مشكلة عاطفية..... أريد حلا !!!!!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع وشكرا على كل ما يقدمونه من حلول تساعد في حل مشاكل الشباب
أحب أن أعرفكم بنفسي أنا فتاة عمري 20عاما ولن أكتب أكثر من ذلك عن نفسي حتى لا أكشف عن هويتي
إنني اليوم أرسل لكم مشكلتي بعد أن نفذت كل محاولاتي لحلها وبعد أنا قمت بكل الطرق الصحيحة التي قد تحل هذه المشكلة
إن مشكلتي من وجهة نظري مشكلة اجتماعية أكثر من كونها عاطفية حيث بعد أن واجهت هذه المشكلة وجدت أن كثيرا من الآباء يقعون في هذه المشكلة ثم يقولون (يا ريت إلى جرى ما كان)
بدأت مشكلتي حينا فكر أحد الشباب في العمارة أن يقيم شبكة انترنت مركزية في العمارة حتى نستغل السرعات العالية وانخفاض سعر الاشتراك فتحدثت إليه وطلبت منه الاشتراك وفعلا وبعد عده مكالمات بيننا طلب مني أن أرسل له جهازي ليضبطه على دخول الشبكة ونزلت له بالجهاز وكانت هذه المرة الأولى التي يراني فيها حيث أني لم يمضِ على وجودي بالعمارة غير سنتين وأعيش بمفردي مع جدتي لأني أهلي بالخليج،
وكنا لا نحتك بالجيران فلم يعرفني أحد ولم أعرف أحد وكانت معه أمه في المرة الأولى ولا أعرف لماذا أخذتني في حضنها كأنها تعرفني منذ سنوات، وأنا أيضا شعرت بهذا الشعور عندما كنت احتضنها وعندما نظرت في عينيه شعرت أن من وراء هذا الشخص شيء غامض وأنه سيكون شيئا في حياتي وفعلا لم تنزل توقعاتي الأرض حيث شعر هو أيضا بهذا الشعور ولم يلبث أسبوعين إلا ونزل هو ووالدته وأخته وطلبوني للزواج كدت أطير من الفرحة لأني شعرت تجاهه بشعور غريب للمرة الأولى وشعرت أنه من أبحث عنه.
وهو شاب متدين وعلى خلق يؤدي الصلوات في الجامع ويعمل في مركز يضمن له مستقبل بإذن الله مشرق قد تظنون أني أمدح فيه لأنه حبيبي ولكني بالفعل شعرت أنه إنسان يستاهل قلبي لأني لم أكن أنوي أن أعطي قلبي لأي شخص يدق بابه وبدا بالتقرب مني وبدأت أشعر بالحب تجاه وبدأت أشعر أني أريد أن نتزوج اليوم قبل الغد وأصبحنا نعد الأيام حتى يأتي أبي وأمي من الخليج ليتمموا الخطوبة ولم تكن في نيتنا خطوبة ولكن أردنا كتب كتاب،
وكنت قد بلغت أمي وأبي ولكني شعرت بعدم رغبة أبي في الارتباط بأي شخص لشعوره إني مازلت صغيرة ولكن حاولت أمي التأثير عليه وفعلا بدأ يقتنع ولكن (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) كنا متفاهمين لدرجة إننا طلبنا كتب كتاب وليس خطوبة لعدم رغبتنا في الوقوع بالخطأ بأي شكل من الأشكال فأريد أن أكون زوجته أمام الله والناس
وكانت خالتي قد سألت عليه وعلى عائلته في مقر عمله وفي قريته وسألت عن أبيه ولم تسأل شخصا إلا وقال لها لأنه من صفوة الناس هو ووالده وأسرته بأكملها وقد رأته وأعجبت به جدا ولم نكتفِ بسؤال خالتي فسألت عليه خالتي الأخرى وأيضا قالوا لها نفس الكلام فتأكدت أنه من كنت أتمنى
وما أن سمعت خالتي بخبر أنه يريد كتب الكتاب إلا وانقلب حالها رأسا على عقب، وأصبح يريد أن يتزوجني طمعا في أهلي وأن مستواه المادي لن يجعله يرفعني إلى أعلى ولكن سينزل بي لأسفل وبنات أسرته محجبات وهو متدين جدا وأصبحت كل هذه الأشياء عيوب وليست مميزات رغم أني وأمي محجبات وملتزمات ولم أكن أتمنى أن أخذ شخص إخوته غير محجبات وبدأت تزن في إذن أمي وجعلت زوجها يزن في إذن أبي بأنه ليس مناسبا وأن يؤجل كل شيء حتى السنة القادمة وكان في نيتها إلغاء الارتباط كليا وليس التأجيل فقط وزاد الطينة بلة حين نزل أبي لصاحب العمارة حتى يسأله على حبيبي وقد شكر فيه ولكنه قال له لا تقم بأي نوع من أنواع الارتباطات حتى السنة القادمة ولم نكن نعرف السبب ولم نكن نعرف أنه من قال لأبي ذلك فقد طلع من عنده أبي وبعد أن كان موافقا على كتب الكتاب قال لن نفعل أي شيء هذه السنة.
وكانت مصيبة وقعت علينا فتحطمت كل أمنياتنا ونزل أبي لهم ورد لهم هداياهم مما جعلني أغتاظ من أبي كثيرا فليس هذا التصرف ملائما للقيم ولا للأخلاق وعاتبته كثيرا على فعلته وبدأت المحاولات والترجي من والدته ومن جدتي ومن أمي ومني ومن والده ومنه.
وكلنا نترجى أبي أرجوك وافق أرجوك غير رأيك أرجوك اقرأ فاتحة فقط طيب خطوبة طيب دبل مجرد أي نوع من أنواع الارتباط وسقطت كل آمالنا في الأرض وكانت حجة أبي لا أريد الارتباط أثناء الدراسة لا أريد أن أربط نفسي كأني سأربطها وأرميها في البحر وما كان يجنني أنه موافق عليه ومعجب به ولكن لا يريد ارتباط وقلت له كيف تسافر وتتركني هكذا هل ستكون مطمئن أني لن أخطئ قال لي افعلي ما تريدين فأنت من سيتحمل نتيجة أخطائه كأن اسمي ليس مرتبطا باسمه!!
وسافر أبي وتركني لأحزاني كنت أبكي ليل نهار ولم يؤثر بكائي في قراره أو مشاعره فقد كان جافا بطريقة غريبة وها أنا انتظر فوات السنة حتى يحصل ارتباط رسمي وتعاهدنا على الاستمرار بشكل أو بأخر وبعد فوات ما يقرب من شهر من سفر أبي وأمي اكتشفت بمحض الصدفة ما قاله صاحب العمارة لأبي بالضبط وذهبت لجدتي وترجيتها بأن تخبرني بكل شيء واكتشفت أنه قال لأبي أن والده حريص في صرف الأموال ووالدته لا رأي لها في أي شيء وهو عصبي جدا ولم يشكر في العائلة بأكملها وقد قال كل هذا الكلام بسبب مشاكل بينه وبين والد العريس فأراد أن يوقف سكة الخير وأنا ومنذ عرفته لم أرى منهم غير كل كرم وكان كلامه متعارضا تماما عن ما سمعناه عنه من قبل فقد سألنا في مقر عمله هو وأبيه وفي بلدهم ولم نسمع عنهم غير كل خير عن الكرم والأخلاق ولأثبت لكم كذب كلام هذا الرجل بعد أن سافر أبي نزل والد العريس لأصاحب العمارة لمناقشة شئؤن العمارة وفتح الموضوع له وبدأ صاحب العمارة في الحلفان بأنه قال عنهم كل خير وأنه شكر فيهم جدا وأن العريس ولد ممتاز ويستحق كل خير ووقع بلسانه وقاله لأبيه أنه من اقترح على أبي تأجيل كل شيء للسنة القادمة.
لا أخفي عليكم كم أكره هذا الرجل حتى أني عندما أراه لا أرمي عليه السلام لا هو ولا زوجته وأكره مجرد النظر لوجهه وقد حكيت كل شيء للعريس حتى يعرف من هو صاحب العمارة فعلا حتى أننا عندما نراه أو زوجته عندما تراها والدة العريس أو صاحب العمارة شخصيا عندنا يرى والده يروا في عينهم الخوف والسلام بترحاب فظيع كأنه يريد أن يثبت أنه لم يقل شيء يضر بنا
المشكلة الآن أنا وحبيبي نريد الارتباط رسميا لا نريد أن نقع في الحرام نخاف على أنفسنا ونخاف أن يأتي أبي العام القادم ويقول خطوبة فقط كيف أقنع أبي بعكس الكلام الذي قاله صاحب العمارة كيف أثبت له عكس ما قاله عنهم كيف أغير فكرة خالتي عنه فأنا من وقتها وأنا تغيرت معاملتي لها في قلبي حزن شديد منها لما قالته عنه كيف أقنع أبي أني لم أزل صغيرة كيف أقنعه بكتب الكتاب كيف أقنعه أن الارتباط أفضل من أن يتركنا بهذه الطريقة نحن نتكلم على النت من ورائهم ومن التيلفون وأحيانا نتقابل في الخارج لم أكن أريد أن أفعل ذلك إلا بطريقه رسميه ولكنهم هم من أجبروني على ذلك لقد دخل من الباب ولم نفعل أي شيء خطأ من مقابلات وكلام قبل أن يأتي أبي وأمي ولكننا بشر ولنا رغباتنا لا نستطيع الافتراق أو أن نمنع الاتصال لمده سنه كما أمرني أبي (إذا أرادت أن تطاع فأمر بالمستطاع) إننا نريد كتب كتاب حتى تكون لنا الحرية ولا نقع في الخطأ لا نريد خطوبة لان ما يحدث بها من مسك أيدي وتبادل قبلات حرام ولا يجوز في الخطبة ماذا أفعل كي أقنعهم برأي أنا محتارة ؟
وكلما مرت الأيام من هذا العام تزداد فرحتي وخوفي معا أفرح لأن العام يفوت وأخاف من أبي أنا حاليا في ثالثة كلية وكليتي أربد سنوات يعني عند فوات هذا العام سينقص لي عاما على التخرج فما المانع من كتب الكتاب هل من خطبن أو كتب كتابهم في الكلية أو حتى تزوجن وهم في الكليات أزيد مني في شيء لديهم عقل أفضل مني ينجحون به في الدراسة وفي حياتهم الشخصية لا تعرفون كم يؤثر هذا الموضوع على دراستي لو كان تم ارتباط لكانت نفسيتي هدأت وركزت في دراستي أني أريد أن انجح فقط لكي لا أجعل لأهلي حجة يؤجلون بها الزواج
وسمعت أمي تقول لجدتي أن أبي لا يريد كتب كتاب حتى يأتي عريسي بكل التزاماته أي ما عليه في الجهاز لكي يضمن حقي فهل وجود هذه الأشياء هو ما يضمن حقي واتفقت مع حبيبي أن يقوم بشراء كل شيء ملتزم به قبل أن يأتي أبي وأمي حتى لا يكون لهم حجة
أننا لا نستطيع أن نشرح لأهلي رغبتنا القوية في الارتباط أنها غريزة فطرية بنا تريد أن تجمع بيننا إنها الفطرة التي تجمع بين رجل وامرأة لا نستطيع أن نشرح لهم أننا لا نريد أن نقع في الخطأ كيف أوصل لامي هذه المعلومة كيف أقول لها أنا كبرت ومحتاجة!
لماذا لا يشعر الأهل برغبات أبنائهم هم ينامون ويشبعون رغباتهم ونحن نموت كل ليلة من الحاجة والحب ما هو عيب الزواج المبكر أنا قربت على 20 ولو تزوجت بعد عامين سأكون 21 هل أنا في هذا العمر صغيرة لو كنت صغيرة ما كنت شعرت برغبتي بفطرتي بحبي
أنا غالبا سأسافر لأهلي في عطلة نصف العام هل أقول لهم أي شي كيف أقنعهم كيف أثبت لهم أن ما سمعوه عنه غير صحيح وكذب من رجل منافق وكيف أقنعهم بأني أريد كتب كتاب أرشدوني ما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وشكرا لكم
26/11/2004
رد المستشار
الابتلاء بالأحزان قد يكون مبهم الأسباب لنا، لذلك من الأفضل أن نتعامل مع الحياة وكأنها جيش في حالة تأهب قصوى فهناك فرقة تكلف بالقتال حتى الموت، لإنقاذ فرق أخرى وإنقاذ الفرق الأخرى يكون لاستثمارها في خوض معركة جديدة ..والذي يحدد تلك الفرق وأفرادها القيادة العليا حسب ما تتطلب المصلحة الكبرى!!
ولعل ربك العلي القدير صاحب القيادة لأقدار البشر وامتحانة لهم يظهر لنا في شكل قد يسوؤنا أو يسبب لنا الألم ولكن جهلنا بحكمته في الحال يجعلنا نصاب بالهم والغضب لذا وجب علي أن أوضح لك عدة معاني لتستقر في ذهنك الغاضب وهذا يتطلب منك أن تضعي غضبك أو تساؤلاتك جانبا ثم نعود إليها
الصبر هو العنوان الكبير الذي ستعملين تحت مظلته لأنك تتعاملين مع والدك ولكن الصبر المخطط الإيجابي ولا تنسي أن من سار على الدرب وصل..
ويكون ذلك بنفس الأسلوب الذي اتبع مع أبيك "الزن" تارة الرجاء تارة "ثباتك على اختياره كزوج تارة" وهكذا لا مانع أن توضحي رؤيتك بهدوء وروية فيما يتعلق بصاحب العمارة..
...لا تكرهي كثيرا تأخر الارتباط الحسي بمحبوبك فهو وأن كان مؤلما إلا أنه سيختبر مدى صدق رغبته في الارتباط وتحمل بعض الصعاب من أجلة "فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"..
.....لا تظلمي أبيك كثيرا فكل الآباء أبوك إلا قليلا فمعظم البشر يتأثرون بالتشكيك فيغلبهم حرصهم على أحبائهم حتى وأن ضايقوهم قليلا أو كثيرا.... هو اختبار لك أيضا يا ابنتي ولثباتك على مرضاة الله فهل ستنجحين؟
..... لعل ما يحدث الآن من اضطراب هو ذات السبب في تقوية العلاقة بينك وبين فتاك، أو ظهور أمر لم يكن ليظهر إلا بحدوث هذا التأجيل.
العلاقة بين الرجل والمرأة رسالة فيها من المتعة الكثير بند واحد فقط منها يمثل القرب الجسدي -وهذا لايعني تقليله أو عدم شعوري بك-وإنما أردت أن أوجه عقلك لوجود متع أخرى مثل الاهتمام.. .. الصداقة بينكما.. الشوق التفاهم..
أنت ما زلت على الأرض يا ابنتي لو أن كل الأماني تحققت فورا لما كان هناك معنى لوجودنا فالراحة التامة من كل هم والحياة الصافية منن كل كدر والامتحان الخالي من كل صعب ليس موجودا إلا هناك في الجنة لا تنسي الدعاء لله عز وجل بأن يثبتك ويظهر الحق لأبيك.