الدعارة المثلية:
موش عاوز أبدأ المشكلة بالتسمية لأن موضوعها لا يشجع على ذلك، أنا آسف بجد آسف على كل حاجة، آسف لأن فيه في المجتمع الإسلامي شخص مثلي، شخص لا يتشرف به الرسول أنه من أمته
أنا كنت بعت لكم مشكلتي من قبل باسم (إنسان بارد) وما رديتوش عليها، يمكن لأني اتكلمت فيها بصراحة زيادة شوية، لكن كنت معتقد أني بأحاول أوضح لكم الحقيقة معرفش أنتم لم تردوا ليه بس أكيد فيه سبب
بعت بعدها رسالة ثانية ما كنش فيها ألفاظ خارجة وبرضه ما رديتوش أكيد أنا زعلت - لا ده أكيد أنا اكتأبت_
المهم كانت مشكلتي هي أني شاذ جنسيا أتعذب ولا أمارس حياتي بصورة طبيعية بالإضافة إلى نوبات الاكتئاب التي تأتيني
بالنسبة للعادة السرية الحمد لله توقفت عنها إلى الآن ما يقرب من شهرين وهذا لم يحدث من قبل فقد كنت أمارسها بصورة شاذة جنونية، وكمان كان من المشكلة إني بأحب الماكياج وحب الظهور وده اللي أنا باعت الرسالة دي علشانه أنا فعلا بأحس أني داعر، المشكلة كانت بدأت باني قمت بتخفيف الحواجب، وبعد ذلك تطورت فأصبحت أضع زبدة الكاكاو بصورة كثيفة
والآن استخدم قلم تحديد الشفاه بلون أقرب إلى الطبيعي، واستخدم قلم لملء الفراغات في الحواجب، وأستخدم الكريمات بكثرة وآي شادو فاتح لمنطقة حول العين واضع كحل خفيف بداخل عيني.
أنا واثق أن ده سبب تابع لمشكلة الشذوذ كمان راجع إلى اهتماماتي فانا مهتم جدا بالديكور والرسم فانا رسام جيد وأحب تصميم الأزياء ومتابعة الموضة أنا تعبان بجد تعبان أنا كمان بعيد عن ربنا
كان فيه رسالة من رسائلي كتبت فيها شبه برنامج للتخلص من شذوذي، وطلبت رأيكم فيه أنا فشلت في الاختبار مارست مرتين بعد ما بعتها بس مع شخص واحد وهو الذي ذكرته في المشكلة، حقيقي بأحس أني عاهر وأنا ماشي في الشارع .
فيه حاجة أنا تقريبا لا أعطي أي اهتمام لحاجة اسمها رأي الناس، أنا زهقت من المجاملات زهقت من أني كل ما أنظر لواحد أضحك له وأجامله وأنا جواية عذاب ودي مشكلة ثانية، وهي أني ذوق جدا في التعامل مع الناس والكل يقول لي أني طيب (يقصدون أنت خايب)
لكني برضه موش بأدي اهتمام لرأي الناس فيما يختص بنفسي كشكلي أو لبسي أو طريقتي في التعامل أنا بحب كل حاجة تبقى كاملة
أنا منهار حاسس أني موش أنا معرفش نهايتي إيه أنا بعيد عن بابا بعيد عن ماما بعيد عن كل الدنيا أنا وحيد عاوز النهاية تقرب نهاية المسرحية دي، باحس أوقات أني أنا البطل فيها أو أنا والناس الأبطال والمخرج هو الله
آسف بس ده تشبيهي الوحيد للي بيحصل، أنا صريح واضح موش بخاف من حاجة من أي حاجة
إنسان حاسس إنه تائه يخاف من إيه تاني إنسان ذاق كل معنى القهر النفسي هيخاف من إيه تاني ممكن تقول أني في حالة لا مبالاة
أنا بحب الجمال جدا والنظافة فكرت أكتب عنوان المشكلة عاشق الجمال، لكن لقيت أن الموضوع مفيهوش أي شيء من الجمال الموضوع فيه شذوذ جنسي فيه معاصي والأهم من ده فيه إنسان تائه ملوش لازمة
ممكن تقول أن ده اكتئاب بس موش فارقة معايا ما عنديش استعداد أني أخاف من المرض تاني أنا بطلت أخاف بس حاسس بالملل والزهق، أو ممكن أكون خايف من ربنا مع أني متوقع الموت في أي لحظة
واحد صاحبي قالي (روح لشيخ ده مرة واحد كان تعبان وكان راكبه عفريت والشيخ طلعه له) قلت له يعني أنت شايف أني راكبني عفريت موش فارقة أهو يؤنسني. أنا موش مؤمن بالتفاهات دي آه عرف أن فيه جن بس ما عنديش استعداد أني أقعد تحت رحمة سعادتهم واقعد خايف لواحد فيهم يركبني
اللي بيكلمني عن الجن بأقول له إيه المطلوب مني وأنا أديه لك وروح لأي دجال خليه يقول للجن يركبني (سخرية)بجد أنا موش بأدي اهتمام للموضوع ده كمان هما ما لهومش علينا سلطان آه ممكن يوسوسوا بس برضه موش هأخاف منهم يعملوا اللي عاوزينه زى ما إحنا بنعمل اللي إحنا عاوزينه
أنا آسف طولت عليك في الآخر حأقول جملة كنت بأقولها في رسائلي ليكم قبل كده وهي ( لو شايفين أن الرسالة المفروض يترد عليها ردوا عليها ولو شايفين غير كده هيبقى برضه قراركم صح لسبب وهو أني أثق فيكم.)
بالمناسبة رسالة واحدة ثالثة كنتم رديتوا علي فيها وهي كانت اقتراح لمساعدة الشواذ ولكن لم تقدموا لي أنا حل، منتوش محتاجين شكري كفاية ثوابكم عند ربنا وربنا معاكم
مع السلامة صدقوني أنا بحبكم بس يمكن علشان زهقان شوية موش عارف أعبر عن اللي جواية كويس...
مع السلامة
23/10/2004
رد المستشار
إلى أخي الذي يعانى:
لقد تألمت لك كثيرا وأشكرك لإصرارك على استشارة موقعنا الذي أعتبره بالنسبة لك ولإخواننا في كل مكان كطوق أمان وخير صديق يرشد وينصح ويعلم، جزا الله أخينا أ.د. وائل أبو هندي عنك وعنا وعن المسلمين وعن بنى الإنسان من كل ملة ودين وفى كل مكان في ربوع المعمورة خير الجزاء محتسبين عمله هذا في ميزان حسناته يوم يكون الحساب.
وسؤالي لك هو "لم لا تريد أن تبدأ مشكلتك بالتسمية؟" فموضوعها في غاية الأهمية وفى البداية والنهاية أنت مسلم مبتلى عفا الله عنا وعنك وشافاك من مرضك ومعاناتك ولا يأس من رحمة الله، فانه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون.
وحقيقة فقد أعياني التفكير في مشكلتك وأثارت بداخلي كثيرا من الأفكار، منها ما هو ديني شرعي ومنها ما هو أخلاقي ومنها ما هو طبي بيولوجي نفسي واجتماعي وقانوني.
هذه المشكلة تثير كثيرا من القضايا أرجو من الله أن يعينني على مناقشتها محاولا مساعدتك على قدر الاستطاعة. وقبل كل شيء أريد أن أوضح أن هذه الرسالة وما قبلها لم تصل إلى إلا منذ يومين ورغم انشغالي إلا أنني ما كان منى إلا أن أضع لها مكانا بجدولي حيث أن مثل هذه المشاكل تشغل قطاعات متعددة من المجتمع.
ثانيا: فإن نفسك اللوامة طمأنتني عليك وأكدت لي أنك صادق في معاناتك وتريد فعلا أن تعالج منها بدليل وضعك برنامج علاجي محاولا معالجة نفسك من هذا الشذوذ (وبالطبع سأناقشه بالتفصيل)
وبدليل حيرتك ذهابا وإيابا كالبندول بين الإحساس بالمعصية وبين طلب الطاعة والاعتذار بألم مما أدى إلى معاناة الشعور بالاكتئاب (حاسس أني موش أنا معرفش نهايتي إيه أنا بعيد عن بابا بعيد عن ماما بعيد عن كل الدنيا أنا وحيد عاوز النهاية تقرب نهاية المسرحية دي بأحس أوقات أني أنا البطل فيها أو أنا والناس الأبطال والمخرج هو الله آسف بس ده تشبيهي الوحيد للي بيحصل أنا صريح واضح موش بخاف من حاجة من أي حاجة إنسان حاسس إنه تائه يخاف من إيه تاني إنسان ذاق كل معنى القهر النفسي هيخاف من إيه تاني ممكن تقول أني في حالة لا مبالاة، أنا بحب الجمال جدا والنظافة فكرت أكتب عنوان المشكلة عاشق الجمال لكن لقيت أن الموضوع مفيهوش أي شيء من الجمال الموضوع فيه شذوذ جنسي فيه معاصي والأهم من ده فيه إنسان تائه ملوش لازمة، ممكن تقول أن ده اكتئاب بس موش فارقة معايا ما عنديش استعداد أني أخاف من المرض تاني أنا بطلت أخاف بس حاسس بالملل والزهق، أو ممكن أكون خايف من ربنا مع أني متوقع الموت في أي لحظة)
ثالثا: لا تأسف علي الابتلاء بقولك: (موش عاوز ابدأ المشكلة بالتسمية لأن موضوعها لا يشجع على ذلك أنا آسف بجد آسف على كل حاجة آسف لأن فيه في المجتمع الإسلامي شخص مثلي شخص لا يتشرف به الرسول أنه من أمته).
ولكن يمكنك أن تأسف على سلوكك الظاهري، وعلى أسرتك التي لم تلحظ التغير عليك وذهبت بك إلى طبيب لتشخيص وعلاج اضطراب سلوكك. فقد ذكرت ردا على مشاكل أخرى أنه يمكن تقسيم الانحراف الجنسي عموما إلى نوعين النوع الأول: بيولوجي جيني، والنوع الثاني: نفسي اجتماعي.
وأن مسؤولية الشخص تحدد بالتعبير عن السلوك وليس بمعاناة الخبرة فمثلا الذي يشعر أو تأتيه أفكار أو ميل إلى الجنسية المثلية ولكنه يقاوم هذه الرغبات ولا يمارسها فلا شيء عليه، أما إذا تورط فيها وانزلقت في ممارسة فهنا يحاسب على سلوكه حتى ولو ادعى أن تكوين الجينات لديه مقدر عليه، ومن أهداف الحساب في هذه الحالة هو الحد من انتشار الرذائل والسلوكيات الشاذة.
رابعا: برغم طول الرسالة وكثرة عدد النقاط التي تستحق النقاش بها ولكن لم يعرض التاريخ المرضى ولا التاريخ الشخصي ولا التاريخ العائلي بصورة كاملة وذلك مما له أهمية في تشخيص ووضع خطة علاجية مناسبة. ولكن سأحاول جاهدا التعرض لمسألتين:
أما المسالة الأولى: فإن ما يحدث منك وبوصفك ليس نوعا من الدعارة.
فالدعارة هي ممارسة المعاشرة الجنسية مع عدد من الرجال دون تمييز ولقاء أجر. وهذا ما لم يأتي في عرضك لمشكلتك ولكنك قلت:
(مشكلتي هي أني شاذ جنسيا أتعذب ولا أمارس حياتي بصورة طبيعية بالإضافة إلى نوبات الاكتئاب التي تأتيني)
(بالنسبة للعادة السرية الحمد لله توقفت عنها إلى الآن ما يقرب من شهرين وهذا لم يحدث من قبل فقد كنت أمارسها بصورة شاذة جنونية)
(وكمان كان من المشكلة إني بأحب الماكياج وحب الظهور وده اللي أنا باعت الرسالة دي علشانه أنا فعلا بأحس أني داعر)
(المشكلة كانت بدأت بأني قمت بتخفيف الحواجب ونعد ذلك تطورت فأصبحت أضع زبدة الكاكاو بصورة كثيفة والآن أستخدم قلم تحديد الشفاة بلون أقرب إلى الطبيعي واستخدم قلم لملء الفراغات في الحواجب واستخدم الكريمات بكثرة وآي شادو فاتح لمنطقة حول العين واضع كحل خفيف بداخل عيني أنا واثق أن ده سبب تابع لمشكلة الشذوذ كمان راجع إلى اهتماماتي فأنا مهتم جدا بالديكور والرسم فأنا رسام جيد وأحب تصميم الأزياء ومتابعة الموضة أنا تعبان بجد تعبان أنا كمان بعيد عن ربنا،) ثم أضفت (مارست مرتين بعد مابعتها بس مع شخص واحد وهو الذى ذكرته فى المشكلة. حقيقي باحس أنى عاهر وأنا ماشى في الشارع. فيه حاجة انا تقريبا لا اعطى اى اهتمام لحاجة اسمها رأى الناس انا زهقت من المجاملات زهقت من انى كل ما ابص لواحد اضحكله واجامله وانا جواية عذاب ودى مشكلة تانية وهى انى ذوق جدا فى التعامل مع الناس والكل بيقولى انى طيب (يقصدوا انت خايب)لكنى برضه موش بأدى اهتمام لرأى الناس فيما يختص بنفسى كشكلى او لبسى او طريقتى فى التعامل انا بحب كل حاجة تبقى كاملة انا منهار)
من الواضح أن مشكلتك ليس لها علاقة بالجنسية المثلية من قريب أو بعيد، ولكن مرضك يصنف في التقسيم الدولي العاشر للأمراض (1992) أحد تصنيفين:
1. اضطرا بات الهوية الجنسية (لبسة الجنس الآخر الثنائي الدور)
2. اضطرا بات التفضيل الجنسي (لبسة الجنس الآخر الفتيشية)
واقرأ في ذلك من على موقعنامجانين:
لبسة الجنس الآخر الفيتشية أم ؟
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل !
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل م
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل صاحب الحالة
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل م3
هي تدخن له وهو يضع المكياج !
واقرأ أيضًا:
الميول الجنسية المثلية : والاكتئاب
الميول الجنسية المثلية : والاكتئاب متابعة
وطالما وضح من الشرح أن هناك مرض معروف في التصنيفات الدولية، إذا فالتوجه لطبيب أمر في غاية الأهمية، حيث أنه سيبذل كل جهده لمساعدتك على تفهم مشكلتك
وسيساعدك أيضا في الشفاء منها بإذن الله بدلا من وضعك لبرامج علاجية قد لا تفيد وقد لا تكون مبنية على أسس طبية وفى ذات الوقت مع غياب الطبيب أو المعالج الأكثر خبرة والذي قد يبذل قصارى جهده لتفهمك ومساعدتك والوقوف بجانبك ومنظما للخطوات العلاجية بطريقة علمية مقننة وقابلة للتطبيق.
وأما المسألة الثانية: فهي متى يتحمل بنو الإنسان مسؤولية أفعالهم ولا يحملوا الآخرين مسؤولية أفعالهم. وهذا ما أتي في عرضك عن صديقك فقلت( واحد صاحبي قالي(روح لشيخ ده مرة واحد كان تعبان وكان راكبه عفريت والشيخ طلعه له) فعالم الجان بريء من أفعالنا ودائما ما نظلم هذه المخلوقات ونحملها أوزارنا نحن.
ولكن برغم أنك تعترف أن الجان ليس له علاقة بما يحدث لك ولكن من الواجب علينا أيضا احترام هذا العالم فلا نقول مثلا: قولت له (يعني أنت شايف أني راكبني عفريت موش فارقة أهو يؤنسني. أنا موش مؤمن بالتفاهات دي آه عارف أن فيه جن بس ما عنديش استعداد أني أقعد تحت رحمة سعادتهم واقعد خايف لواحد فيهم يركبني اللي بيكلمني عن الجن بأقول له إيه المطلوب مني وأنا أديه لك وروح لأي دجال خليه يقول للجن يركبني (سخرية)بجد أنا موش بأدي اهتمام للموضوع ده كمان هما ما لهومش علينا سلطان آه ممكن يوسوسوا بس برضه موش هأخاف منهم يعملوا اللي عاوزينه زى ما إحنا بنعمل اللي إحنا عاوزينه)
أخي المعذب: لم تكن (إنسان بارد) والتأخر في الرد ليس لأنك تكلمت في رسائلك بصراحة زيادة شوية لكن محاولتك توضيح الحقيقة كان في غاية الأهمية في تحديد مشكلتك ولك عذرنا وتقديرنا لما تعانيه.
وإلى اللقاء في أي استفسار ودعاؤنا لك بالشفاء.