غيرة شديدة تكاد تدمر حياتي
أنا شاب عمري 23 سنة، سأبدأ القصة منذ طفولتي، توفي أبي وأنا في سن التاسعة، ربتني أمي مع أختاي الاثنتين وأخي وأنا كنت أصغر إخوتي، كانت تربية عادية لكن أمي كانت مضطرة للعمل لتوفر لنا ما نأكله مما جعل أغلب الوقت أختي الكبيرة هي التي تعتني بنا وكانت تضربني بقسوة عندما أخطئ في شيء، كانت لديها علاقات مع أولاد وكانت تأخذني وأنا طفل وتقابلهم وتشتري لي حلوى أو آيس كريم كي لا أخبر أمي بشيء.
عندما وصلت سن الثانية عشر بدأ يحصل لي الانتصاب ولم أكن أفهم ماهذا الذي يحذث لكنه كان يعجبني وأستمتع به، أتذكر أول مرة حصل لي فيها انتصاب كنت أشاهد فيلماً مصرياً مع إخوتي وجاء مشهد قبلة فانتصبت، كنت أحدث نفسي هل يحدث هذا الشيء لينبهني أن هذا الفعل (قلة أدب)؟ بعدها أصبحت أستمتع برؤية قضيب أصدقائي بل أصبحت أتحسس قضيب أحدهم حين وصلت سن الرابعة عشر، كانت أول مرة ألعق فيها قضيب أحد زملائي بعد أن كنت اكتشفت العادة السرية في سن الثالثة عشر وبدأت أمارسها .. بعدها توقفت عن محاولة التقرب للأولاد وبدأت أعيش حياة مراهق عادي عندما دخلت الثانوية العامة في سن الخامسة عشر أو الرابعة عشر، بدأت أتعرف علي فتيات واكتشفت الإباحية، لم أمارس الجنس لكن كنت قد كونت علاقات مع فتيات وكنت أمارس العادة السرية وأنا أحادثهن في الهاتف.
في فترة الثانوية العامة حاول أحد أصدقاء أخي أن يتحرش بي أثناء عمل مساج لي ولم أحاول منعه وتكرر منه الفعل أكثر من مرة، بل أصبح يتردد لبيتنا كثيراً وينتظر أن يذهب أخي وأظل أنا معه وحدنا ليتحرش بي، أمي لاحظت أن هناك شئياً غريباً وكانت تحذرني منه لكن لم يفلح كلامها حتي حاول مرة أن يدخل قضيبه في دبري ولم أمنعه أيضاً لأني كنت مستمتعاً بالأمر لكنه قذف قبل أن يدخل كل قضيبه وحاول مرة أخرى معي لكني رفضت وقلت له أني أريد أن أترك هذا الأمر لكنه أقنعني أن ألعق قضيبه وتكون هذه آخر مرة وفعلاً هذا ما حدث، لعقت قضيبه حتي قذف ولم يأتي لزيارتنا مرة أخرى
كنت أنا شاباً مراهقاً وجيهاً جداً لدي شعر ناعم مجعد، ربما هذا ما جذب صديق أخي لي ولكنه جذب لي الكثير من الفتيات، كانت علاقات للحديث وتبادل المشاعر ليس أكثر، حتي التزمت في سن السادسة عشر وبدأت حفظ القرآن والحمد لله حفظته بعد دخولي الجامعة (المكان الذي بدأت فيه الدعوة إلى الله)... هذه نبذه عن طفولتي وحياتي باختصار ربما تعينكم في التشخيص.
أنا الآن تخرجت من الكلية والحمد لله مازلت ملتحياً ومقصراً وأراجع القرآن كل يوم تقريباً. تقدمت لخطبة فتاة ملتزمة من دفعتي (علماً بأني لم أقلع عن العادة السرية أبداً وحتي هذه اللحظة أحاول تركها دون جدوى) علاقتي مع هذه الفتاة كانت جيدة جداً، وكانت تريد العمل وأنا وافقت خصوصاً أنها في نفس مجالي (البرمجة) رغم أني لا أريد ذلك، لكنها فتاة جميلة ومؤدبهة وأنها كانت لا تجد عملاً في ذلك الوقت رغم بحثها المستمر ..
قالت لي في مرة أن أحد زملائنا في الجامعة يساعدها في البحث عن عمل وهذا الشيء يعجبها فغرت منه وكانت هناك فرصة عمل في الشركة التي أعمل بها أنا لم أكن أريد إخبارها لكن بسبب غيرتي أخبرتها وأرسلت لها رقم المدير العام رغم تاكدي أنه لن يقبلها لأنها ليس لديها خبرة على الإطلاق فهو يريد شخصاً له خبرة لكن المفاجأة كانت أنه قبل بها لأنها لم تكن تريد مالاً كثيراً وهي صفقة جيدة بالنسبة له، كان خبراً ساراً لي أنها ستكون معي كل يوم، بل أنا أصبحت مديرها المباشر وتتلقى أوامرها مني وكان الأمر جميلاً، لكن انقلب الوضع فجأة فقد جاء المدير العام برجل مصري قام بتدريسي في عام 2017 لديه خبرة طويلة في نفس تخصص خطيبتي وأصبح هذا المصري هو التيم ليدر لي ولخطيبتي حتي هنا كان الأمر عادياً، لكن المفاجأة أن هذا المصري طلب من خطيبيتي في الخفاء أن تعمل معه عملاً خاصاً لتتدرب هي في مجالها وتصبح محترفة، أخبرتني بطلبه وأنها وافقت أيضاً، كان الأمر عادياً بالنسبة لي رغم أنه كان يجلس معها في قاعة الاجتماعات لوحدهم، كان الجميع يظن أنه عمل تابع لشركتنا وأنا كنت أعرف أنه عمله الخاص، ثم طلب منها أن تصبح موظفة عنده بدوام جزئي وتأخذ مرتب علي أن تعمل معه في كل مشاريعه الخاصة، بدأت هنا أتضايق لأنها أصبح لديها مدير يأمرها، بل إذا أمرتها بشيء وهو أمرها بشيء معارض لكلامي تنفذ كلامه طبعاً خصوصاً أني لست زوجها وإنما خطيبها.
أصبحت أتضايق عندما يدخلها المكتب ويغلق الباب لأن عملهم الخاص سري ولا يريد لأحد أن يطلّع عليه وهو لا يعرف أني أسأل خطيبتي عن كل تفاصيل علمها، هو عمل عادي لكنه يخشي أن يغضب منه المدير العام لأنه يُشغّل موظفيه في أعمال غير أعمال الشركة . هي فتاة محترمة لا تصافح ولا تلبس شيئاً غير العباءه، كانت تريد أن تتنقب لكن أباها رفض .. حاولت قبل هذا أن تترك عملها معه لأن العمل أصبح كثيراً عليها، العمل في شيئين في نفس الوقت مرهق لها لكنه رفض وتمسك بها بشدة. المشكلة أنه يوم تمسك بها هذا كان قبل لحظات من تنازلي عنها، كانت قد عزمت أن ننفصل بسبب موقف حصل مني، حاولت لمدة أربعة أيام متتالية أن أقنعها أن نواصل وفي النهاية استسلمت لطلبها وقلت لها سسنفصل، بعدها هي ذهبت لذلك الرجل حسب موعدها معه وأغلق عليها الباب كالعادة ثم جاءت لي وقالت أنه (حنّكها) أي أقنعها بالبقاء معه، أحسست بألم شديد في وقتها، أنا وهي رجعنا في اليوم التالي لأنها لم توقف البكاء نهائياً في ذلك اليوم، فهمت بعدها أنها تطلب مني أن ننفصل لتحس بتمسكي بها ليس أكثر.
كان ذلك الرجل محترفاً في نفس مجالها وأنا مجالي مختلف قليلاً ولم أدرس شيئاً في مجالها ولا أحبه أصلاً، لكن لأنها كانت تُثني علي ذلك الرجل وأنه ممتاز في مجاله كانت ترفض طلبي في ترك العمل معه لأنها تستفيد منه في مجالها لأنه يعلمها أشياء جديدة، هذا تركني أبدأ تعلم مجالها لعلي آخذ قدراً من إعجابها ..
هي الآن تركت العمل في شركتنا لأنه أصبح صعباً عليها العمل في المكانين معاً، وأصبحت تعمل مع ذلك الرجل عن بعد، أنا أصبحت أغير منه جداً لأنها تحدثت أمامي معه مكالمة كلها كانت ضحك وهذا ما كان يحدث في المكتب من كثرة ضحك وتعليقات ظريفة، إضافةً لأنه كان أكبر منها بثلاثة أعوام (علماً بأنها تكبرني بثلاثة أشهر) وهو أغني مني ولديه أكثر من مصدر دخل لدرجة أنه يعطيها مرتباص جيداً، وصل الأمر في النهاية أن مرتبها أصبح مثل مرتبي، هي الآن لا تقابله إلا مرة واحدة في الشهر لاستلام مرتبها ويحادثها بالرسايل في بعض البرامج ليخبرها بتفاصيل العمل لكن هذا أيضاً يضايقني، كنت دائماً أخبرها بغيرتي من أنها تضحك مع زملاء العمل وخصوصاً هذا الرجل وكانت مرة تخبرني أنها مخطئة ولن تفعلها، وأحياناً تقول أن هذا شيئاً عادياً ويستحيل أن يقول شخصٌ شيئاً ظريفاً ولا تضحك علماً أنها كانت تضحك وتمازح أحد أصدقائي من موظفي الإداره الصغار ولكن هذا لم يكن يثير غيرتي على الإطلاق، فأصبحت أسأل نفسي هل غيرتي من ذاك الرجل بسبب أنه أكبر مني؟ أم أغني مني؟ أم لأن لسانه جميل ويستطيع أن يقول كلاماً معسولاً طيلة الوقت؟ (أشرت في السابق إلى أنه مصري لكي ألفت نظرك لهذا الشيء فإخوتنا في مصر قد من الله عليهم باللسان الطيب الجميل) أما أنا أغير لأني أحس أن لزوجتي رجل آخر، أحس أنه ينافسني فيها. الآن أخذت قراراً أني لن أتزوجها ما لم تترك هذا الرجل، لم أصارحها بهذا لكنها تعلم بغيرتي منه وأخبرتني أنها ستترك العمل معه في نهاية هذا العام بعد أن تاخذ منه خبرة.
المشكلة الحقيقة أنني أرفض أن تتحث مع هذا الرجل وفي نفس الوقت أنا مازلت أحادث فتاتين إحدامهما عاهرة لا تأخذ مالاً مقابل الجنس لكن كل من صادقها وتقرب منها فترة وعرف مداخلها يستطيع أن يمارس معها الجنس، أنا أقنعتها أن تمارس معي قبل خطبتي بعدة أشهر لكني مازلت أحادثها إلى الآن لأني أفكر أن أمارس معها بعد أن اتزوج إذا لم تشبعني زوجتي لأن هذه العاهرة تجيد إمتاع الرجال، بل أفكر أحياناً في ترك زوجتي والتزوج من هذه العاهرة رغم أني متأكد أنها بعد زواجها مني ستمارس الجنس مع غيري لكن هذه الفكرة لا تزعجني بل تثيرني معرفة أنها ستمارس مع غيري وستأتي لتخبرني كما تفعل الآن. أنا أكتب هذا الكلام وأنا قد انتصبت من شده إثارة هذه الفكرة. أغير من الأولى إذا تحدثت مع رجل وضحت أو أغلق عليها الباب، ولا أغير علي الثانية إذا مارس معها أحد بل عندما تخبرني عن ممارستها أسألها عن شده استمتاعها بذاك الرجل وأستمتع أنا بأنها استمتعت.
هناك فتاة أخرى تعرفت عليها قريباً، هي فتاة محترمة ليست عاهرة لكنها في إحدى المرات دعتني باسم (بطوطة) اسم نطلقه علي الفتيات الصغيرات في بلدنا، أحببت الاسم جداً وتفاعلت معها، عندما وجدت تقبلي أصبحت تخاطبني بصيغة الأنثي وأنا هذا الأمر أثارني أيضاً وأصبجت أتلذذ عندما تعاملني كأنثي أو بمجرد نطقها لي باسم بطوطة أنا أحس بالإثارة وبدأت أفكر أن أتزوجها أيضاً رغم أنها تعمل وتحكى عن علاقاتها بزملائها ومديرها التي كلها ضحك وهزار لكني أيضاً لا أغير.
مشكلتي أني لا أعرف لماذا أريد ترك الفتاة الملتزمة المؤدبة بسبب الغيرة ولا أمانع زواجي من إحدى الفتاتين رغم أن إحدامها أسوء من خطيبتي في التعامل والثانية عاهرة ستمارس مع غيري؟!
ولا أفهم لماذا أتلذذ عندما تخاطبني تلك الفتاه بصيغة الأنثي؟! ولماذا يثيرني هذا الأمر؟!
هل طفولتي أثرت عليّ وجعلت مني أشلاء شاذ؟
22/3/2020
رد المستشار
صديقي
يبدو أن هناك صراعا بداخلك بين أمرين، أمر صحي وآخر غير صحي، الأمر الصحي هو أنك تستعجب من رغبتك في ترك الفتاة الملتزمة، والغير صحي هو أنك تريد الارتباط والزواج من ساقطة أو عاهرة وترغب في أن تمارس الجنس مع غيرك ثم تحكي لك التفاصيل، إضافةً إلى إرادة الزواج من أخرى تعاملك كأنثى، كل هذا وأنت ما زلت على علاقة بخطيبتك الملتزمة.
في العموم، يجب أن نُعرّف الغيرة على أنها الخوف من أن يكون من السهل استبدالك، الغيرة لا علاقة لها بالحب و لكنها رغبة في التملك والحفاظ على المكانة... تركيزها على النفس وليس على الآخر مثل الحب الناضج الحقيقي... وصفك لغيرتك يوحي بتقدير ذاتي ضعيف يجعلك تنقم من خطيبتك التقدم والبراعة والنجاح.
يبدو أن لسبب ما مفهومك أو انطباعك الطفولي عن المرأة أو الأنثى عموماً انحصر في مرحلة الطفولة ولم ينمو بعد، وهو منحصر في أن المرأة الأولى في حياتك وهي أمك كانت مشغولة عنك باضطرارها للعمل، وفي المرأة الثانية وهي أختك والتي كانت تعاملك بقسوة... النتيجة هي أن القوة والقدرة والسيطرة أصبحت مرتبطة بالمرأة وهو ما يفسر إثارتك عندما تعاملك وتكلمك إحداهن على أنك أنثى، وهو أيضاً ما جعلك تريد أن تجرب ممارسات مثلية كلعق قضيب صديقك وسماحك بالتحرش أو بالجنس المثلي (والذي يساعده أيضاً عدم وجود الأب)... هذا ليس معناه على الإطلاق أن تلوم أمك أو أختك... المهم هو أن تفهم أنه سوء فهم طفولي ومن الممكن تعديله بما أنك الآن تملك المنطق والفكر الذي لم تكن تمتلكه آنذاك.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتصحيح مفاهيمك عن الحب والارتباط والجنس والنجاح.
وفقك الله وإيّانا لما فيه الخير والصواب