل مع الناس بنفس الأسلوب الصعيدي ولكن كما يقولون طيب لا أحمل شرا لأحد لكن لا أقبل الخطأ بأي حال وكنت إذا ارتكبت أي خطا أحس أنني ارتكبت أثما عظيما سوء كان صغيرا أو كبيرا.(أي خطأ) ويمكن الاعتذار عدة مرات للشخص ولاينتهي عندي الأمر إلا عندما يتقبل اعتذاري وغالبا ما أوبخ نفسي لأي شيء أفعله لا يرضى أي أحد.
في العمل أصبح التعامل مع الجنس الآخر يومي يحكم العمل وجافا معهم حتى أن إحداهن قالت لي (إيه يا ابني أنت كنت متربي في قمقم) لا أحب التعامل معهم خجلا لا كرها،
والمهم أن هذه الزميلة أعجبت بها ولكن لم أنطق لها كلمة واحدة وذلك لأن إمكانياتي كانت لاتسمح بذلك، وبعد فترة حصلت على شقة والمهم أصبحت أكثر شجاعة ويمكنني محادثاتها الآن في الزواج (جميع العلاقات يجب أن تكون تحت الشرعية الدينية والأخلاقية) وبدأت هي تشجعني للحديث معها وتستشيرني في أمور متعددة وتشكو لي ثم بدأت تلمح لي أن والدتها تسلم علي وتتساءل عني والمهم فاتحتها وطلبت منها أخطبها ووافقت وهي كانت أكبر مني سنا (سنة وبضعة أشهر)
بعد الخطوبة بدأ بيننا صراع غريب بين كونها كانت شخصيتها قوية وأنا كذلك فكنا دائما متعاركين وبثقافتي يجب أن تطيعني هي (فيما لا يخالف عرفا ولا شرعا) ولا أنكر أنني كنت متعلقا بها جدا، وكنت أتنازل أحيانا كثيرة إلى أن قبل الزفاف بحدود أسبوعين حدث بيننا صدام وجدتها ترد عليَّ بشكل عنيف مما جعلني أحدث والدها ووجدت الرجل يحدثنى بنفس لغة ابنته وأن العلاقة بيننا سوف تنتهي فما كان منى إلا أن أقبل ذلك حفاظا على نفسي من أكون شخصا مختلفا عما تربيت عليه.
وبدأت والدتي في الضغط علي بالزواج وكنت وقتها تحت محاولات خطيبتي السابقة في العودة إليَّ وضغط والدتي على. وهنا أدركت أن الحل المناسب هو الزواج من نفس ثقافتي الاجتماعية زواج صالونات كما يقولون أي اختيار الأسرة أولا ثم بعد ذلك أي شيء سهل في حالة قبول الطرفين لبعضهم.
المهم اخترت أسرة طيبة من عدة عروض كانت أمامي وقتها وقابلت الفتاة ووجدتها عادية والمهم تمت الخطوبة والزواج خلال 6 أشهر رغم الفارق المادي بين أسرتي وأسرتها الذي يميل لصالحهم كثيرا.
ولكن كانوا يعيشون بتفش الثقافة مما جعل بين وبين أهلها الكثير من الود وتعمقت علاقاتنا كثيرة أسريا وكنت شريكهم في معظم ظروفهم شريك أساسي والحمد لله الجميع يحبونني حتى أنهم يثنون علي بينهم وعلنا. إذن ماهى المشكلة إذن :
المشكلة في شخصيتي أنا في التعامل مع زوجتي فانا لا أعرف أن أقول كلمات الغزل فإنني في أقصى حالة الثناء عليها أقول لها يا ست كتر خيرك أو شكرا) وهى عصبية جدا تجعلني في حالة توتر عندما تنفعل ولا تفرق ظروفي عملي وأنا قادم من الخارج ونكون عصبية أحيانا مما يدفعني للغضب ومن هذا الغضب ألوذ بالصمت لا أحدثها ومبديا عدم رضاي عما تفعل ولكن صمتي هذا لا يعجبها تريد مني أن أنفعل وأصيح وأمد يدي على حد تعبيرها لا أن أصمت ولكن أنا لا أحب ذلك فتتصاعد المشاكل بشكل كبير وهى تتهمني بعدم احتواء غضبها بعدم ردى عليها أو مناقشتها كما تقول ولكني والله لست هذا الشخص أنا فقط يحدث نوع من الضيق من التصرفات غير المقبولة لماذا هي تفعل ذلك مثل شكواها الدائمة من انتظارها لي وأنا خارج البيت فأرد عليها إن كان هذا يضايقك فلا داعي للانتظار ونامي وهذا لن يغضبني ولكنها تفعل الأعمال الغير قادرة عليها ثم تشتكى وأنا لا أحب هذا وهي تدعي أنني أحب كل شيء يعمل بنظام دقيق، وتدعى أن هذا في الشغل بس وانفعالاتها شديدة حتى وصلنا لرسالتي لكم حتى أنها من غيظها منى أصيبت بشلل مؤقت بأحد أطرافها استمر عدة ساعات
أرى في زوجتي أنها تتمنى أن تظهر كأنها مضطهدة وأنا لست كذلك
أنا أعرف أنني لا أجيد كلام الغزل (قل خجلا)
وهى تقول أعرف أنك تحبني بس الست بتحب تسمع الكلام ده
عرفت أن زوجتي قبل زواجنا كانت أيام الجامعة على علاقة وخطبت لأحد زملائها، ووجدت صوره داخل الدولاب في بيتي ولكني لم أعطِ الأمر اهتماما على أساس أنها صور شباب أيام الجامعة هل هذه العلاقة الغير مسؤولة (بيت وزواج) لها دور في مشكلة زوجتي؟
أم أن العيب في شخصيتي التي لا تجيد التعامل مع الزوجة، وإن كنت لا أجيد التعامل فكيف أجيد؟؟
أنا متزوج منها منذ 5 سنوات لدى طفل وطفلة رغم الفارق المادي بين بيتي وأسرتها إلا أننا نحيا في مستوى معيشي أفضل وهى تشهد بذلك، أنا أكره ما عندي وجود المشاكل حيث أفر خارجا إلى عملي حتى لو ليلا أو إلى أصحابي أنا أحب مكتبي أكثر من بيتي أحيانا زوجتي أحس أنها لا تدرك معنى العمل ومستقبل الأولاد علما بأنني لا أملك إلا شىء أتركه لأولادي
وهى تتهمني بأنني مشغول عنهم علما أنني يوميا على الغداء بالبيت وطوال الأسبوع يوم بالبيت ويوم خارجه ا(لمتابعة دراستي بالجامعة أو لعمل أو مع أصحابي)زوجني عندما نختلف يعلو صوتها (وأحس بالغضب أن يسمع أحد صوتها) وأحيانا تكسر الأشياء وأنا اصمت غضبا ولا أجد لها حلا!، أرغب فعلا في تركها ولكن لا أستطيع من أجل أبنائي وكما أني أراه من سوء الخلق (هي تعلم إننا كأسرة لا يوحد بها كلمة طلاق مهما تكن الأسباب)
وهى كثيرا لا تفهمني وأنا كثيرا لا أرغب فيها كأنثى (زاهدا) ولا أحس برغبة ولكن أفعله من أجل أن هذا حقها (كثيرا ما أؤدي ذلك إشباعا لها لا رغبة منى) لأنها إلى حد ما باردة وترهقني حتى تنتهي لأنني أحرص أن تنتهي هي أولا وأحيانا لا نكمل بعد انتهائها هي .
قد تكون مشكلتي بسيطة ولكن ملخصها أنني أحس أحيانا أني سأموت كمدا من عدم فهم زوجتي،
فمثلا أنا أحب أشترى لأبنائي أفضل الأشياء هي مثلا تحب شراء الأرخص بغض النظر عن ما ينتج عن ذلك من مثل شراء مواد غذائية، أنا أنبه بعدم دخولها البين حفاظا على صحة الأولاد هي تفعلها هي تدعي أنني لا أشتري لها كما أشتري للأولاد أو لي علما بأني أترك لها مسألة شراء مستلزماتها كما تشاء ودون حتى أن أسأل بكام (تصبح أنت غير مهتم)
تطلب الخروج للمصايف ولا تجيد التعامل معها بمعنى أنها تريد أن تذهب إلى المصيف بثقافة المنزل أن تطهو وتغسل وتبقى بالشاليه أو الغرفة لحين أن أستيقظ وآخذها إلى المطعم أو أأخذ الأولاد إلى حمام السباحة وهى تريدني أن أفعل كل شىء رغم أنني أود أن أتحرر من ذلك في الأجازات ولكن ثقافة البيت تبقى كما هي أن أفعل كل شىء فتحدث الخلافات وهكذا
هي رغم كل ذلك رائعة تصلي وتقرأ القرآن ولكن لا تفهمني ولا تخفف عنى أعبائي فأنا عملي يستنزف رأسي أكثر من وجودي ببدني داخل المكتب ودائم التفكير نظرا لتعدد مسئولياتي
وهى لا تفهم ذلك رغم شرحي لها
حقيقة المشكلة صغيرة ولكن تكرار الخلاف جعلني أفكر مليا قي أخذ مكان إقامة أخرى، وأترك بيتي إن كان العيب في فأنا أحب أن أعالج نفسي وأن كان العيب فيها ماذا أفعل علما بأنني لا أخجل من عرض نفسي علي طبيب أمراض نفسية إن كنت أحتاج إلى ذلك .
لأنني عندما أصمت عليها أكون داخل نفسي لست هادئا ولكن أخشى أن يعلو صوتي وتسمعنا الناس أو يتطور الأمر إلى أبعد من الصوت ووقتها لن يكون هناك زواج، وصمتي هذا ينعكس علي في اضطراب حالتي المزاجية وأحس أن رأسي وعينيي يكادان ينفجران ساعدوني
6/11/2004
رد المستشار
ملخص الرسالة:
رجل عمره (38) سنة مصري نشأ في الصعيد ـ انتقل مع أسرته إلى القاهرة هو خمس سنوات ـ نتج فصل تام بين الثقافة الاجتماعية القاهرة وصعيد مصر.
يقول أن كثير من أبناء القاهرة (مش ولاد أصول) لذا لا يجب تقليدهم (علو صوت البنت ـ قلة تربية) (الولد الذي يطول شعره ويشرب سجاير ـ مش كويس) (البنت التي لا تستر جسدها كاملاً ـ سافلة).
(يتميز الرجل بعدم الميوعة، والجدية التامة لا يجب أن يكون لين الحديث، لا ننظر إلى النساء ولا يجالسهم، يغض النظر، يحترم الكبار، لا يعلو صوته حتى لو كان غاضباً).
(فلسفته أنت أغنى الناس حتى لو كنت أفقرهم لا تقارن بينهم وبينك،أن يخطئوا هم فهذا طبيعي لأنهم (...) لا أصل لهم ولا عائلة).
هو الأخ الأكبر لثلاثة أولاد وبنت ظروف عمل الوالد اضطرته للسفر كثيراً ومن ثم حلّ محله، حرص جداً أ يكون كما يريده أبواه.
عابس جداً معظم الوقت خجول للغاية، لا يشارك أقرانه أخطاءهم (مثل التدخين والتعرف على البنات).
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك، من الواضح أن حالتك الأسرية تحتاج إلى تدخل علاجي، وليست لدي إضافة على ما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور خليل محمد فاضل، غير أن أحيلك إلى عددٍ من الروابط التي أسأل الله أن تفيدك في فهم حالتك وتبين لك ضرورة العلاج النفسي الفردي والزواجي، وقد يكونُ في جلسات السيكودراما العلاجية ما يمثل إنقاذا لك من تلك الحالة فقط قم بنقر الروابط التالية:
السيكودراما الحديثة في القاهرة
صاحبة الضمير الحي ، أهلا بأمثالك
هل أنت شخصيةٌ قسرية ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بالتطورات.