جارتي دمرت حياتي
رسالة شكر لموقع مجانين وللدكتورة حنان طقش
أنا صاحب استشارة جارتي دمرت حياتي وأود أن أطلعكم على التطورات بخصوص حالتي وهي: إدمان الخمور والإسراف الشديد في التدخين وحالة الاكتئاب التي كنت أعيشها، كتلخيص قصير لقضيتي وهي أن جارتي المطلّقة اتّصلت بأمي لكي آتي لأصلح حاسوب في بيتها، وقد تبين أن تلك خدعة حيث أني عندما وصلت أجبرتني أن أزني معها وإلّا سوف تصرخ وتجمع عليّا الجيران وتتهمني زورًا بالاعتداء عليها، فرضخت لمطلبها لكن لم يحصل زنا كامل لأني قمت بالبكاء وترجّيتها أن تتركني وأخبرتها أنها بمقام والدتي وعلى ما يبدو تصرّفي المفاجئ أثّر فيها وسمحت لي بالمغادرة. لم أخبر أحد بما حصل ولكني دخلت في موجة حزن شديد وأصبحت مسرفاً في التدخين وشرب الخمور (أنا في الأصل مدخن لكن ليس بشكل كبير).
قبل عام تقريباً قمت باستشارة موقعكم عن كيفية التخلص من هذا الإدمان ووجدت النصح والتشجيع من الدكتورة حنان طقش، وها هي تطورات حالتي: تمكنت وبصعوبة شديدة من الإقلاع عن شرب الخمر منذ شهر ديسمبر الماضي، وبالنسبة للتدخين جربت علكة النيكوتين لكنها لم تنجح معي ثم أصبحت أدخن السجارة الإلكترونية ولم أعد أستعمل السجائر العادية نهائيّا، بالنسبة لموضوع جارتي، فقد سترت عليها تجنباً للفضيحة ولأنها اعتذرت لي وطلبت مني ألا أفضحها.
عموماً أرى أن الأمور تحسنت إلى الأفضل بشكل عام والشيء الوحيد الذي يقلقني حالياً هو الضائقة المالية التي سببها الحجر الصحي المُطبّق في بلدنا (بسبب فيروس كورونا).
شكراً لهذا الموقع المفيد وأوجه شكر خاص للدكتورة حنان وإذا هناك ملاحظات أو إرشادات أخرى فكلّي أذان صاغية.
أشكر هذا الموقع وكل القائمين عليه وجعله الله في ميزان حسناتكم.
5/5/2020
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك مرة ثانية يا "محمد". أسعدني ابتعادك عن الخمر كثيرا فهي أم الكبائر والعياذ بالله، إياك أبدا باللجوء إليها مرة ثانية، هي تضيف للمشاكل ولا تحلها أبدا. لا تسرف في التدخين من باب الاقتصاد والتوفير، والزم صلاتك، وتناسى الحدث الذي مررت به.
ركز على هبات الله لك وهي لا تعد، لا تنساها كي تستطيع مواجهة ما تجود به الأيام من صعاب ومن ضمنها كوفيد 19. قرأت بالأمس اعداد مهولة من فاقدين العمل في امريكا الشهر الماضي وعالمنا لن يكون أفضل بالتأكيد فقط تنقصنا الأرقام.
اعلم يا بني أن الدنيا لا تدوم على حال من رخاء أو شقاء. لا تحسب عمرك بالسنون بل بالأعمال الصالحة فزمن الأرض ليس حقيقي ولا تعلم كم ستبقى عليها، عسى أن يكون القادم من عمرك طويلا وسعيدا.
عليك بالتفكير بطرق مختلفة كي تجد رزقك في مثل هذه الأوقات. طور مهارة لديك تحتاجها الحياة للاستمرار وهي في الغالب امور شديدة البساطة بالمناسبة. فقط أحسن الظن بالله وثابر.