أيهما أولى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أولا أن أبدي تقديري لهذا الجهد الرائع الذي تبذلونه وأني قد استفدت كثيرا من موقعكم
مشكلتي ببساطة هي مشكلة "الفرخة ولا البيضة" بمعنى أنا مقبل -إن شاء الله- على خطبة الفتاة التي أرتضيها زوجة لي وأما لأولادي ورفيقة لي في هذه الدنيا ومعينا لي في ديني ودنياي
والمشكلة هنا أنه في الخطوبة سيكون الشكل رسمي ولكن ليس شرعيا، ونحن على درجة عالية من الوفاق والتفاهم وكذلك نرتاح لبعضنا البعض، وجلُّ ما أخشاه أن تنفلت مني أو منها حركة أو كلمة أو حتى همسة فأنا أخاف الله في علاقتنا وأرجو أن تتم على خير، فلا أريد أن نرتكب ذنبا أو معصية وأنا أعلم جيدا أن الإنسان خلق ضعيفا.
ولذلك لا أدري أنعجل بكتب الكتاب أم نتروى ونرى ما ستسفر عنه الأيام، مع العلم أنه لو خطبنا ستكون الخطبة سنة وكتب الكتاب من 6 شهور إلى سنة وهل سأستطيع أنا وهي أن نصبر أم ماذا؟؟؟
ونفس المشكلة لكتب الكتاب فسيكون على سنتين ولكن في كتب الكتاب لن تكون معصية فهي ستكون زوجتي ولكن هي في بيت وأنا في بيت ولذلك سوف نتعب كثيرا جدا
ودرست الأمر مع نفسي فوجدت أنه الخطبة أولا ونرى لو وجدنا أنه لا يمكن لنا أن نتحمل فسوف نعجل بالكتاب و"اللي يحصل يحصل"
ثم أنا في حيرة ما يجوز لي في الخطوبة أن أفعله ؟هل أسألها عن أحوالها عن يومها عن نفسها وهي كذلك، هل نتكلم مع بعضنا في أحلامنا وآمالنا وكيفية تربية أبنائنا -إن شاء الله- (بغير خلوة)
أم أن هذا سابق لأوانه وعلينا أن ننتظر كتب الكتاب؟؟؟،
دلوني هداكم الله وأشكركم لسعة صدركم
ولو أن هناك تجارب لمرحلة خطوبة ملتزمة أرجو أن تدلوني عليها.
27/11/2004
رد المستشار
ولدى العزيز
أولا بارك الله لك أو مبروك كما نختصرها نحن المصريين
ثانيا بالتأكيد هناك تجارب لمراحل خطوبة ملتزمة وستكون تجربتك إحداها بإذن الله.
إن الخطبة هي وعد بالزواج ولذلك فهي لا تُحل أي شيء بين المخطوبين اللهم إلا الحوار والنقاش الهادئ والمحاولات المستمرة للتعرف على بعضكما البعض
وأنت تبدأ من أول لحظة وليس لديك صبر على حدود العلاقة... فأنت لا تتصور في نفسك أو فيها طاقة على الالتزام ..ومن رسالتك يا ولدى لا زال أمامكما سنتان ونصف حتى تصبحا زوجين يضمهما سقف واحد.. وهنا يكمن الخطر...
يبدو أن فترة تعارفكما الأولى قد اختصرت الكثير من الكلفة الموجودة بين المخطوبين، وعليه يا ولدى
فقد وضعت الشريعة الإسلامية بعض الضوابط لضمان صحة العلاقة أثناء هذه الفترة
فلا حقوق لطرف على الآخر إلا الحقوق العادية للمسلم على المسلم
ولا خلوة ولا تلامس ولا خروج بدون محرم ولا تبادل لكلمات الحب
وهذه الضوابط تحمى الطرفين في حالة القرار بعدم إتمام الزواج، فهي حماية للسمعة وحماية للمشاعر وحماية للعفة.
كل هذه المعاني تنطبق أيضا على المحادثات الهاتفية وتسرى هذه القواعد حتى إتمام عقد الزواج، فلماذا لا تسعى جاهدا لاختصار الفترة كلها إلى سنة واحدة؟؟؟؟ من خطوبة إلى كتب كتاب!!!
إن لم تستطع فاتفق مع خطيبتك على هذه الخطة:
ألا تكثر من زيارتها.
أن تلتزم هي أثناء هذه الفترة بالزي الشرعي في أحسن صوره
أن تكون أغلب لفاءاتكما خارج المنزل مع الأهل والأقارب
أما بعد كتب الكتاب فعليها ألا تبالغ في إظهار مفاتنها
وألا تخلو بها مهما كان السبب في أي مكان... لا أقول لك أنك تحتاج إلى محرم ولكن دافع عن نفسك باتقاء الشيطان قدر المستطاع
والأمثل أن تختصر هذه الفترة الطويلة جدا لتنعم بزوجتك
مع أطيب أمنياتي
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وأشكرك وأحييك على رغبتك في أن تعفَّ نفسك وفي أن تتقي ربك في علاقتك بخطيبتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة نعمت عوض الله، غير دعوتك إلى متابعة صفحتنااستشارات مجانين وقراءة أرشيفها، وكذلك متابعة وقراءة أرشيف صفحتنا الأم مشاكل وحلول للشباب، أقول لك هذا لأنك ستجدُ كثيرا مما أحسبك بحاجة إليه من اكتساب الثقة في نفسك وفي قدرتك على ضبطها خاصة فيما يتعلق بغريزة الجنس، ذلك أنها ليست مستعصية على الضبط كما يبدو أنك تحسبها، ليست غولا بهذا الحجم الذي توسوس خوفا منه بهذا الشكل
كذلك ستستفيد كثيرا من قراءة ردود مستشارينا ومشاركات أصدقائنا السابقة على صفحتنا تحت العناوين التالية:
قبلة ولمسة يد : ملتزمة ومخطوبة
ملتزمة ومخطوبة: التوحيد وتحطيم الأصنام مشاركة
ملتزمة ومخطوبة..متابعة المشاركة
ملتزمة ومخطوبة: تعقيبات من رحاب مختلفة
ملتزمة ومخطوبة: أحاديث الرجال والنساء (مشاركات)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.