الوساوس تخنقني
السلام عليكم، أنا إنسانة موسوسة تقريبا بدأ الموضوع من سنة ونص أو سنتين بدأ لما قرأت في موقع إن رذاذ البول نجس وعندما عرفت حكم المني والمذي وعندما كنت أتفرج على التلفاز وبعدها دخلت الحمام لأجد لباسي الداخلي مبتلا بكثرة كأنني تبولت ولكن أنا لم أشعر بخروج البول أبدا....... للعلم يوجد رائحة بول فغسلت جسدي وملابسي وغسلت البطانية التي كنت أتغطى بها.
وبعدها أصبح الوسواس شغلي الشاغل (في هذه الفترة سألت خالتي طبيبة ووصفت لي دواء لالتهاب المسالك) بالإضافة لأني أبقى في الحمام بالنصف ساعة أو أكثر أستنجي من النجاسة ودائما ما أشعر بأن هناك المزيد من البول عندما أنتهي وأعود لأجلس مرة أخرى على المرحاض، هذا غير الساعة التي آخذها عند الدخول للتبرز.
هذا غير الوقت الذي آخذه عند دخول الحمام للتفتيش عن النجاسات لأنه لدينا في الحمام مقعد إفرنجي وآخر أرضي وعندما يكون هناك أحد من أهلي دخل قبلي وكان يتبرز مثلا أجد قليلا من البراز على الأرضية وأقول في نفسي بما أن أرضية الحمام مبتلة فالماء تغير بنجاسة وأصبح نجسا وحذاء الحمام بالتالي نجس فبالتأكيد السجادة الصغيرة التي نضعها أمام الحمام لتضع فوقها الحذاء أصبحت نجسة وعندما تلمسها رجلي أغسلها فورا (مع أنني قلت لخالتي وهي ملتزمة وتحفظ كلام الله فقالت أنه لا يوجد براز على السجاد أو الحذاء فدعي عنك الوسوسة)
هذا غير ضيق أهلي من حالتي ومضايقتي بالكلام، وأنا كثيرة الإفرازات عندما أذهب للجامعة وأرجع أجد لباسي الداخلي مبتلا ودائما لدي رطوبات فرج ومذي وأنا من كثرة الوقت الذي أقضيه في الحمام أصبحت أقلل شرب الماء وأقلل الدخول للحمام يعني أدخل للحمام عند شدة الشعور بالبول، وآخر ما حدث اليوم استيقاظي لأجد لباسي الداخلي مبتلا جدا شممته به رائحة بول ولكن الخارجي ليس به بلل مجرد رائحة بول فاغتسلت وغسلت كل ما لمسته وأريد أن أسألكم هل أغسل الفراش والبطانية التي كنت أتغطى بها ؟؟ سألت أمي وقالت بأنه كان يجب غسل الداخلي فقط
إن الوساوس أتعبتني جدا وتضيع وقتي الذي يضيع بدلا من أن أدرس فيه.
رجاءا أفيدوني
2/5/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "لولي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أنت مريضة بوسواس قهري شديد يتعلق بالنجاسة وتشمل أعراضه وساوس النجاسة (الحكم بالنجاسة أو الشك في النجاسة حقيقية كانت أو متخلية وغالبا متخيلة!!) وقهور الغسيل والتطهير وربما العد كذلك.... وفي الثانية والعشرين من عمرك تعرفين أن ما لديك هو وسواس قهري عذبت به وضاق به أهلك ثم لا يظهر أن خطر ببالك فكرة العلاج !؟! أليس المرض يحتاج علاجا؟
أولا وصفت إطالة الاستنجاء وأظهرت سطورك معاناتك من الشعور بأن شيئا ما لم يكتمل عملية التبول لم تكتمل (ودائما ما أشعر بأن هناك المزيد من البول) ووجود مشاعر اللاّكتمال في مرضى الوسواس كثيرا ما يشي بأن الاضطراب بدأ في سن مبكر أقل من 14 سنة..... لكنك قلت من سنة ونصف أو سنتين.
ثم تصفين وساوس التهيؤ للعبادة بالتطهر من النجاسات فتسرفين في التنظيف بغرض التطهير وتحكمين بالنجاسة دون وجود ما يبرر ذلك بنظر الآخرين وتقعين في شتى أفخاخ الانتشار السحري للنجاسة وتنفذين قهور التطهير ما استطعت فهي شغلك الشاغل هداك الله.
وفي هذا اقرئي على مجانين:
رذاذ البول أو سيلانه للخلف : وسواس أم لا؟
علاج وسواس النجاسة القهري
وأخيرا تصلين إلى وصف مرحلة التدهور الأخيرة والتي وصلت إليها خلال حوالي سنتين حيث يبدأ الموسوس بتقييد كمية ما يشرب من ماء وما يأكل من طعام لأجل تقليل احتياجه لاستعمال الحمام وبالتالي تحاشي الانخراط في قهور التنظيف والتطهيرـ ومنهم من يقيد 24×7 ومنهم من يبدأ الأكل والشرب بعد صلاة العشاء!!... هذه المرحلة يليها إن لم يصحبها الاكتئاب.
سألتك عما فعلته للحصول على العلاج؟ والعلاج لا يكون بأن تفكري بالأمر أو أن تقرئي عنه بالبحث على الإنترنت ولا بمجرد سؤال المواقع وإنما عليك أن تتحركي لزيارة طبيب نفساني .
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.